|
كيميت تنهض من جديد وحورس يحلق فى سمائها
هشام حتاته
الحوار المتمدن-العدد: 4145 - 2013 / 7 / 6 - 08:37
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
رع يرعاكم ايزيس تسدد خطاكم ماعت معكم وعين حورس لاتفارقكم انهضى ياكيميت ــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذه العبارات التى وضعتها الزميلة والصديقة والناشطة الليبرالية والعلمانية ( فوفا توتى ) سواء بصفحتها المتميزة على الفيس بوك او بموقعها التى انشاته باسم ( حركة مصر المدنية ) فى اليوم الاول لثورة 30 /6 الهمتنى عنوان المقالة ومغزاها العميق ، فنحن شركاء متيمين فى حب مصر وحضارتها التى كانت فجرا للضمير الانسانى والقيم الرفيعه . الحضارة التى قالوا عنها انها حضارة وثنية .. وقال البعض انها مجموعة من الاحجار . انها فعلا احجارا ولكنها ليس احجارا صماء كالتى عبدوها فى جزيرتهم ولكنها احجارا ناطقة بتاريخ حافل ، صنع منها المصرى القديم عبقرية الاهرام التى لم يتعرف العالم على اسرارها حتى اليوم ، وتماثيل الفراعنه والمسلات التى كانت اول وسيلة اعلام فى التاريخ ليتعرف منها الشعب على صور حكامهم وانجازاتهم ، واحجار شيدوا منها المعابد العملاقة والتى رأها البدوى فى تشرذمه القبلى - الذى لايعرف العمل الجماعى - معتقدا ان المصريين عمالقة ، فهى بناءات من ارتفاعها وعلوها لايسكنها الا عمالقة ومن ضخانتها لايبنيها الا عمالقة .... تروى للعالم كيف نشات وكيف ترعرت على ضفاف النيل اول دولة مركزية فى التاريخ لتصنع اول حضارة فى التاريخ وتمتلك اول جيش منظم فى التاريخ ايضا . الحضارة التى اراد الجراد القادم الينا من صحراء جزيرة العرب ان يلتهم فيها الاخضر واليابس ويلتهمها كغنيمة حرب كما فعل اجدادهم منذ 1400 عام عندما جاءها المحتل البدوى عمر بن العاص مع عصابته ليحلب البقرة حتى ينقيها الدم .. ثم يحلب حتى ينقيها القيح ..حتى هلكت فصالها .
لم يمر سوى عام واحد بالتمام والكمال كما توقعنا فى كل كتاباتنا السابقة( والتى تندر عليها زميلى الكاتب محمد حسين يونس فى رده عل تعليقى عندما قلت فى تعليقى على مقالته بعنوان - في معارضة الاخوان وكره أمريكا- ( انه عام واحد وينتهى حكم الاخوان كما تنبات من قبل فى اول كتبى الصادر فى 2007 بان الاخوان سيصلون الى حكم مصر بعد خمسة سنوات والذى تحقق بالفعل بعد خمسة سنوات بالتمام والكمال والذى نوه عن ذلك وقتها العديد من الصحفيين المصريين على راسهم الدكتور خالد منتصر والكاتب الصحفى نبيل عمر نائب ئيس تحرير الاهرام والكاتب الصحفى والسياسى الاستاذ صلاح عيسى وغيرهم فقال بالنص متندرا (صراحه احسدك علي قدرة قراءة الغيب و معرفة بدقة الاحداث المستقبليه و اتمني ان تتحقق قراءتك و تنزاح غمة الاخوان عن كاهلنا .. و لكن لم هم عاريين من هذه الموهبة مثلي فان الامور لا تسير في اى اتجاه يشير بهذا الا مقاومة الشعب التي سيتوقف عليها اما سلوك سكة السلامة او سكة الندامه اوسكة الاندثار .. أعتقد اننا علي اعتاب السكه الثالثة بفضل انتشار الفكر الوهابي حتي بين المثقفين .. تحياتي ) انظر الرابط : http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=321361 وتصدق رؤيتى التحليليه عندما كتبت له فى التعليق ( كنت اتمنى ان يكون مقالك تحليلى وليس مجرد مقال انفعالى كما لاحظت فى مقالاتك السابقة التى يسبق فيها الانفعال العاطفى التحليل المنطقى ) ولم نمشى فى سكة الندامه او الاندثار كما اعتقد سيادته ، ولكن يهب الشعب المصرى المتدين يرفض التجارة بالدين ويرفض العنف فى الدين ويرفض الاسئثار بالدين ويرفض ، وكما رفض من قبل التوحيد الاخناتونى الديكتاتورى الذى اراد ان يفرض رؤيته على جموع الشعب الذى عاش على التعددية الليبرالية آلاف السنين واسقطه عن عرشه بكل مايحيط الحاكم الفرعون من قداسة وتبجيل ( انظر : ليبرالية التعدد وديكتاتورية التوحيد من مرسى الى اخناتون ) على الرابط : http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=337697 ويتكرر التاريخ بعد ثلاثة الاف وخمسمائة عام لياتى حور محب الجديد موديل 2013 – الفريق اول السيسى قائد الجيش المصرى - ويلبى نداء الشعب الذى ناداه فلبى النداء ، وطلب حمايته فسارع اليه ، الشعب الذى قال فى بيانه لم انه لم يجد من يحنو عليه ( اقرأ : (حورمحب – السيسى ) هل يتكرر التاريخ ؟ على الرابط : http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=363471 ويتكرر التاريخ ... ويخرج ملايين المصريين الى الشوارع – قدرت اعداهم مابين خمسة عشرة مليونا الى ثلاثة وثلاثين مليونا – فى حماية جيشه العظيم – خير اجناد الارض - ليقول كلمته وهى : انه شعب متدين نعم ... واول من اخترع الدين والعالم الاخر نعم ... ولكنه لايريد ان يفرض عليه احد رؤيته الدينية الكربونية ، فهو يريد ليبرالية التعدد تحت رب إله واحد للدولة وتعدد الرؤى لهذا الإله ويرفض ديكتاتورية الرؤية الواحدة لهذا الإله .
وينتصر الشعب ... لنقول للجراد ارحل ايها الجراد من ارض كيميت ( الارض السوداء ) رمز الخير والنماء ارحل ايها الجراد الى بلاد القحط فى جزيرتك الجرداء دعوا لنا سنابل القمح واعياد الحصاد والرقص والغناء وارحلوا وخذوا معكم الاهكم القاسى العنيف .. رب القتل والسبى والعبودية الى صحرائكم واتركوا لنا آلهة الخير والنماء المصرية الاصيلة . خذوا معكم ابن حنبل وابن تيمية وابى القيم الجوزى ومحمد بن عبدالوهاب واتركوا للمسلمين المصريين ازهرهم رمز التسامح والوسطية .
عندما شق النيل طريقة من اعالى جبال وسط افريقيا الى مصر انتصر ساعتها الطمى على الرمل .... ليعود الزمان منذ 1400 عانم وينتصر الرمل على الطمى . وسوف يشهد التاريخ ويحكى لابناءنا من بعدنا ان مصر فى اليوم الثلاثين من الشهر السادس فى العام الفين وثلاثة عشر عاد الجراد الى ارضه فى صحراء جزيرته العربية وتحرر الشعب المصرى من ديكتاتوية التوحيد ليعود كسابق عهدة الى ليبرالية التعدد تحت اله واحد للدوله متعدد الرؤى والثقافات رافضا الديكتاتورية الكربونية لإله الصحراء .
كتبت من قبل اكثر من مرة عن ثنائية ايزيس واوزيريس فى الحضارة المصرية القديمة وفك طلاسمها والتعرف على رموزها وتوقفت عند نزول اوزيريس الى العالم التحت ارضى ليصبح الها للعالم الاخر ويظهر فى بداية الربيع ربا للخير والخضرة والنماء بعد ان لممت زوجته ايزيس اشلائه واعادته الى الحياه بعد ان تآمر عليه اخية الشرير – ست – وقطع اوصاله وفرقها بين اقطاب الارض ولم تسمح سياقات ماكتبته بأن استكمل الحكايه .
الحكاية ايها السادة ان ست الشرير اعتلى عرش مصر ، واخذت ايزيس ابنها الى - مكانا قصيا – وتفرغت لتربيته وتنشئته وتعليمه فنون القتال حتى يكبر ويثأر لاباه من عمه الشرير الذى اعتصب منه ملك مصر . ويكبر حورس ويدخل فى صراع مرير مع ست وينتصر عليه فى النهاية ( رمزية لانتصار الخير فى نهاية المطاف ) ويعود الى عرش ابيه ، ويتم طرد ست ليعيش فى صحراء سيناء بعيدا عن الوادى الاخضر ليصبح إله للشر وإله لسكان البوادى ، ومنه تكتسب سيناء اسمها فتصبح ( سيترويت ) والتى تعنى مكان الشيطان ، ويصبح الصقر رمزا لحورس حاميا لمصر محلقا فى سمائها ( والذى ارجو وان نزبل نسر صلاح الدين من علم مصر ونستبدلة بالصقر حورس ) اذن منذ الالاف السنين يعرف المصريين ان الصحراء والبادية هى مساكن آلهة الشر ، ومن " ست " ياتى سيت او شيت ثم يتطور الى الاسم الى الشيطان . رحل الجراد الى الشرق .. الى الصحراء التى جاء منها... الى مساكن الشيطان ليعود لمصر وجهها المشرق الذى اتوقعه لها فى قادم الآيام . ويسقط (اخناتون – مرسى) عن العرش فى نهاية ماساوية كما اكدنا من قبل لانها حتمية التاريخ ، ويتكرر التاريخ ويصبح (حور محب – السيسى ) كما تمنينا من قبل ليكون فى موديله الحديث محلقا فى سماء كيميت حاميا لللدولة المدنية وليس حاكما كما حدث مع حور محب . تصبحون على حرية .
#هشام_حتاته (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
العودة للقرابين البشرية فى أبو النمرس
-
ردا على مقالة خير اجناد الارض للزميل يونس : نعم .. مصر خير ا
...
-
( حور محب - السيسى ) هل يتكرر التاريخ ؟
-
مرسى بين ايزيس المصرية والبعولة العربية
-
القول الاخير فى سباق الاسلمة والتنصير
-
الاخوان بين السندان الامريكى والمطرقة السلفية
-
مرسى بين سخرية القدر وسخرية المصريين
-
ردا على مقال زميلى الاستاذ / لطيف شاكر
-
مرسى وشرعية الصندوق
-
تأملات فى الشخصية المصرية : الرجل الفهلوى
-
حول لقاء ( مرسى – الليثى ) واشكالية الحكم الدينى
-
هل يطيح الجيش المصرى بحكم الاخوان ؟
-
تاملات فى الشخصية المصرية : الابن العاق 2/2
-
الى السيد اوباما : الاخوان على خطى الحبيب
-
مرثية وطن .. قبيل الرحيل
-
جحافل الامن المركزى واليد الحديدية
-
ماعادت نساء مصر من لعب ولا رجالها لمن غلب
-
إخراب مصر من بن الخطاب الى بن العياط ..!!
-
ليبرالية التعدد وديكتاتورية التوحيد ( من اخناتون الى مرسى )
-
فضيحة مرسى والنائب العام الجديد
المزيد.....
-
الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
-
متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
-
نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
-
اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا
...
-
الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
-
اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
-
مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع
...
-
رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51
...
-
العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل
...
-
أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع
...
المزيد.....
-
ثورة تشرين
/ مظاهر ريسان
-
كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي
/ الحزب الشيوعي السوداني
-
كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها
/ تاج السر عثمان
-
غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا
...
/ علي أسعد وطفة
-
يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي
/ محمد دوير
-
احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها
/ فارس كمال نظمي و مازن حاتم
-
أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة-
/ دلير زنكنة
-
ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت
...
/ سعيد العليمى
-
عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة
/ حزب الكادحين
المزيد.....
|