البرادعي : غاندي العرب

لعليلي الحبيب

الحوار المتمدن-العدد: 4143 - 2013 / 7 / 4 - 16:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

البرادعي : غاندي العرب

الذين لم يدمنوا الجزيرة -قبل سنتين ليصبحوا فقهاء زمانهم في السياسة -يعرفون ان محمد البرادعي قد عاد الى مصر بعد انتهاء رئاسته لوكالة الطاقة الذرية ليقود حملة عصيان مدني ضد نظام الرئيس الاسبق مبارك .

الدكتور محمد البرادعي الحائز على جائزة نوبل للسلام سنة 2005 (هذه الجائزة لا تشبه جائزة موزة في الطبخ ) والرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية التي لا يتشرف العرب بالانتساب اليها فيكفيهم علوم الغبار وفضائل السواك وأسرار بول البعير ، هو عالم بالقانون والسياسة لكن مصطلح عالم محجوز مسبقا لاصحاب التخصصات السابقة .

أشار موقع ويكيبيديا متحدثا عن موقف البرادعي من اسلحة الدمار الشامل التي كانت سببا مباشرا لغزو العراق : (كان البرادعي قد أثار منذ 2003 تساؤلات حول دوافع ورُشد الإدارة الأمريكية في دعواها للحرب على العراق بدعوى حيازتها لأسلحة دمار شامل، إذ كان قد رأس هو وهانز بلكس فرق مفتشي الأمم المتحدة في العراق، وصرح في بيانه أمام مجلس الأمن في في 27 يناير 2003، قُبَيل غزو الولايات المتحدة العراق، "إن فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية لـم يعثر حتي الآن على أي أنشطة نووية مشبوهة في العراق")

يلوم بعض المتفيقهين البرادعي على غزو العراق وكأنه هو من فتح مجاله الجوي وحدوده البرية للقوات الغازية وهو أيضا من أحجم عن الفتوى بالجهاد في العراق كما يحدث اليوم في سوريا ، وهو من منع تجنييد المجاهدين وتزويدهم بالمال والسلاح لقتال هولاكو العصر .

عاد البرادعي الى بلاده في بداية 2010 ليبدأ حملة تغيير النظام بالطرق السلمية وليس عن طريق السيارات المفخخة كما كانت تفعل جماعة الاخوان في بداية التسعينات وجمع حوله كل الاطراف والتيارت السياسية بما فيها جماعة الاخوان قبل ان يصبح عميلا وخائنا في نظرها بعد وصولها الى السلطة . وهذا يعني ان البرادعي ليس دخيلا على ثورة الشباب بل كان أحد روادها .

البرادعي رجل سياسة ومبادئ وله رؤية وبرنامج واقعي ،يعتبر نفسه شريكا في الحياة السياسية وليس ممثلا لله على الأرض ، من اجل ذلك تجاهلوه ثم حاربوه ثم انتصر في النهاية .

لعليلي الحبيب

#لعليلي_الحبيب (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات