كامل السعدون
الحوار المتمدن-العدد: 1188 - 2005 / 5 / 5 - 12:53
المحور:
الادب والفن
-1-
تلاحقكَ من طرفٍ خفيٍ مكابرْ
عينايَ ...
تلاحقانكَ وأنتَ تلملم أشياءكْ
تتعثر هنا..هناك
بإبتسامتك الزائفة الرخيصه
تتناول حقيبتك العتيقه ..
أظنكَ دسست فيها شظاياك ..
شظايانا ...
وعود..
آمال..
أوهام ..
صرخات طفل لم يولد ..
كركرات طفل لم يكبر..
ارجوحة.. مرآة ...قهقهات عاشقة ..
سرير وعطر وأنتظار ليلي
أتابعُكَ..
تأبى الدمعة أن تنزلق إلى الخد المتوهجْ ..
كرغيفٍ خرجَ للتو من الفرن ...
تأبى أن تنذرف عليها اللعنة..
تكابر هي ذاتها ..
فلها كبرياءها ..هي ايضا ..
تتعثر بالعتبة ...تتعثر إبتسامتك الزائفة عند العتبة ..
- أنتظر من فضلك ..
تلتفت بأرتباك واضح
- خُذّ ..
ترتجف يداك وأنت تتلقاها ..
اتنفس الصعداء
تتنفس دموعي الصعداء
تندلق بخفة
تتدفق بهمة ..
وأنا أنظر إلى خواء النافذة
حيث لم يعد أصيص الزهر في مكانه
هه..." لا تنساني "
_________________
-2-
أيمكن أن تفتح عينيك ثانية
_________________
لو إنني قلتُ لك أننا سنموت قريبا
أتراك ستمسك بيدي ؟
إذا قلتُ لك أنني أعشق
هذه الحياة التي عشناها معا
أيمكن أن تفتح عينيك ؟
ماذا لو قلتُ لك أنني أموت من الوحدة في غيابك ؟
أتراك ستعود لي ...؟
ماذا لو قلتُ لكَ أني أبكي كل ليلة ؟
ماذا لو قاتُ أني أعدك
أنني سأكون كما تتمنى ..
سأكون أفضل من أجلك ؟
أتراك ستعود لي ...
ألا يمكن ان تعيش ثانية ..
أن نعيش ثانية ..
يا حبيبي ...؟؟؟
_______________
-3-
هذا المساء الأخير
____________
هذا الثلج الأسود الذي تذرفه السماء
بلا توقف..
تلك الكائنات التي تتقافز سوداء
من خلل رموش جفن يحتظر ...
هي شيء حقيقي جدا
في هذه اللحظة ...
هذا المطر المتدفق ...
الضارب بعنف على زجاج النافذة
مثل شواظ نار الجحيم
التي أراها تلفح وجهي في هذه اللحظة ..
هو أيضا شيء حقيقي
لكن ...
تلك التي تُشرق على وجهك في تلك اللحظة..
وأنت تجلس على حافة السرير ..
هذه الإبتسامة ..
فقط
هي الشيء الوحيد الزائف ...!!
#كامل_السعدون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟