أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الزاغيني - الحكومات المحلية ما لها وما عليها














المزيد.....

الحكومات المحلية ما لها وما عليها


علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)


الحوار المتمدن-العدد: 4136 - 2013 / 6 / 27 - 14:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحكومات المحلية ما لها وما عليها
علي الزاغيني
ليس من الصعب ان ترتقي الى كرسي السلطة ولكن الا مر الاصعب كيف تتخذ من هذا الكرسي عنوان لخدمة ابناء وطنك وان تكون امينا على تحقيق ما انتخبت من اجله من قبل الذين منحوك ثقتهم واصواتهم لتكون لهم عونا وسندا لا تهمل طلباتهم بعد ان تستلم منصبك وتتعالى عليهم وتصبح مقابلتك لهم اشبه بمعجزة وعليهم ان ينتظروا لساعات او ربما لايام حتى يصلون اليك .
على الرغم من مرور اكثر من 10 سنوات على التغيير وسقوط النظام السابق الا المحافظات العراقية اذا استثنينا المحافظات الشمالية لم يطرأ اي تغير كبير في العمران والبنى التحتية لمحافظتنا ولكن ما تم وخلال تلك السنوات الماضية مجرد عمليات ترقيع للارصفة والشوراع وصبغ سرعان ما يزول وكوارث بعد كل تساقط للامطار في فصل الشتاء ناهيك عن سوء الخدمات وخصوصا في قطاع الكهرباء وغيرها تجعلنا نتسائل عن الاسباب في ذلك على الرغم من وجود اجهزة رقابية في كل حكومة محلية تتمثل بهيئة النزاهة ودوائر المفتش العام .
بعد ان انتهت جميع المحافظات من تشكيل الحكومات المحلية بعد مخاض عسير وتوافقات بين الكتل والاحزاب وهذا لعب دورا كبيرا في تشكيل هذه الحكومات رغم التدخلات الكبيرة والمضي بذلك وهذا يجعل الحكومات المحلية امام مسؤولية كبيرة ولاسيما في تلك المحافظات التي تغيرت بها خريطة الحكومات المحلية وهنا سوف تكون امام اختبار حقيقي بوضع لمساتها في التغيير والبناء خلال السنوات القادمة وعليها ان تثبت انها استحقت ذلك عن جدارة وتنهض بواقع المحافظة .
ليس المهم ماذا يرتدي او ياكل المحافظ او نائبه او حتى اعضاء مجالس المحافظات المهم هي افعالهم التي تجعل منهم نموذجا يقتدى به وعليهم ان يتخلوا عن تلك المظاهر المزيفة والاعلام الي يجعل منهم نبلاء زمانهم والكف عن اللعب بعقول الاخرين بحضور فعالية هنا او هناك او زيارة لمؤسسة الغاية منها مجرد تسجيل نشاط ,فنحن لسنا بحاجة الى اعلام نجعل من خلاله المسؤول وكانه معصوم من الاخطاء والهفوات ولكن علينا ان نرصد الاخطاء ونتاولها بكل تعاون وتفاهم ونضع لها الحل الامثل حتى لا تتفاقم الهفوات وتكون اصعب مما عليه الان وان نتجاوز مسالة المجاملات واخفاء الهفوات لجانب معين ونزمر ونطبل لهفوات الجانب الاخر دون ان نعرف الحقيقة وهذا يفتح الابواب للتنافس في اكمال المشاريع بصورة صحيحة .
العراق من اغنى الدول ومن حق ابناء شعبه ان يتمتعوا بخيرات وطنهم ولكن للاسف لم نلاحظ ذلك فلا زال الملايين من ابنائه يعيشون تحت خط الصفر ويسكنون في بيوت من صفيح و لايملكون سقفا سقفا يحميهم على الرغم من ملايين الدولارات التي هدرت والتي صرفت دون تخطيط وكان بالاحرى ان تبنى مجمعات سكنية عمودية في المحافظات وتوزع على الفقراء والمحتاجين بصورة عادلة وهي خطوة تحسب لمن يسعى اليها واعتقد انها ستجد معارضة كبيرة من لم يريد ان يكون منافسه حريصا على القيام بهكذا مشاريع لكي لا تحسب خطوة ايجابية وبالتالي يكون لهم رصيد في كل انتخابات .
نحن لا نحلم ان تتخطى حكوماتنا المحلية بان تاخذ اوامرها من كتلها ولكن نحن نحلم بان تكون هناك عمارات شاهقة كما في مدن العالم والتي ميزانيتها لا شئ مقابل ميزانية العراق الهائلة ولكن الفرق فقط بالتخطيط والادارة واعتقد الان الامر ليس بتلك الصعوبة البالغة التي نتصورها و لاسيما اذا ما تمكنت الحكومات المحلية من التعاقد مع شركات عالمية لها تاريخ كبير في مجال الاستثمار واعتقد اغلب الشركات العالمية لها رغبة كبيرة في العمل في العراق .
واخيرا اقول على الحكومات المحلية ان تخلع رداء القومية والمذهبية وان ترتدي رداء الوطنية الحقيقية بكل صدق واخلاص لتكون مثالا حقيقيا يقتدى به من اجل الوطن .



#علي_الزاغيني (هاشتاغ)       Ali_Alzagheeni#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غازي
- الامتحانات الوزارية على الابواب
- قدرة الهر و(حوارية الحد من ظاهرة العنف الاسري)
- يوم دموي اخر
- مؤتمر الترجمة الثالث عطاء وابداع
- اليك ....؟
- نحن والطب النفسي
- الاصوات الشابة بين iraq star ) and Arab idol)
- حديث الانتخابات
- صوتك .. من يستحقه ؟
- جرح السنين
- يا ايها المثقفين لا تقفوا عند حدود الكلمات
- عيناك ايقظتني
- ماذا بعد المظاهرات ؟
- الفيضان خطر يطرق الابواب
- فعاليات مؤتمر رابطة العراقية الثامن
- نكبر ونزهور بعراق واحد / مؤتمر وحدة العراق للاسرة الصحفية
- وحيد علي ضيف ملتقى الخميس الابداعي
- بعيدا عن السياسة
- قوة القانون الحل الامثل لكل الازمات


المزيد.....




- محاكمة مؤسس ويكيليكس: أسانج ينهي الأزمة مع أمريكا بعد الإقرا ...
- عيد الغدير.. منشور نوري المالكي وتعليق مقتدى الصدر وتهنئة مح ...
- مصر.. تقرير رسمي يكشف ملابسات قتل طفل وقطع كفيه بأسيوط
- السعودية تقبض على سوري دخل بتأشيرة زيارة لانتحال صفة غير صحي ...
- القضاء الأمريكي يخلي سبيل أسانج -رجلا حرا-
- القضاء الأمريكي يعلن أسانج -رجلا حرا- بعد اتفاق الإقرار بالذ ...
- رئيس ناسا: الأمريكيون سيهبطون على القمر قبل الصينيين
- في حالة غريبة.. نمو شعر في حلق مدخّن شره!
- مادة غذائية تعزز صحة الدماغ والعين
- نصائح لمرضى القلب في الطقس الحار


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الزاغيني - الحكومات المحلية ما لها وما عليها