سليم نزال
الحوار المتمدن-العدد: 4137 - 2013 / 6 / 28 - 12:37
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
عندما دخلت سونيا كركر و هى من النشطاء الاستراليين فى حقل التضامن مع الشعب الفلسطينى الى مكتب البريد لتشترى طابعا, فوجئت ان طابع البريد ما هو الا نوع من تزوير التاريخ. و ليس اكثر من (هاسباره) صهيونيه فى استراليا.
فقد كان طابع البريد حول معركه بئر السبع فى فلسطين و هى المعركه التى خاضتها القوات الاستراليه كجزء من القوات البريطانيه ضد القوات العثمانيه فى كانون اول 1917 حيث احتلت عل اثرها فلسطين.
هذا هو باختصار تاريخ المعركه بدون ان ندخل بتفاصيل تاريخ لا يعنينا تفاصيله.
سونيا كركر علقت على الامر قائله انه اهانه لذاكره الشعب الفلسطينى الذى شردته الصهيونيه من وطنه.
و حسب موقعا البريد الاسترالى ان النجاح فى تحطيم الحاميه العثمانيه فى بئر السبع قاد الى سلسله احداث ادت الى قيام دوله اسرائيل.
تعلق د فلانزا التى تقود العمل التضامنى مع فلسطين فى استراليا ان ربط احتلال بئر السبع بقيام دوله اسرائيل هو كذبه. لان سير الاحداث بدا مع تاسيس الحركة الصهيونيه التى كانت تهدف الى جعل فلسطين وطنا قوميا لليهود.و هذه العمليه تم تطبيقها حسب خطه داليت الصهيونيه التى كان هدفها طرد سكان فلسطين من موطنهم كما حصل
.
و من الواضح كما تقول د فلازنا ان اللوبى الصهيونى فى استرليا كان له دور و تاثير فى هذا التزوير للتاريخ.
وقد بدا ذلك جليا فى فيما كتب عن ذلك الحدث.
(اثناء الحرب العالميه الاولى خاضت القوات الاستراليه الى جانب القوات البريطانيه لغزو اسرائيل الخاضعه لللاحتلال العثمانى .و الجنود الاستراليون اللطفاء يذكروا من قبل سكان المستعمرات اليهوديه فى اسرائيل .و كذلك كانت هناك علاقه وديه مع الجنود الاستراليون فى اسرائيل اثناء الحرب العالميه الثانيه.)
و هذا الامر كله كذب و تزوير .لم يكن هناك لا اسرائيل فى الحرب العاميه الاولى و لا يهود فى بئر السبع ليستقبلوا الجنود الاستراليون .و ذات الامر فى الحرب العالميه الثانيه .و الحقيقه التى لا يمكن انكارها ان الجيش البريطانى و معه الاسترالى احتل فاسطين و استعمر الشعب الفلسطينى و من المخجل ان تصل
الحكومه الاستراليه الى هذا النوع من التزوير.
يبقى ان نقول ان على الفلسطينين عبر كل مؤسساتهم ان يتصدوا لكل هذا التزوير عبر الاحتجاج على هذه الاكاذيب و الاهانات لتاريخ و لذاكره الشعب الفلسطينى
#سليم_نزال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟