ميثم مرتضى الكناني
الحوار المتمدن-العدد: 4145 - 2013 / 7 / 6 - 02:24
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الاخوان .....وديمقراطية المرة الواحدة
هكذا دائما الايدلوجيات الشمولية لاتقبل بالديمقراطية الا كمسار يؤدي بها الى طريق الحكم وبمجرد استيلائها عليه يحرق الصندوق ويكسر السلم
ماان يتم التربع على سدة الزعامة ,هذه الاحزاب لاتحتاج الى راي الجماهير الا مرة واحدة لانها تملك صكوك التمكين والتخويل بالحكم من الله , فلاداعي لتكرار العملية الانتخابية فقد حسمت الامر لصالحها حال وصول الولي المرشد للقمة وانتهى الامر , ذات الشئ فعله النازيون في انتخابات العام1933 فهم قبلوا باللعبة الديمقراطية بشروطهم ومشوا بها وفق مقاساتهم واين كانت النهاية...استيلائهم على قرار الامة بالكامل وتصفية كل الخصوم .الخطر كل الخطر في قوى الاسلام السياسي انها منظمة وحاذقة في استمالة الجمهور البائس الملئ بالاعطال النفسية والمفرغ من اي دافع فكري ومنطقي في عالمنا الاسلامي , هم يجيدون التخويف من الاخرة ويتعاملون بمنطق الطاعة والامر وهنا تكمن المشكلة , ليس الامر بالشئ السئ ان يصل الاسلام السياسي للحكم فلطالما تعاقبت على مشهد الديمقراطيات الاوربية بل وحتى في الولايات المتحدة تيارات سياسية دينية يمينية متطرفة لكنها لم تلبث ان تكشفت حقيقتها المزيفة والعنصرية وتم التخلص منها بفعل الوعي الشعبي ورسوخ البناء الديمقراطي هناك ,الا ان مايخشى على الديمقراطيات العربية التي صنعها الشباب بتضحياتهم وسرقها المتاسلمون بانتهازيتهم هو ان هذه الديمقراطيات مازالت واعدة وهي تعيش مرحلة التاسيس وهنا يمكن لاي فصيل متطرف يرتقي المشهد ان يكيف التجربة وفق مشتهياته وعندها سيجيرون كل شئ لمصلحتهم ومصلحة بقائهم الابدي فيها حينها لن تكون الانتخابات ديمقراطية بالمرة وانما تجربة بيعة على النمط المشيخي الخليجي وهذا ماحصل بالضبط في ايران ايام الثورة عندما انفرد التيار الديني مستغلا مرحلة التاسيس لينتج دستورا يكرس للاسلاميين حكما باسم الله الى ماشاء الله وذات الشئ ارادت تكراره جبهة الانقاذ الاسلامية في الجزائر مطلع التسعينات الا ان الجيش الجزائري استشعر الكارثة والغى العملية ولكن ماذا كانت النتيجة بحور من الدماء ومشاهد مرعبة من القتل العبثي مورست ضد كل شئ يتحرك في بلد المليون شهيد انتقاما من الشعب الذي ارادوا اما حكمه او حرقه باسم الله , ان خروج المرشد هذا اليوم وتحريضه للحشود ضد الجيش والشعب المصري والكنيسة والازهر والقوى السياسية في مصر ماهو الا انذار بان مصر مقبلة على فصل مرعب من الفوضى والارهاب الذي يتقنه الاخوان او من خرجوا من عبائتهم عبر العصور ...والله يسترمن قادم الايام
#ميثم_مرتضى_الكناني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟