أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسام شادى - هارمونيكا














المزيد.....

هارمونيكا


حسام شادى

الحوار المتمدن-العدد: 4136 - 2013 / 6 / 27 - 20:37
المحور: الادب والفن
    


يقال ان جدتى لأبى ماتت سابع يوم لميلادى وهى جالسة على الكنبة تخاطب صمتى والشمس فى الغرفة المطلة على الخرابة ، وأنها كانت تحملنى على قدمها المربعة ، وأعلم أن جدتى لأمى ماتت يوم ذكرى ميلادى السابعة .
ولأن أبى كان مهتم ومهموم ومشغول بإختيار الأسماء وتواريخ التوثيق فربما يكون تسجيلى كان فى يوم توثيق موت أمه ، فهو لم يحب أى إنسان بعدها .
وربما كنت مضطراً لأن أربط بين التواريخ لأنه كان مصراً بشدة - خلافاً لطبيعته - على إقامة حفل عيد ميلاد لى فى الذكرى السابعة ، فى وسط الحفل والكهرباء هاربة من البيوت لمكان خفى والليل مضاء بشمعة واحدة مصبوبة على اسطمبة مفرغة برقم 7 .
رن التليفون بالخبر ، وكنت معلقاً بين الإحتفال واللعب وأكل التورته ككل الأطفال وبين الحزن على موت شخصية أحبها ، ولكن إبتسامة سعيدة لمحتها للحظة وسط فراغ الظل الكبير للرقم حسمت هواجسى وإحتمالات لها علاقة بالتاريخ واليوم والذكرى وتركت أثراً غير معلن وصامت كحرق خفيف لسقوط نقطة شمع سائل على التورتة ، ولم أسأل أى شخص
إزاى يرن التليفون والكهربا مقطوعة !؟
ثم نفخت فى نقطة الضوء الوحيدة على قمة الرقم حتى لا أرى هذا النوع من الابتسام مرة اخرى .
لو تفجر قلب عدوى أو أى كائن أخر بدمائه سأكون فى قمة جبل السعادة أرقص على موسيقى شلال الدم .
مشاعر جديدة قدمتها لى الأيام كهدية ليست محببه لكنى بين وقت وأخر أخرجها من عمق خزنة مكتبى القديم لأستمتع باللعب بها وكأنها الهارمونيكا التى صاحبتنى من يومها كهدية من جدتى قبل أن تركب عربه بيجو لتموت بالمستشفى .



#حسام_شادى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حجارة مرصوصة
- مدمن على كراهية الكائنات المحيطة
- جزيرتى العبيطة المعزوله
- مسخى المدلل
- أورجازم مجنون
- ريكى ريكاردو تحياتى
- فيلم أكشن أمريكانى : 1
- قتل الإيهام
- عن أزمتنا مع الخطاب المتوارث
- حديث عن لاشئ
- أحلام ذاكرة التجوال وقت حظر التجوال
- إيراد غير متوقع
- مجرد تدريب
- تاريخ من الرفض والبناء لن يتوقف
- مصر والدستور واللامعقول
- أربع سنين يا عبد الكريم
- كريم عامر ليس بداية وليس نهاية فمن القادم
- نفسى أقولها من قلبى...... عيد سعيد
- لماذا لم يتحرك الشعب المصرى حتى الأن
- أنت والأخر


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسام شادى - هارمونيكا