أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - أحداث مصر ..الكارثة المغلفة بالفرح














المزيد.....

أحداث مصر ..الكارثة المغلفة بالفرح


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4147 - 2013 / 7 / 8 - 01:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




للذين فرحوا وما يزالون رافعين لواء الفرح لما جرى في مصر ،أقول :لا يغرنكم هدوء سطح النيل ،فعميق مائه جار كالسيل ولكن لا تشعرون،وأوقول أيضا أن هدوء العاصفة في وقتها ليس دليل نجاة ،بل هو مقدمة للدمار ،ولذلك يقال في الأمثال :هدوء العاصفة.

أخاطب في هذا المقال المتواضع كل الداخل في مصر ،وأتوجه لكل الخارج ،وأتمنى من الجميع ألا يدعي أحد أنه صاحب " الفضل " في التغيير والتحول اللذين تشهدهما مصر المحروسة هذه الأيام،فهو مخطط جاهز ومعلب ،والقرار صدر منذ زمن ،لا دولة إلا دولة إسرائيل اليهودية في الشرق الأوسط الوسيع الذي دعا له مؤسس الصهيونية ثيودور هيرتزل .
حراك مصر نراه رؤيا العين،ولكن حراك بعض الخارج الذي يرعبه شفاء مصر وإستعادتها لدورها القومي في قيادة الأمة العربية،لا نراه جليا بل نسمعه تصريحات ومواقف ،لكن الفرح مخفي ليس في النفوس بل في أماكن أخرى.

لا يفهمن أحد من الذين يهيأ لهم قدرتهم على التصيد في الماء العكر،أنني أتباكى على مرسي وغيره ،بل إنني أبكي دما على مصير مصر ،لأن موت الأم يعرض أبناءها للخطر ،خاصة وأننا في هذا الزمان مثل الأيتام على موائد اللئام.
بدأت الجرثومة القاتلة في مصر بعد خلع الملك فاروق ومجيء ثورة 23 يوليو بقيادة البكباشي جمال عبد الناصر الذي توفي مدينا ولم يترك شيئا لأرملته وأبنائه دليل عروبته وشفافيته،وقد جندوا له الداخل والخارج وورطوه في معارك جانبية لكنه صمد ،ورغم الهزيمة النكراء في حزيران 1967 ،لكن الجماهير نزلت إلى الشارع تطالب بعودته بعد أن قرر الإستقالة تحملا لتبعات الهزيمة.
هذا هو الحراك الذي يعتد به ويسجل ضمن أدوات التحول والتغيير لا الحراك الذي يقول عكاشة أنهم صرفوا عليه 7 مليارات جنيه،ولا حراك رابعة العدوية الذي أظهر لنا قتلة يحملون راية "لا إله إلا الله.
بعد عودته إلى الحكم بناء على دموع الجماهير ،عكف الزعيم الخالد جمال عبد الناصرعلى إعادة بناء جيش مصر ،ليعيد الإعتبار له ويستعيد هيبة مصر التي فقدت سيناء وغزة وكثيرا من الكرامة،ولكنهم لم يسمحوا له بذلك ،فسرعوا عمل الزرنيخ كي يقضي عليه إثر إنتهاء القمة العربية التي يعتبر تأثيرها على الصحة العامة أشد فتكا من الزرنيخ ،وقد تحالف الواقع العربي في تلك القمة مع الزرنيخ ،فمات الزعيم .
جاء السادات ومعه "الفرامة"وإتفق مع " العزيز" هنري كيسنجر على شن حرب تحريك ،أبلى فيها لجيش المصري ،ليجد نفسه فسي نهاية المطاف محاصرا "الجيش الثالث"والقصة معروفة،ومع ذلك نسب إليه انه صاحب النصر .
بعد أن ألقى السادات مصر المحروسة في غيابة جب أمريكا وإسرائيل ،جاء دور مبارك ليكبلها أكثر فأكثر ،ويسلمها لنجله كي يجهز عليها وتلك من اخطاء الحكام المزروعين في جسد الدولة،فثار عليه الناس وإختطفت ثورة الشعب المصري لعدم وجود معارضة حقيقية ذات برنامج.
مر عام ولم نر في مصر تقدما إلى الأمام،وذلك لأسباب وعوامل كثيرة داخلية وخارجية فخدام أمريكا الطاعنين في الخدمة أقسموا ألا تمر البلاد من على جسر النجاة ،والحاكم الجديد طغى عليه ظن النجاة لأنه أبقى على علاقات مصر مع إسرائيل بل وعززها.
هكذا أغرق الجميع مصر في دوامة يخشى عليها من نزف دم لن يستطيع أي نطاسي بارع وقفه ،وبالتالي تدخل مصر المحروسة في غيبوبة ربما تطول.
أعلم جيدا أن هناك من فرح لغرق مصر وفقا لحساباته الخاصة،وأعني بهؤلاء من إعتادوا على الرقص على جثث الآخرين،لضمان بقائهم ،مع أن واقع حالهم أسخم من السواد نفسه ولكن دورهم يحتم عليهم البقاء ريثما يكملوا مهمتهم ومن ثم يلقى بهم إلى الهاوية،ولنا في شاه إيران المقبور والسادات ومبارك وبن علي والقذافي وعلي صالح وغيرهم من الطغاة المثال الصارخ.
قضي الأمر ولن يتوقف المحراث الأمريكي عن الحرث في أرض الشرق الأوسط الرملية ذات الرمال المتحركة،حتى نرى قطعا فسيفسائية متناحرة ومربوطة كلها بوتد في تل ابيب بعد إعلان دولة إسرائيل اليهودية والإعتراف بها من قبل كل العرب والمسلمين ..عفوا أعني الأنظمة الرسمية .



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر ..إكتملت الدائرة
- مصر الكنز ..مصر الورطة
- ليلة تعايش أردنية بإمتياز
- عودة العسكر
- تسليم السلطة في قطر ..قلب للموازين
- حفظ الله مصر
- الأسنان والسياة ..حذار من الإهمال
- اللاجئون السوريون في الأردن..إندماج خطر
- محمد عساف ..الأراب أيدول والبيبسي الداعمة لإسرائيل
- حزب الله إلى المقصلة
- الصراع في الشرق الأوسط مستمر ما بقي النفط العراقي
- العلاقات العربية-الصينية ..المعيقات وأسباب التباعد
- اللاجئون السوريون في الأردن ..كلام يجب أن يقال ويسمع!
- العلاقات العربية –التركية..الواقع ،وأساليب النقلة النوعية
- متنزه -تكسيم -هل يزهر ربيعا تركيا؟
- السيناريو الأسوأ..نهاية المطاف
- أزمة -تكسيم-..هل ستكون مقدمة لتقسيم تركيا؟
- السلام الإقتصادي ...القضية بحجم رغيف الخبز
- سيناريو ضرب ايران – كلاب مدربة تحمل متفجرات
- الأردن في عيد إستقلاله السابع والستين.زأزمات تتعمق ولا حلول


المزيد.....




- الأمن الأردني يعلن مقتل مطلق النار في منطقة الرابية بعمان
- ارتفاع ضحايا الغارات الإسرائيلية على لبنان وإطلاق مسيّرة بات ...
- إغلاق الطرق المؤدية للسفارة الإسرائيلية بعمّان بعد إطلاق نار ...
- قمة المناخ -كوب29-.. اتفاق بـ 300 مليار دولار وسط انتقادات
- دوي طلقات قرب سفارة إسرائيل في عمان.. والأمن الأردني يطوق مح ...
- كوب 29.. التوصل إلى اتفاق بقيمة 300 مليار دولار لمواجهة تداع ...
- -كوب 29-.. تخصيص 300 مليار دولار سنويا للدول الفقيرة لمواجهة ...
- مدفيديف: لم نخطط لزيادة طويلة الأجل في الإنفاق العسكري في ظل ...
- القوات الروسية تشن هجوما على بلدة رازدولنوي في جمهورية دونيت ...
- الخارجية: روسيا لن تضع عراقيل أمام حذف -طالبان- من قائمة الت ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - أحداث مصر ..الكارثة المغلفة بالفرح