منصور الريكان
الحوار المتمدن-العدد: 4141 - 2013 / 7 / 2 - 23:36
المحور:
الادب والفن
(1)
دوخني العشق ونومي عاطلٌ نحيسْ
وحبيبتي بحياءها توسمت تغليسْ
واعتاد في الدواخل إبليسْ
يراود التدنيسْ ..........
وصور المكر على الرأس حروب من زمان العوزْ
والجند قد خلّفهم سلطاننا كرّزهم كاللوزْ
حبيبتي أداعب الخصلات إني هائم مهزوزْ
مراهق أحمل ما بعدّتي في كوزْ
تدلليني لحظة بلحظة وتنظريني طفلك المدلل العجوزْ
وتطلقين بوق صبركِ
وحزنكِ .......
وحولي الآهات ما تزالْ
محطم أعيش في الخيالْ
أبني لكم حبلا من الأوهام أقْلبُ مرة ومرة أنا هنا أراجوزْ
وأهرب لعالم الغرائز افتراضيْ
وخالي الوفاضِ ..................
من يوقف الحرب أيا سيدة التنفيسْ
فالبعض يحمل من مناحة أوسمة البلاطْ
ببدلة فاخرة بعنقه الرباطْ
يعيش في سلطته أشواطْ
ونحن مبهورين قد ندخن التسييسْ
فليسقط في بلدي العوران والخسيسْ
(2)
من داخل الذاكرة أعتاش من جهبذة الإنعاشْ
في بلدي المسؤول يا حبيبتي يعيش في داخلنا غشاشْ
يهرّب الدولار للجيوب والبنوكْ
وأنه المالك للمملوكْ
ونحن لن نحصل في الزريبة المعاشْ
يا صاحب الوصاية المصونْ
ما زلنا عالقونْ
نبيع نصف ذاتنا نروض الأوباشْ
الغنيمة حاضرة ونحن دونما عملْ
حياتنا رتيبة مللْ
وننتظر تغير الأحوالْ
أشرفنا عتالْ
أريد خبزا لأبي وكومة الأطفالْ
وإنني الجندي في رقعته المهزومةْ
أبيع كل ما أجود من همومهْ
وجهي على خارطة الجدارْ
أبتاعه المخبر واللوطي والعيارْ
من يشتري وجوه من نحبْ
ومات يا حبيبتي الجميلة المروض الإنسانْ
لم يبق في بلادنا غير نفايا غابر حيوانْ
فهذه أحوالنا وكل ما نملكه كذبْ
بعناه للتعجب وصولة الغربْ
(3)
هم علقوني من خرائب نوبتي وكذبوا بالدينْ
وخبزوا أحوالنا بحفنة العجينْ
وداسوا في صدورنا
وعفروا ورودنا
حبيبتي صليبك المصنوغ من فخارْ
أهديتني دينارْ
ونمت في قبيلتي ومن صحاب حفاوتي أغارْ
أرجوك ان تتراجعي تغادري الديارْ
لأنني لن أملك الخيارْ
4
غادرت يا حبيبتي ودونما وداعْ
ونمت في خاطرك ملتاعْ
أصبغ وجهي عاريا كسحنة الزنوجْ
وألبس المهرج الولهانْ
أعرفك مللت من صراعنا المنافي في دماكْ
وأنني ناوبني ارتباكْ
وكنت كالملاكْ
أبيع ما بداخلي مهانْ
أصارع الأحزانْ
15/5/2013
البصرة
#منصور_الريكان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟