أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نضال عبارة - نعم أيها العرب لقد تم استغلالنا














المزيد.....

نعم أيها العرب لقد تم استغلالنا


نضال عبارة

الحوار المتمدن-العدد: 4136 - 2013 / 6 / 27 - 09:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أكثر ما يثير الاستفزاز .. أننا العرب وصلنا لدرجة من الغباء و اللاحس بحيث أننا إلى الآن لم نفهم أنّ هناك أيادي حقيرة و نتنة تعبث بنا جميعاً ..

أيقظت فينا غرائزنا البدائية ، مسحت أدمغتنا و محت آلاف السنين من الارث الانساني و رمتنا في هاوية التدمير الذاتي ، استغلت ديكتاتورية كلابنا

العرب و جوعنا و تنوعنا الديني و الطائفي و المذهبي و فهمنا الضيق لمفهوم الحرية و الديمقراطية ، فنخرت كالنمل الابيض بأفكارنا فأصبحت عقولنا مغلقة

و أعيننا مغماة عن كل أجزاء الحقائق التي يملكها الآخرون و فلا نقبل و لا نسلم بأي حقيقة غير التي زرعوها بنا كسنة كشيعة كمؤيد كمعارض

كضحية كبريء و صاحب حق و نغلق عقولنا عن أي فكرة أخرى أيا كانت معتدلة أو حتى قريبة .

نعم عرفوا أن كلابهم الديكتاتوريين سيمارسون كل أشكال الفظاعة بحق شعوبهم و عرفوا أن هناك صغار عقول و مطيعين عميان لهم و أن بالجانب الآخر أناس مندفعين طيبين ساذجين تدفعهم الحمية ، عرفوا أنهم سيدفعوا كل طائفة بما لديها من سذج و مندفعين ممن يُفعِّلون العاطفة العمياء و ترى بصوابها وحدها و جهل و خطأ غيرها ، نعم

هناك أيدي قذرة هي التي دفعت دمويِّ شيعة العراق و سذجهم و لبنان للطلم داخل الأموي بدمشق .. و هي التي دفعت متشددي تونس و المغرب و ليبيا و غيرها من البلدان للدخول الى سوريا تدفعهم عاطفتهم الدينية و المذهبية و الانسانية بعد أن رأت فظاعة ديكتاتورها و سفاحها الذي بغبائه و حماقته نفذ كل ما تقعوا أنه سيفعله بل و فاق توقعاتهم ..

هناك أيدي نتنة هي التي دفعت بعض التافهات اللاتي لا فكر لهن هائمات على سطح الدنيا يبحثن عن مكان لهن و عن فكرة أيا كانت ليتبنوها فأوجدوا حركة فيمن التي لا معنى لها و لا شيء يبرر أسلوبها و طريقتها بالاحتجاج بتلك الطريقة الحيوانية .. فأرسلهن لتونس إلى قلب تونس ليحتجن
و يحرقن علم المسلمين أمام سفارتها ..

نعم هناك أيدي غاية في النتانة هي التي أطفت على سطح الأرض بعض الساسة المعارضين المتعطشين للسلطة و للمادة و النفوذ دون يدروا هؤلاء الطماعين بأنه يتم استغلالهم و اللعب بهم ، ليدفعوا الشباب المتحمس الذي بلا أمل و لا عمل و لا زواج و لا حرية و لا ديمقراطية و لا حلم و لا زواج
إلى الساحات بحيث لا نستقر ابدا فمن "ثورة" إلى احتجاجات إلى اعتصامات
إلى فوضى .. فلا استقرار و لا هدوء و نكون دائماً في حالات انشغال و تدمير للذات دون نشعر .. فكلنا محقون ..

نعم و نعم و نعم هناك أيادي و عقول غاية في الدهاء و الخبث و الزناخة نظمت لكل شي و أعدت لكل شي ربما ليس من البداية و لكن من بعدها .. لكنها استطاعت أن تسيطر فيما بعد ..و أن تقود، و ربما من قبل البداية بزمن

و ها نحن اليوم نقتل بعضنا شيعة العراق تحالفت مع شيعة لبنان و سوريا لقتل السنة في سوريا مدفعوعة بأصابع الأفعي في ايران
و بعض السنة اجتمعوا في سوريا ليدفعوا بعض ظلم الطفل الغبي المدلل و لقتل الشيعة ، و ها هي ليبيا غارقة بالميليشيات المسلحة ، و ها هي العراق بجاهلها المالكي و أصحاب القبعات السوداء و أصحاب القبعات البيضاء
سنة و شيعة و أكراد يفجرون بعضهم و يجتزأون ما يشاؤون من أرض العراق ..
و لبنان ليس خافياً على أحد و السودان و اليمن و مصر بطمع معارضيها و جشعهم و بأخطاء رئيسها الجديد و عدم درايته الكافية بادارة البلاد و أطماع الاخوان و اطماع الليبراليين و غيرهم من الأحزاب يودون بالشعب و الشباب إلى صراعات غير مفهومة النتائج بدل أن يجتمعوا لتصحيح أخطاء بعضهم البعض ..مئات القنوات الفضائية التي تشن حرباً على محمد مرسي و تُلقي عليه اللوم بأخطاء في مصرها عمرها خمسين عام .. و ها هم يعطون صورة نمطية عن الاخوان بأنهم جميعاً متجهمين متعصبين متشددين لا يؤمنون بغير القوة ... و هاهم الاخوان و الجماعات الاسلامية المتسيِّسة تتهم كل من يعارضها بالكفر أو الخروج عن الملة أو العهر أو أو .. لنكون دوما في البلاد العربية في حالات صراع مستمر و تخوين مستمر مغمى على عيوننا مقفل على عقولنا فلا نتقبل أي أفكار تخالف أفكارنا فلا نلتقي و لا نجتمع و لا نجد حلول لمشاكلنا و لا نتكاتف لنبني البلاد معا صفاً لصف و يدا ليد و نبقى على جهلنا و فقرنا و تخلفنا و ضعفنا ...

نعم هناك عقول غاية في الدهاء و الخبث هي التي أعطت أول الخيوط لأثرياء العرب ليصنعوا قنوات كل همِّها تسخيف العقول و كشط الزبدة الفكرة و نزع اللّب هي التي دفعت الصهيوني ليصبح شريكا في قنوات عربية و هي التي دعمت في الخفاء العهر العربي و التسطيح الفكري و البرامج التي لا معنى و لا هدف لها غير الترفيه و التسلية و التلهية بحيث لا نفكر أبداً ..

نعم و نعم و ألف نعم هناك أيدي قادة كل ما هو تافه و جعلت من أثرياء العرب و حكام العرب و الشعوب العربية دمى بيديها دون أن يشعروا أو يُدركوا أو يعرفوا بأنهم منقادين لتدميرا ذاتهم .. مستغلين طمع الثري و نذالته و جنون العظمة و جشع حكامها ، و فقر و جوع و ضياع و انكسار شعبها ...

نعم أيها السادة العرب في كل مكان كلنا مضحوك عليه

نعم نعم و مليون نعم يا أيها العرب جميعنا تم استغلالنا و اللعب بنا ...






#نضال_عبارة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجيش اللبناني متمثل بقيادته و عمالته لحزب الله
- لو أعرف أن الأمر سيعنيكِ
- كل البلادِ الغريبة مَهَانة
- أفهم خيبتي
- سيادة الرئيس احذر المصريين و السوريين اذا غضبوا -لا لمرور ال ...
- أعلنتُ فيكِ موتي
- وعدتني ألا تعود
- أشتهيكِ
- لو أنتهي منّي
- تحذير-الأسد جرثومة سوريا بدأ بالخطة ب و هي تقسيم سوريا -و خا ...
- في التيه -للسوريين التائهين-
- اللعنة عليكم
- ماتا معاً ..
- شياطين في خاطرة
- هذه اللحظة
- قابيل
- عام 2012 يستحق لقب -عار الانسانية-بجدارة
- طز بعروبتكم و ألقابكم و عاراتكم التاريخية
- هذا اليوم
- أقيموا علي الحدّ -ل إيمان -


المزيد.....




- حلبجة: ماذا نعرف عن المحافظة العراقية رقم 19؟
- كلمة الرفيق حسن أومريبط، في مناقشة تقرير المهمة الاستطلاعية ...
- ترامب لإيران.. صفقة سياسية أو ضربة عسكرية
- كيف نفهم ماكرون الحائر؟
- إسرائيل تعلن إحباط محاولة -تهريب- أسلحة من مصر
- مبعوث ترامب يضع -خيارا واحدا- أمام إيران.. ما هو؟
- أول رد فعل -ميداني- على احتجاجات جنود إسرائيليين لوقف الحرب ...
- مقاتلة إسرائيلية تسقط قنبلة قرب -كيبوتس- على حدود غزة.. والج ...
- باريس تُعلن طرد 12 موظفًا من الطاقم الدبلوماسي والقنصلي الجز ...
- عامان من الحرب في السودان... تقلبات كثيرة والثابت الوحيد هو ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نضال عبارة - نعم أيها العرب لقد تم استغلالنا