أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الجبار نوري - خاطره مُره














المزيد.....

خاطره مُره


عبد الجبار نوري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 4139 - 2013 / 6 / 30 - 21:38
المحور: الادب والفن
    



عندما اتذكر المتقاعدين في وطني العراق ينتابني ثمة شعور بالاحباط والحسره على تلك الشريحه التي اصبحت خارج نطاق الخدمه هذا وان العراق غني بثرواته الضخمه التي تجاوزت 110 مليار دولار. والمتقاعدون في العراق يشكلون النخبه المثقفه الواعيه والذين افنوا شبابهم في خدمة العراق الحبيب منهم المعلمون والمدرسون وموظفون في دوائر الدوله وعددهم الكبير شكلوا طبقه اجتماعيه وشريحه واسعه من المجتمع فهي متعبه ومرهقه بسبب تقدم العمر والامراض المزمنه جراء العمل المضني وعانت هذه الشريحه بالذات من حماقات الحكم البعثي الصدامي وشربت وعايشت ازمات هذا الحكم الفاشي بكل فتراته الثقيله والمؤلمه. فمن اسوا الحكام الدكتاتور صدام حسين الذي تراس العراق بغفله من الزمن وثبت من خلال تصرفاته الهوجاء هو شخصيه ملتوية التركيب يحمل من العقد النفسيه والاسقاطات ومركب نقص قاد العراق الى المجهول بحروب عبثيه عشوائيه ظالمه افرزت الملاين من القتلى والاسرى واليتامى والارامل وجيش من البطاله والتدهور الاجتماعي والاقتصادي حيث اسقط قيمة الدينار العراقي الى الحضيض فاصبح راتب المتقاعد لا يكفي لمدة اسبوع وخصوصا منهم من يتحمل مسؤولية اولاد في الجامعه وايجار سكن وان كان يملك سكن اخذ يبيع اجزاء منه ليحفظ ماء وجهه. واضطر هذا المسن الذي وهن منه العظم واشتعل منه الراس شيبا الى ان يبحث عن عمل اضافي لسد النقص في الراتب التقاعدي البائس الذى لا يكفي لسد حاجاته اليوميه فاشتغل في اعمال لا تتناسب مع عمره ومركزه ومذله في بعضها واذكرحادثه طريفه ومؤلمه في نفس الوقت حدثني احد طلابي المتفوقين وهو طبيب يعمل في مدينة الطب يقول زارنا البريطاني جورج غيلوي في اواخر التسعينات وكان يعمل زيارات مكوكيه للعراق ليجمل صورة العراق في الخارج مدفوع الثمن مسبقا. والكلام للطبيب الشاب يقول من سوء حظى سالني بالذات.كم راتبك يا دكتور؟ تفاجات وقلت 26 الاف ديناروبسرعه قسم الراتب على قيمة الدولار في ذلك الوقت واعتقد كان 2000 دينار عراقي وصاح ياالاهي 13 دولار!! وبسبب قولي الحقيقه عوقبت بعقوبه اداريه ونقل الى منطقه نائيه .
وعلى كل حال كان للمتقاعد الامل الكبيربعد سقوط الصنم في 2003 في تعديل الراتب التقاعدي الضئيل ولكن للاسف الشديد ونحن في السنه العاشره لسقوط النظام لم نجد شيئا يذكرعدا سن قانون بائس صنف المتقاعدين قبل السقوط وبعد السقوط حيث يشمل المتقاعدين بعد 2003 ب%80 من راتب اقرانه وهو شيء جيد ولكن القانون اهمل المتقاعدين القدامىى الذين تحملوا الحصار والتقشف وسوف اقارن بالارقام راتب المتقاعد القديم البائس وراتب نائب مجلس النواب "المدلل" والذي جاء بقائمه مغلقه وبتاييد من الكتله التي ينتمي اليها وهذا لا يعنى انهم كلهم سيئون اذ ان بعضهم مخلصون للشعب خاصة ان استنكار الرواتب الفاحشه جاء من احد الكتل المخلصه والنظيفه في المجلس .
في 2011 صدرقرار حدد فيه رواتب الرئاسات الثلاثه وسوف استعرض راتب النائب ومخصصاته
حدد راتب النائب بسبعة ملايين دينار عراقي يضاف له مخصصات ثلاثة ملايين يصبح المجمموع عشرة ملايين مدة الخدمه اربعة سنوات وهي دوره برلمانيه يحسب له %80 من العشرة ملايين فيستلم ثمانية ملايين عن اربعة سنوات فقط انها واالله قسمة ضيزى. ونقارن هذا الرقم الفلكي مع المتقاعد الذي قضى خمس وعشرين عاما او ثلاثين براتب مابين 150 الى 400 الف دينار ونذكر الحكومه ان تتقي الله في شعبها لان ميزتنية العراق اضعاف ميزانية بعض الدول المجاوره ثم ما الذي قدمه هذا النائب الحاضر الغائب؟ حيث لا يداوم سنتين من الاربع سنوات وقد يقيم في عمان واذا جاء الى العراق يداوم في الكافتريا التابع للمجلس ويدخل للمجلس حسب اوامر كتلته وبدون حسد اذا حسبنا المنافع الشخصيه الاجتماعيه كالسيارات والوقود والبيوت والاثاث والسفرات والايفادات وتكاليف المرافقين والحمايات وامتلاكه الحصانه التي تحميه من الشبهات وكذلك الجواز الدبلوما سي له ولعائلته لمدة ثمانية سنوات وان هذه الصرفيات تشكل عبئا ثقيلا على ميزانية الدوله واخيرا استبشرنا بتماسك القوى الديمقراطيه مع القوى الخيره من الشعب في انتخابات المحافظات الاخيره للعام 2013 والنتيجه حصلت على احد عشر مقعد وهذا يعني ظهور بريق شمعه مضيئه في نهاية النفق للتاهل في دخول مجلس النواب المقبل في عام 2014وبذلك يمكن ايصال مطاليب المتقاعدين الى المسؤولين ويتحقق طموح هذه الشريحه المظلومه من شعبنا في حياة كريمه .
السويد



#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفصل السابع و السي اي ايه
- جائزة نوبل واليسار


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الجبار نوري - خاطره مُره