أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - ضيف من الحرس التروتسكي القديم














المزيد.....

ضيف من الحرس التروتسكي القديم


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 1188 - 2005 / 5 / 5 - 13:07
المحور: الادب والفن
    


انه قادم على صهوة الحلم
مستذكرا ميعة العمر
حاملا الروح الشفيف على طبق ذكرى
سنفتح مصراع بابنا لنلقى الوجه العريق
حزينا كأيامنا الخوالي ، خائبا كما عهدناه
مرآة مهشمة لذواتنا
نثيرا من زجاج فاقع الألوان
لمن جاء الحطام القديم ؟
الجذع الذي خوى من نسغه
اللهفة التي انكسرت
الهجوم الذي طاح في الهاوية
سيحمل معه رائحة الرهبان ثانية !
اللعنة
أيجب ان يذكرنا بأننا نكثنا أجمل العهود
أيجب ان يذكرنا بشريط الحرير
الذي قصصناه
يوم افتتحنا مشروع السراب المطل على العمر .
لمن سيأتي مشوه الحرب هذا ؟
ألكي نشم الدخان في ثيابه
والتبغ الرخيص لأيام القتال
أسيأتي بسرواله الكاكي العتيق
بكركتير مزيّف لتروتسكي فاشل
لحالم عنيف أثبت المراهقون خواءه
كيف سيهوي علينا بقهقهة هستيرية ؟
هل سنطل على بعضنا مثل عورتين
هل سنجلس على طاولة مثل عجوزين مشعوذين
مثل فتّاحيْ فأل نحس !
مثل حوذيين يمزجان الجد بالهزل
والخجل بالكلام البذي ْ
مثل فلسفة نكراء
اغتصبنا على شرفها بعضنا البعض
مثل حفلة شراب
وضعنا السم فيها بكأسينا المترعين
مثل كذبة شائعة وعدوى غباء
مثل ( موت معلن ) نرشح الى توابيته
الأعضاء الجدد
مثل عاشقة تدعى العمى كي تمرر الخيانات
مثل سرطان يرتدي الثياب الزاهية
مثل بكاء عنيف يرسم الابتسامة
مثل سقوط قاب قوسين او أدنى من الانتصار !
لمن سيأتي الضيف ؟
ألكي يعيد حرق بقايا فتيل قديم
ألكي يضغط مرة اخرى
باصبعين على دمّلة هو قلبي
آه ٍ ... أما عليه
أن يعلن افلاسنا الكنسي الكبير
وان يترك لموتانا ان ينتفعوا بليلهم المطير
ولوجوهنا الشائهة ان تنغرس في رمادها
وان يمضي ليبدأ شرفا ولو خاسرا من جديد
ان ينسى اخوته في التطاعن
ان يستل الأشواك
من الجفون التي ثقبناها معا
ان يرفع المسامير
عن أكف المراهقات اللواتي أحببنا
أن يبتني التماثيل
لشيوخ كنا قد ركلنا بظهورهم على الأرصفة
ان يمزق بأسنانه ذاكرته الدموية
أن يغمر رأسه في حوض من قطع الثلج
أن يدفن أوراقه والصور والأسماء
أن يقطع أصابعه التي كتبنا بها قصائد الرعونة
وحكايا الطفولة
وجنون العظمة والفلسفة الشمطاء
" اذا لم تكن بلبلا لتغني
فلا تكن غرابا "
ليرحمني اذن من أغاني الحانة البائدة
والحرس الثوري القديم
وفصائله المتورمة الأجفان بالعنف
ليدعني وحيدا
لا أريد ان أتذكر ( الطلاق الديموقراطي )
اريد ان اتنشق قليلا من الهواء الطلق
بعيدا عن الأحقاد
ياضيفي القديم أبعد يدك الترباء عن بابي
لا اريد ان تلطخها بخناجر الماضي
وعلى أجمل أنبيائك
أن يمزقوا عناوينهم
وان يختموا بالشمع
على وجوه بعضهم البعض
لا اريد اللقاء لابك ولا بهم
آمين
اريد المحبة بين الناس
وعلى الأرض السلام
والسلام ختام .
.........................



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نشيد الآمال في عيد العمال
- لو كنت امرأة لما تزوجت ابن سينا
- هل ينتفع العراقيون من نيتشه التحرري ؟
- جورية للعراق الأمير
- شمعة ذكرى الى أم عراقية ...
- رسالة ارسطاطاليس الى حضرة الرئيس
- خطوتان على القمة
- واحد وسبعين وردة
- هل يقوى العراق على ( فلسفة التعدد ) ؟
- ماتت سيدة المقام !
- هل لشاعر معمم أن يتغزل ؟ وان يتماشى مع التطور ؟ ويؤمن بالديم ...
- جاك بريفير وقصيدة الشعب
- تذكّر الأشجان في حضرة غانم بابان
- ادعاء دين واداء مُشين
- النظرية السامية والواقعية الدامية
- كونانبايف شاعر التراث الطليعي
- الحب وفقا لماركس
- العراقيون وأدب الرسائل العاشقة - عبد الغني الخليلي نموذجا
- هل ستبقى ليلى بلا ذئب ؟
- اللآقاعدة الفكرية في العراق ستكون هي القاعدة الذهبية


المزيد.....




- الرواية الصهيونية وتداعيات كذب الإحتلال باغتيال-محمد الضيف- ...
- الجزائر.. تحرك سريع بعد ضجة كبرى على واقعة نشر عمل روائي -إب ...
- كيف تناول الشعراء أحداث الهجرة النبوية في قصائدهم؟
- افتتاح التدريب العملي لطلاب الجامعات الروسية الدارسين باللغة ...
- “فنان” في ألمانيا عمره عامين فقط.. يبيع لوحاته بأكثر من 7500 ...
- -جرأة وفجور- .. فنانة مصرية تهدد بمقاضاة صفحة موثقة على -إكس ...
- RT العربية توقع مذكرة تعاون في مجال التفاعل الإعلامي مع جمهو ...
- عاجل | معاريف عن وزير الثقافة الإسرائيلي: نأمل التوصل إلى صف ...
- نزلها سريعًا!!.. واتساب يُطلق ميزة الترجمة الحية في الدردشة ...
- أعلان الموسم 2… موعد عرض مسلسل المتوحش الموسم 2 الحلقة 37 عل ...


المزيد.....

- الرفيق أبو خمرة والشيخ ابو نهدة / محمد الهلالي
- أسواق الحقيقة / محمد الهلالي
- نظرية التداخلات الأجناسية في رواية كل من عليها خان للسيد ح ... / روباش عليمة
- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - ضيف من الحرس التروتسكي القديم