مرض الطرف الغريب BIID

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4136 - 2013 / 6 / 27 - 19:15
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

مرض الطرف الغريب BIID
طبعا انت تريد ان تصل بسلامة. لا تريد ان تُجرح او تتمرض او تفقد طرف من اطرافك؟ هل فعلا تريد ذلك؟ لا ابدا لاني اشعر بان طرف من اطراف جسمي دخيل عليّ لا يعود لي يجب بتره و كانما زرع في جسمي في عملية جراحية - يرفضه جسمي رغم الادوية. هل انا مريض او مجنون في حاجة الى حماية نفسي من نفسي؟

قال الطبيب: انا متأسف انت تشكو من BIID اضطراب في سلامة هوية الجسم او ما تسمى بالانجليزية Body Integrity Identity Disorder اي مرض الطرف الغريب.
قلت: عفوا سيد الطبيب انا اعرف اني اشكو من اضطرابات كثيرة لا تعد و لا تحصى لاني بدون هوية فكيف يشكو جسمي من اضطراب في سلامة هوية الجسم؟ اين المنطق؟
قال الطبيب: هذا هو ثمن اغترابك من كل شيء و من كل مكان. انت تشكو من Xenomalia انت اجنبي اينما تذهب حتى في جسمك.

قلت: تقصد انا اشتاق الى جرح نفسي الى بتر طرف من اطرافي - اشتاق للشلل؟ هل هذا معقول؟ الم اقل لك استطيع ان احدد لك بالضبط المكان الذي عليك قطعه؟ لماذا لا تصدقني؟
قال الطبيب: كيف اقطع و انت تشير الى طرف سليم من جسمك؟ سوف يعاقبني القانون اذا لبيت طلبك. هذه ايضا مسألة اخلاقية.
قلت: اين الاخلاق يا طبيب؟ لا تخاف انت ادرى مني بالاخلاق - اعطيك شهادة بخط يدي بانك لا تتحمل اية مسؤولية - ارجوك باشر بالعمل. أليس للانسان الحق ان يقرر بنفسه اين يسكن؟
قال الطبيب: يسكن؟ انت ليس عندك الا جسمك لتسكن فيه و ها انت تريد تدميره.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات