شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 4135 - 2013 / 6 / 26 - 18:31
المحور:
الادب والفن
( فيما وراء التصوّر)
تحرّت عيوني السماء
على ساحل البحر
يصفعني الموج
يلقي بأوشاله
كدت اخترق السرّ كل الفتوحات
يا بحر في مصحف الابديّة
مرّت قرون من الفوت
ما يكنز الماء في رحمه
كان سرّاً : تداخلن فيه فصول الفصول
من المتحجّر حتّى صعود الحضارة
آمنت ان الفصول تواترن
صحت اقرؤا رُقُم الطين
من قبل ان تمخرالمركبات
بعيداَ عن الارض
في موج بحر من الليل يخترق الطين
يكشف عن طمثه البحراصعد
الى جبل الثلج اوغل للاختراق
ولكنّ ليل المحاق
كان يحتجز الضوء حيث الهلال
يغوص سنيناً من الليل لكنما
تذوّقت فيما تبقّى من الخمر
فيما تبقّى من الجمر
كان الرماد
يعود لأيّام عاد
في التواريخ من عمق ليل الكهوف
صدىً كان يأتي
كصوت الدفوف
وما زلت ذاك الغريب
كنت اصطف مثل عمود الرخام
على ساحل البحر في ابجديّة كون غريب
انضّد تلك الحروف
كنت في آخر الصفّ من بين تلك الصفوف
قبل ان ارتقي صهوة البرق في الظلمات
تذوّقت فيما تبقّى الخمر ما يطلق الفكر من اسره
صحت كل الدنان من الطين
كل العناقيد من طين
والتمر من نخل طين
فسبحان من صوّر الطين
والماء فاتحة الابجديّة من قبل عصر الحجارة
في سلّم المرتقى
كانت النار سرّاً
وكانت بشارة
كيف لي ان اكون ؟
بين قطبيّ عصر البكارة
وعصر الحضارة
كانت النار سرّاً
مثل كلّ الطلاسم مختومة بالغموض
وكان لنا الماء فتحاً ونافذة وبشارة
على مسرح للعروض ..
شعوب محمود علي / 26 / 6 /2013
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟