أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نادين البدير - كفى نفاقاً.. كفى كذباً وتجهيلاً














المزيد.....

كفى نفاقاً.. كفى كذباً وتجهيلاً


نادين البدير

الحوار المتمدن-العدد: 4140 - 2013 / 7 / 1 - 08:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كمن يعيش غارقاً فى الربع الخالى بين الكثبان والجنيات، وحصون منيعة من حكايات وخيالات (أنا وأخى على ابن عمى وأنا وابن عمى على الغريب). همومه المترفة تفاجئك. بارع بتجاهل كل شىء والاستمتاع بالتفرغ، لإعطاء النصح حول طريقة التزلج بجبال سويسرا.

تغريداته عن الانتفاضات فى ميادين القاهرة ملأت فضاء تويتر، لا يعجبه سير العملية الديمقراطية هناك. يقول إنها تجانب الصواب الديمقراطى، وأنها ترفع شعارات الحرية، فيما تطبق شيئا آخر غير الحرية.. يستنكر إسقاط رئيس شرعى منتخب، ومن زاوية بغيضة. قد تجده مكرراً لفتاوى متخلفة عن عدم جواز الخروج على طاعة الرئيس.

تساقطت فى الليالى الماضية تغريدات لا آخر لها على وحل أرضٍ لم تذق الديمقراطية يوماً. لم يردد أهلها أناشيد الحرية. لم يرفع علماً بطوابير الصباح بمدارسها، ولم ينشد تلاميذها نشيداً وطنياً.

القاطن بين الرمال، الذى انتقل منذ زمن من أجواء البداوة الحرة إلى أجواء التوطين والاستقرار والتبعية. يفتح أدوات التواصل ويكتب فى صفحته عن شىء سمع عنه اسمه «ديمقراطية». يتمادى بالكتابة، لكنها ديمقراطية تحدث عند الغير، فهو كما أقول دائما متفرج غير فاعل. يكتب ضمن ما يكتب، أن الواجب أن يحدث كذا وكذا، وأن العرف الديمقراطى جرى على كذا وكذا... يكتب ولا يطالب. فبرأيه ساحات مصر وتونس وليبيا وسوريا نماذج للديمقراطية العربية يجب الاحتذاء بها بالابتعاد عنها. رأيه فى الديمقراطية أننا صغار عليها، لم نكبر بعد.

إننا لم نتهيأ لخوض المشاركة السياسية. من هيأنا إذن للديكتاتورية وتقبل القمع.

كيف تهيأنا؟ هل استغرق الأمر سنين ليأخذ المجتمع دروساً فى الرضوخ ورفع الوعى بأهمية الانبطاح أمام الفئة الحاكمة.

لماذا تهيأ البدوى الحر للديكتاتورية ويصعب عليه اليوم التهيؤ للديمقراطية؟

الصحفى يشتم الممارسات المستبدة فى مصر تحت حكم الإخوان، وينتفض ليل نهار، لانتقاص الحريات والعبث بفكر وجسد الإنسان فى سوريا، ويسخّر فى المقابل قلمه لمدح كل شىء فى صحرائه. حياة مثالية. يفاجئك بكلام كثير عن دولة ملائكية لا وجود لها سوى فى جنة الأحلام. يصرخ قلمه بوجه الطغيان العربى وينحنى بلا كرامة أمام أى فساد فى دولة الملائكة. ويقول إننا راضون، وأننا متخلفون، وديمقراطيون نحترم إرادة الشعب، إذ علينا حساب مدى تقبل المجتمع لكل حق قبل إباحته، وكلنا نعرف النتيجة. لن ينفذ الاستفتاء ولن يباح الحق.

من أين تأتى التغريدات. من رأيه الخاص ومما قرأ عن الفلاسفة وأساتذة الفكر السياسى. أما تموجات وتعرجات صحرائه فخالية من أى فراغات ونقد. الهدوء يسود ومفعم بالإحباط، لكنه لا يكترث، لأنه يخاف العقوبة.

قد يترك تعاليه وخياله حول التزلج ويغوص حافياً فى رمل بلاده، لكن ليس الآن. ربما فى الوقت الذى يعلم فيه أن عدد المحتشدين أكبر من المنافقين والمستسلمين وبائعى ضمائرهم. وقتها ستوجه سهام النقد نحو الداخل قائلة: يحيا الوطن.



#نادين_البدير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مغلق للصلاة
- آنجى
- حب بشروط النظام
- الآثار عدوة الظلام (فى هدم القبة الخضراء)
- المنسي من التاريخ الإسلامي
- داعية منتصف الليل
- مصر.. يا أهل مصر
- المولد النبوى: شرك أصغر أم أكبر؟
- إخوان الخليج.. مكر الأعدقاء
- نجاة.. لا تموتي
- الشرفاء كلهم خونة
- رسالة إلى حماس.. انتبهوا
- عيون المباحث
- انسوه واغفروا
- فى نادى الكذب الثورى
- الإسرائيلى أحسن من الشيعى!
- أبى.. أريد وقتاً إضافياً
- القابض على دينه
- ترافقينى؟ طبعاً أرافقك (٢)
- ترافقينى فى السفر؟ طبعاً أرافقك


المزيد.....




- هجمات داغستان.. السلطات الروسية تُعلن ارتفاع حصيلة القتلى
- مصور يوثق حفرة عميقة وخطرة للغاية بجبال المسمى بالسعودية.. م ...
- ??مباشر: صحة غزة تعلن ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم الإسرائيلي إ ...
- لجأ لشركة -غير مرخصة-.. شاب مصري يصف لـCNN وفاة والده المسن ...
- بعد هجوم قوات كييف الإرهابي على سيفاستوبول.. موسكو تستدعي سف ...
- Foreign Policy: الوجود الأمريكي تراجع بشكل خطير في القطب الش ...
- بوتين يوقع قانونا يسهّل آليات حجب المواقع المحظورة في روسيا ...
- اليونان.. وفاة واختفاء عدة سياح بسبب الطقس الحار -غير المعتا ...
- نتنياهو: المعارك -العنيفة- ضد حماس في رفح -على وشك الانتهاء- ...
- إسرائيل تلوح باستخدام أسلحة غير معهودة ضد لبنان وسط مخاوف من ...


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نادين البدير - كفى نفاقاً.. كفى كذباً وتجهيلاً