أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمود فنون - مصر أمنا














المزيد.....

مصر أمنا


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 4142 - 2013 / 7 / 3 - 14:09
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


مصر أمنا
محمود فنون
3/7/2013
مصر أمنا : تتقلب مصر الآن وهي تحاول أن تجد طريقها للمستقبل .
ما تعرفه بشكل أكيد أنها تريد أن تغادر الواقع المر الذي تعيشه منذ وفاة عبد الناصر حتى يومنا هذا
مصر تقول : لم يعد من الممكن بقاء الحال على حاله
مصر تقول : نحن المحكومون لا يمكن أن نقبل باستمرار الحاكمين
هذا واضح جدا .
ماذا يحيط بمصر من قوى سياسية ؟
الجيش وهو ليس بقيادة فريق من الضباط الأحرار كما حال ثورة 23 يوليو 52 والشرطة وأجهزة المن الأخرى
وأحزاب المالكين المتعددة والتي تتصارع على السلطة بذات البرامج ومغفلة الإستحقاقات التاريخية السياسية والإقتصادية والوطنية - مبتعدين عن العلاقات مع إسرائيل وأمريكا .
الحزب الوطني وهو موجود في الساحة ببقايا قوية ولا يزال ، ، وحزبي عمرو موسى والبرادعي وحزب الوفد
كل هذه الأحزاب الآن ضد تفرد الإسلاميين وضد أخونة الدولة وضد تفردحزب
الحرية والعدالة والتيارات الإسلامية وهي من ذات الصعيد الطبقي :
الكومبرادور النهاب ، وكبار مالكي الأطيان والعقارات ومالكي المال وكبار رجال الأعمال والمقاولين وكبار الفاسدين منة أجهزة الدولة والمتنفذين فيها ...
إن مصلحتهم جميعا هي الركض وراء الربح والإبقاء على النظام الإقتصادي الإجتماعي قائما
وهو بالمناسبة محروس من قبل الجيش بوصفه الضامن لبقاء النظام وعلاقات النظام والتزامات النظام الدولية بما فيها كامب ديفد ومتعلقاتها والموافقة على بقاء سيناء تحت حراسة قوات الإنذار المبكر
واقع مصر الذي يستدعي الثورة غير مطروح في شعارات القوى الرجعية والطبقية المالكة بمختلف تلاوينها
الفقر والبطالة وارتفاع الأسعار ورهن مصر للديون كل هذا يعالج بخطب فارغة بل ان القطاع العام ظل معرضا للبيع والإنتهاك .
إن واقع مصر يستدعي الثورة
إن واقع مصر يستدعي الثورة على كل هؤلاء جملة وتفصيلا
يستدعي استعادة القطاع العام وتطويره وتطهيره من الفساد يستدعي تطهير مصر من المستغلين من الداخل ومن الخارج
يستدعي ترتيب البيت المصري من الداخل على وجه السرعة من أجل تحريرها من إلتزامات كامب ديفد وخنوعها للصهيونية على يد قياداتها السابقة وتحريرها من كل إرتباطاتها بالعدو الأمريكي ولتكون كما كانت في عهد الناصرية معادية للإستعمار والصهيونية ومع الشعوب وتمتلك الحرية والكرامة التي باعها السادات ومبارك والتزم مرسي بالتزاماتهما وأبقى على كل شيء مقابل أن يكون الإسلاميين في الحكم .
إني أتذكر بحكم معايشتي للتجربة المصرية في الستينات : كان خصوم الناصرية يقولون مصر تحمل السلم بالعرض وشعبها فقير ، لو انهالا تغير اصطفافاتها لتعيش في بحبوحة . وجاء السادات ونقل مصر من مواقعها الوطنية والعروبية والتحررية الى ذيل للإستعمار فتم نهب مصر ونهب القطاع العام وإفساد البلد من اولها الى آخرها
هذه تجربة تاريخية حقيقية رغم أن السادات وعد المصريين بجنة عدن .
إن مصر الحرية هي مصر الحقيقية اما مصر السادات ومبارك كما كنا نسميها بعد عبد الناصر فهي ليست مصر الحرية والتقدم وجاء مرسي والإخوان على طريق مبارك والسادات .
نعم....نعم...نعم... الملايين في الشارع مصر الحقيقية في الشارع المطالب بالتغيير بالحرية والتقدم والتنمية ...
ولكن مصر هذه تحتاج ومن المحتم أنها بحاجة الى قيادة تعبر عن هذه الأماني وتعبر عن تحالف قوى الشعب في وجه الطبقات الرجعية
إسقاط حكم الإخوان بحد ذاته هل يستحق كل هذا العناء وهذه التضحيات؟
الجواب نعم كبيرة ولو اقتصر التغيير على قلب حكم الإخوان وتخويف الآخرين لكان هذا إنجازا
وما أراه أن الشعار المطروح هو القضاء على الإخوان والأخونة وهذا ما يجمع عليه الجميع
يبقى الأمر الأهم : هل تستطيع القوى الوطنية والتقدمية والثورية أن تستمر بالحراك من أجل ديموقراطية كفيلة بخدمة مصالح الكادحين - استمرار الضغط من أسفل ؟
هل يمكن أن يتعملق الثوريون المصريون إرتباطا بتعملق الشعب المصري شبابا وعمالا وفلاحين وأجيرين ؟ أليس هؤلاء هم الملايين التي تمللأ الشارع ؟ أين قياداتها ؟ وكيف سيعترف حشد الجماهير الواسع بقيادة الطاقات الثورية الواضحة والصلبة والتي تحمل هموم الجماهير وتسير بها نحو أهدافها الوطنية والتحررية والإجتماعية ومن ثم نحو الإشتراكية في مراحل لاحقة
إن مرحلة الديموقراطية هي مرحلة مهمة وتستدعي الثورة نعم والتحرر من العلائق الإستعمارية والمعاهدات المكبلة تستدعي الثورة الوطنية ومصر الآن تستدعي الثورة الوطنية الديموقراطية
وحشد الملايين هو أكبر تعبير عن ديموقراطية الثورة ولكن اين الشعارات التي تطالب بالتحرر الوطني ؟



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يتقبل المريدون مواقف ضد قناعاتهم
- الى كل كتبة التقارير
- حمد الى مزبلة التاريخ
- غسان المفلح يعترف أن المعارضة السورية تقود الثورة المضادة
- السذاجة وتسلل العملاء الى الداخل
- كيف انتقلت حماس الى المحور المعادي لمحور الممانعة
- تفاعل صباحي مع الرفيق عايد حول مصر
- فتوى السنة والإئتلاف السوري
- لماذا يذبحون الأطفال في سوريا والعراق؟
- مرسي بوقا للإدارة الأمريكية
- يوم الإنقسام
- أيها الفلسطينيون أدرسوا تاريخكم
- سأفتح النار باستمرار
- هل حقا انتصرتم في القصير؟
- خمسة حزيران مهم للمراجعة
- سوريا الى أين ؟
- إننا نفتح النار
- أنا أفتح النار ..سأفتح النار -3
- سأفتح النار
- مناشدة حارة للأخ مرسي


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمود فنون - مصر أمنا