صوتوا للحمار الأعظم لكي لا تندموا ..!

شه مال عادل سليم

الحوار المتمدن-العدد: 4136 - 2013 / 6 / 27 - 16:17
المحور: كتابات ساخرة
    

لقاء مع الحمار الأعظم السيد (عمر كلول )سكرتير حزب الحمير الكردستاني :
تأسس حزب الحمير في كردستان العراق عام 2005 من قبل السيد (عمر كلول ) الذي صرح في السبعينات القرن الماضي انه (بسبب شر وانحراف البشر يجب أن نعيش كالحمير) .... وكان كلول قد أسس مع مجموعة من أصدقائه المقربين في مدينة اربيل في نهاية السبعينيات جمعية (الدفاع عن حقوق الحمير ) إلا أن النظام العراقي البائد هدد أعضاء وناشطي الحزب من مغبة الاستمرار في مثل هذا النشاط دون سبب يذكر ...
لكل عضو في حزب الحمير الكردستاني هويته الخاصة به .... والتي دونت فيها هذه المعلومات : (اسم الحمار, اي اسم حامل الهوية وصورته الشخصية ) ويوم ميلاده ودرجته الحزبية ورقم عضويته ورقم حذوته وبردعته ومكان او موقع رعيه ) ..و يتبادل أعضاء الحزب كلمة "ايها حمار" والتي يعتبرونها دليلاً على الاحترام والتقدير ..
جدير ذكره ان شروط نيل العضوية في حزب الحميرالكردستاني لها مواصفات ومميزات خاصة فعلى كل من يريد ان ينال شرف العضوية في الحزب المذكور...يجب ان يفتخر (بعراقيته وأن يكون لديه حب العطاء والتضحية وان يكون مخلصا وامينأ لوطنه..)....و ان يتمتع بالصبر وقوة التحمل والقدرة المستمرة على الحركة ـ بمعنى اخر يجب ان يكون الشخص(حمارأ) بمعنى الكلمة, يكد و يعمل من طلوع الشمس لمغربها.... !!
ان سبب انبثاق الحزب في 2005 يعود الى ايمان اعضائه بشقاء وتعب الحمار الذي يٌغتصب جميع حقوقه المشروعة من قبل الانسان ....والذي يقسى عليه بشراسه لاتوصوف حتى في هذا الزمن ....(زمن الديمقراطية والحقوق والحريات ).......!!
يلقب أعضاء الحزب حسب مدة العضوية , فبمجرد دخول العضو الى صفوف الحزب يطلق عليه كلمة ( الجحش ) ثم يترقى فيصبح ( حمار وثم حمار كبير وصاحب الحدوة وصاحب البردعة والحمار الاكبر )

اما عن هيكلية الحزب يقول السيد عمر كلول : يسمى المكتب السياسي بـ(الخان ) و وهو مكان مبيت الحمير في اللغة الكردية ، بينما تسمى الفروع الحزبية بـ(الاستبطل ) !! و الفرق الحزبية بـ( المعالف) ..... في حين يحمل أعضاء الحزب ويتنادون فيما بينهم بكلمة (ايها الحمار)، والتي يعتبرونها دليلاً على الاحترام والتقدير ...
يقول السيد كلول : ان الحمار هذا الكائن الذي يستخف به، ويضرب به المثل على الحمق وللاسف , قد جمع فيه كل الصفات النبيلة والجميلة ..فهو: ( مثابر ـ صابر ـ كادح ـ حامل المشقة الابدية ـ الصديق المسالم والوفي للانسان, انه حيوان هادئ مطيع، يتلقى الإهانة ولا يردها، يعمل بلا انقطاع )....., بالاضافة الى انه كان وسيلة النقل وحمل الامتعة والاشخاص وتحديدا ( قادة الاحزاب الكردستانية ) في سهول ووديان وجبال كردستان في نضالهم الصعب من اجل الحرية .....
..يستطرد السيد كلول قائلا : بان اطلاق كلمة (الجحش) على ( الخونة من الفرسان (صداميين اكراد ) تلك التشكيلات التي كانت شبه نظامية عملت باشراف من ضباط وعسكرين صداميين محترفين في حرق كردستان وفرهدتها هي إهانة كبيرة جدا ( للحمير ) ....!! ونحن في الحزب الحمير نعارض وبشدة هذه التسمية التي تهين الحمار , وعليه من الان فصاعدا اقترح على الجميع ان يطلقوا على الخائن الذي يخون شعبه ووطنه ويقتل ابناء جلدته عبارة الـ( مقاش ,او الملقط ) ...حيث يصبح الخائن (كالملقط ) بيد سيده الذي يستخدمه متى يشاء ... !!

يقف السيد كلول عند شعارات حزبه الرئيسية ويقول : شعار حزبنا نابع من تضحية الحمير الكردستاني...وعلى هذا الاساس نحن في الحزب الحمير الكردستاني رفعنا هذه الشعارات : (النضال من اجل تحسين علاقة الإنسان بالحيوانات وخاصة الحمير) ..., (كن حماراً كي تعيش مرفوع الراس وتخدم جميع الناس) ..., (النضال في سبيل انقاذ الحمار الكوردستاني من محنته والاعتراف بحقوقه كاملة) ....., (دعونا نعيش كالحمير...لأن الحمار لا يحمل الضغينة ولا يحب القتل وسفك الدماء )......!!
وللتعبير عن آراء أعضاء الحزب وأنشطته‏ طالب كلول حكومة إقليم كردستان بدعمه ماليا لأنشاء إذاعة خاصة تحمل اسم (زه رين ...اي النهيق) من أجل ايصال صوت الحزب الى الجماهير حزبه وخاصة بعد ان تم ترشيحه من قبل جماهير حزبه لخوض المعركة الانتخابية المقبلة
وأكد كلول أنه سيفوز "باصوات غير متوقعة، بعدما يأس الناخب الكردي من الاحزاب السياسية التقليدية "، مشيرا إلى أن "شروط الترشيح تنطبق على مؤهلاته العلمية كونه خريج اعدادية الزراعة وحاصل على الدبلوم ...
وتابع كلول الذي يطلق على نفسه لقب (الحمار الأعظم او الاكبر ) أن حزبه سيخوض المعركة الانتخابية القادمة بكل قوتهم وتحت شعار (صوتوا للحمار الأعظم لكي لا تندموا) .....
اخيرأ ...... اتمنى للسيد عمر كلول وجميع اعضاء حزبه الصابر كل النجاح والتقدم في معركته الانتخابية المقبلة والتقدم في نضالهم الدؤوب من اجل تحرر من جميع أنواع القهرو الاستبداد والظلم والعيش كالحمير...!!
لأن الحمار لا يحمل الضغينة ولا يحب القتل وسفك الدماء كما عبر الحمار الاعظم عمر كلول ......!!
كما اقدم اعتذاري لسكرتير حزب الحمير الكردستاني ـ العراق ـ ومن خلاله الى جميع اعضاء ومؤيدي وموازري حزبه المناضل بسبب استخدام كلمة (الجحش ) على المرتزقة والمأجورين (صداميين اكراد ) او (الفرسان , افواج وسرايا الدفاع الوطني ...الخفيفة ) في كتاباتي المتواضعة ,و الذين ساهموا وبشكل مباشر مع كبار رموز النظام البائد في حرق كردستان وفرهدتها فحتى عيون المياه والابار والكهاريز لم تنجو من حقد هؤلاء المرتزقة والتي تم ردمها وتفجيرها بقرارات وفرمانات ارتجالية صدامية جائرة و هم يرددون (به كيان وبه خوين فيداتين ئه ى سه روك , بالروح بالدم نفديك ياريس).
ولمعرفت هولاء الصداميين الاكراد للطبيعة الجغرافية لكردستان واسرارمداخلها وخفايا طرقها الجبلية الوعرة والمسالك الصخرية المؤدية الى قمم جبالها وبطون كهوفها وعيون ميائها وسهولها ووديانها والطرق المؤدية اليها و طرق الانسحاب منها . . استخدموا كادلاء في الغزوات والانفالات والمعارك ومنها مجزرة الانفال ( الابادة الجماعية ) .....
واتفق تماما مع السيد كلول بان اطلاق كلمة (الجحش) على ( الخونة والمأجورين ) هي إهانة كبيرة جدا ( للحمير ) الصابر ....!!



اربيل

#شه_مال_عادل_سليم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات