أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - وإن الشهر الخامس لناظره لقريب.!؟














المزيد.....

وإن الشهر الخامس لناظره لقريب.!؟


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 1185 - 2005 / 5 / 2 - 13:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كشفت انتخابات المندوبين إلى مؤتمر حزب البعث القطري في مرحلتها القاعدية عن حجم الفساد الحزبي المستشري في الحزب، وهو حزب كما يعرف جميع من يعيشون على الكرة الأرضية، مليوني وفي طريقه إلى الملياردية وتكاد الجمهورية العربية السورية لا تتسع لجميع أعضاءه المتبعثين لضرورات الحياة، ومستلزماتها..! كما كشفت في الوقت نفسه عن انعدام فرص الارتقاء الحزبي أمام الوجوه الجديدة التي قد توحي للمشاهدين بأن كارتل البعث ربما يعود إلى وضعية الحزب بعد انكشاف حجم الخسارة المحققة على كل الصعد، هذه الخسارة التي تدفع بالشركة البعثية إلى الإفلاس تماماً كما كل مؤسسات السلطة وبخاصة شركات القطاع ( العام ) في صياغته ( الخاص ) في مردوده.!
أمام هذه الحالة اللاحزبية التي أبانتها الانتخابات الحزبية الهزيلة بوضوح تام، لم يعد بإمكان المرء أن يتوسع في التوقعات، و الاحتمالات، يميناً، ويسارا،ً فالأمور محصورة بكليتها في الدائرة الرئاسية الضيِّقة بامتداداتها العسكرية، والأمنية، وبشكل أقل الاقتصادية.! وانطلاقاً من هذه الحقيقة تصبح فكرة المؤتمر الوطني التي أجمعت عليها كل الأحزاب غير الموالية، فكرة غير قابلة للتحقق بالمدى المنظور، وستبقى كل المسائل مرتبطة بمستجدات، وتفاعلات، الدائرة المعنية مع الخارج الأمريكي أولاً والأوروبي ثانياً.. ومن الطبيعي أن تحسمها المصالح المباشرة لكافة الأطراف دون التوقف عند طرف داخلي مغِّيب بما هو شعب مستبعد من السياسة، ومعارضة متشنجة و في حالة انقسام مستمر ومتتالي بفعل فيروس الزمن اللامجدي.. و بالرغم من حالتها هذه، فإنها غارقة في حكاية تغليب معارضتها الدونكيشوتية للخارج الإمبريالي الذي لا عمل له سوى التفكير الدائم في كيفية الانقضاض على الشعوب، وافتراس بلدانها.! وهي حكاية تعويضية بامتياز فبدلاً من التكتيك السياسي الهادف إلى استثمار المعطيات المتولدة عن التناقضات المستجدة بين النظام التسلطي والخارج، تنشغل كلياً في إنشاد مزامير الوطنية إضافة إلى دعوتها لحفر الخنادق استعداداً للمعركة الفاصلة مع الغزاة الإمبرياليين.! وقد ثقبوا آذاننا بمعزوفتهم التي تعكس غباءً سياسياً تجعلنا لا ننتظر منهم في قادم الأيام شيئاً مختلفاً عن إنتاجية البعث المفدى.! وهي أي ( المعارضة ) وبالرغم من كل المتغيرات العاصفة في السياسات الدولية، وفي الأوضاع الإقليمية، تستمر في ازدراد السياسة لتتبرز إيديولوجيا، وثوابت، ومطلقات، بما يعني ذلك من استمرار تحركها الحثيث نحو الماضي البعيد عند البعض والقريب عند البعض الآخر.!
وهكذا، فبينما تتحرك كافة الأطراف المتيقظة نحو الأمام انطلاقا من مصالحها، تتحرك المعارضة نحو الخلف انطلاقا من ثوابتها الأيديولوجية الأصولية المختلفة المشارب والمراعي.!
إذن، بعد بضعة أسابيع.. ومن غير أي مؤتمر وطني، ولا حوار وطني، و من غير كل تلك الفذلكات المحض أيديولوجية، ستبدأ مرحلة انتقالية محدودة الآمال عنوانها: امتصاص عناصر التفلّت الداخلي.. ومضمونها: التكِّيف بقدر الاستطاعة مع التطلب الخارجي.! وعلى مدى النجاح المحقَّق في مضمار التكِّيف وحده، ستُحدد معالم المرحلة السورية القادمة و لآماد طويلة.!؟



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشهد السياسي السوري والخيار الصعب
- لعنة إلهكم عليكم وعلى جمعية المرتضى.!
- الديمقراطيون الإسلاميون : الأمير يوسف نموذجاً
- الاشتراكية الإسلامية ومقولة لا إكراه في الدين
- صيف بعثي ملتهب
- حيرة نبيل فياض فيما أجمع عليه الخطباء
- الوحدويون الانشقاقيون
- الأوباش الأمريكان لا يعطوننا نظير أتعابنا.!
- الحركة التصحيحية الجديدة
- لماذا تعشق المرأة المسلمة قيدها.؟
- رياض سيف.. مرحباً.!؟
- فظائع شارون أم : عجائب الرقم العربي : 0،01 .؟
- القتل غير الرحيم على الطريقة السورية
- المصافحة الفاتيكانية.. والاستحقاقات الفورية
- بروفة كلكاوية استباقية
- غربلة المقدسات بين الدين والسياسة
- قائد السرايا يردّ على حزب الكلكة
- الجبهة الوطنية التقدمية..وخيبة الغياب التام
- حزب الكلكة وقائد سرايا الدفاع
- مؤتمر البعث ومخرج العقلاء


المزيد.....




- زفاف -نارين بيوتي- وخطوبة عبير الصغير.. الأبرز في أسبوع
- ماكرون يحث عباس على استبعاد حماس من غزة وإصلاح السلطة الفلسط ...
- هزة أرضية بقوة 5.2 تضرب جنوب كاليفورنيا وتثير ذعراً واسعاً
- في اتصال مع عباس... ماكرون يدعو لإصلاح السلطة الفلسطينية ونز ...
- لا تقدم في محادثات القاهرة... والكارثة الإنسانية تتفاقم في غ ...
- سوني ترفع أسعار أجهزتها بعد نفي ترامب إعفاء بعض الإلكترونيات ...
- عاصفة شمسية مزدوجة تتجه نحو الأرض قد -تسرق- الأنظار بعرض ضوئ ...
- RT ترصد إزالة آثار الحرب في الخرطوم
- مراكش.. 50 شركة روسية في -جيتكس إفريقيا-
- -حماس-: ندرس مقترح الوسطاء وأي اتفاق يجب أن يضمن وقف النار ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - وإن الشهر الخامس لناظره لقريب.!؟