فائق الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 4138 - 2013 / 6 / 29 - 20:42
المحور:
الادب والفن
القصيدة مهداة إلى أرواح الشهداء الأبرار من التركمان الذين نالتهم يد الارهاب التكفيري في مدينة طوزخرماتو
صبراً وإنْ حلًَّ المصاب وحالا
سيظل شعبُـكَ يا عراقُ مثالا
والشعبُ ذا رمزُ المحبةِ والوفا
وَهَبَ الحياة أشاوساً أبطالا
ثبتوا على نهج الإله كرامة
ورسوا على أسس اليقين نضالا
ركبوا الخطوبَ النازلاتِ مواكباً
يمشون بين فجاجها زلزالا
رفعوا مقام الصابرين مثوبة
في الخلد . باركْ أهلها إجمالا
دعهم فإنَّ اللهَ قد أعطاهم
لمّا دعوه الواهب المفضالا
لولاه مَنْ يُجلي النفوسَ سرائراً
كشفاً ولا عنها الستار زوالا
سبحان ذي الامر الذي في علمهِ
يمحو المقول ويُثبت الأفعالا
ما ذنب أفئدة المظالم لم تزلْ
تشكو الظلومَ تخبطاً وضلالا
ورأيت راحلة المطالب حالها
ثقل الهموم بما تموت هزالا
وَشهدتُ أنَّ (الدوز) فوق جراحهم
ما زادهم إلا عُلاًً وكمالا
هجمتْ رعاع اليائسين وظنهم
قتلوا الأباة وكلَّ شئً زالا
وسمعت إذ زعموا الشرار بأنهم
للتركمان عقوبة ونكالا
هيهات والتاريخ مَنْ قد قالها
تأبى الأباة وترفض الإذلالا
أو ليس همْ أبناء سبط محمد
فاق الخلائق عزة ًوجلالا
أوما دروا أن الشهادة فكرهم
تـُحيى وَتـَحيا بعدَها الأجيالا
يا رافع القرآن كيف وجدته
ألقيت للتكفير فيه مجالا
ما فيه من عوج ولكن حيل ما
بين الصواب وبينهم أطلالا
أرأيتَ ذاكَ إلى التسنن عائدٌ
كلا وحاشا للتسنن حالا
لا يملكون من الدليل كحجةٍ
غير الهزيمة ذلة ومِذالا
الحاقدين على البرية كلما
قنص الجهول بما أعد نبالا
خسئوا فليس يخيفُ حياة َعراقنا
وغدٌ يفجر في الطريق وبالا
(الدوز) مدينة عراقية سكانها من التركمان
#فائق_الربيعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟