انتبهوا يا عرب !!! ... الخائن حمد يريد منصب أكبر من قطر

ابراهيم الحمدان

الحوار المتمدن-العدد: 4134 - 2013 / 6 / 25 - 23:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لم تكن اسرائيل بيوم من الأيام أقرب من اليوم من تحقيق حلمها الصهيوني ( حدودك يا اسرائيل من الفرات الى النيل ) ولم يكن يخطر ببال أي صهيوني , أن يحقق حلمه دون أن يدفع قطرة دمٍ واحدة .... ولم يكن يخطر ببال اسرائيل أنها تستطيع تحقيق حلمها بالريمونت كنترول, عبر فتاوي القرضاويين وأموال البدو الخليجيين وعبر قتلة إسلاميين, ومكر وغدر العرب الخائنين .
بالمقابل لم يكن العرب والمسلمين بمرحلة من المراحل , أضعف وأخذل من مرحلة الربيع العربي , ولم يكن العرب شعوباً وحكومات بمرحلة انحطاط كما هم اليوم.
لولا صمود الشعب السوري وصمود المؤسسسات السورية كافة. وعلى رأسها مؤسسة الجيش والقوات المسلحة, ولولا صمود مؤسسة الرئاسة والقيادة السياسية .... لكانت المنطقة العربية من الفرات في العراق الى النيل في مصر خاضعة لاسرائيل .... لكن صمود سوريا كشف حقيقة ما حدث في تونس وما حدث في مصر وليبيا ... وكشف أن الربيع العربي ثورات حقيقية لأحلام الصهاينة والأمريكان.
لم تُرهب سوريا , السياسة الأمريكية الامبريالية الشرسة .... فالدبلوماسية السورية استطاعت احتوائها واجهاض مخططاتها , ولم تنل من عزيمة سوريا, السياسة الأوروبية الاستعمارية العجوز , ولا عقوباتها الاقتصادية ... فقد استطاعت السياسة السورية بحنكتها مواجهتها وتقويضها ...ولم ينل من صمود سوريا , عنجهة وغرور العدو الصهيوني التوسعي, فقد استطاعت سوريا تحديه وتحقيق توازن الرعب معه ....
مشكلة سوريا مع العقل البدوي الغدار ... مشكلة سوريا مع حكومات عربية عميلة وخائنة ... مشكلة سوريا مع أخوة اعداء ... العداء معهم ومواجهتهم لن يكون إلا إضعاف للمنطقة العربية الضعيفة أصلا , ولن يكون إلا إلهاء عن قضيتنا الأم (قضية فلسطين ) لصالح العدو الاسرائيلي .
مشكلة سوريا مع مجتمعات عربية متخلفة , زجت بها حكوماتها العميلة في مستنقعات التخلف والجهل والطائفية وسبي النساء, بدل أن ترتقي بها الى التنمية البشرية والاقتصادية والى التحرر من هيمنة الفكر الصهيوني, العدو الأول والرئيسي للمنطقة العربية .
في الحرب على محور المقاومة على أرض سوريا .... سلَمّت أمريكا واسرائيل وأوروبا مرات عدة باستحالة تحقيق هدفها, بضرب محور المقاومة أو تفكيكه .... واقتربت الحلول السياسية مرات عدة للتقدم على جبهة ( جنيف 1 وجنيف 2 ) لكن العقل العربي التآمري الماكر والغدار, في كل مرة كان يطلب مهلة ويقدم شكل جديد من أشكال العمالة والمكر , لتفكيك المنطقة وضربها , ضاربين عرض الحائط مصالح شعوب المنطقة وقضاياها بشكل تجاوز إخلاص العميل والخائن لسيده الاسرائيلي والامريكي , ليصل الى حد الاستماته لإرضاء أحلام العدو, بل الى تحقيق ما بعد بعد أحلامه!!! .... وعلى هذا الصعيد قدم أمير قطر الخائن حمد لاسرائيل مالم تستطع أن تقدمه أي قوة اسرائيلية أو أمريكية , بل أكثر من ذلك (قدّم العميل الخائن حمد ) مالم تستطع أن تقدمة القبة الحديدية لحماية اسرائيل, وقدم أكثر مما قدمته كل ترسانة الأسلحة الامريكية والاسرائيلية النووية ... ولا نعلم !!! خطوتة الأخيرة بالتخلي عن عرش الحكم وتوريث ولده عرش الخيانة, أتى للهروب مما ينتظر هذا الخائن من دفع الثمن الذي يستحقه ؟؟... أم أتى تخليه عن العرش ليقدم على تولى عرش خيانة أكبر كأن يقود (( الجيش السني )) في بلاد البدو ؟؟...
بغض النظر عن خطوة الخائن حمد .... سوريا لن تنسَ ولن تسامح الخونة والعملاء الصغار منهم والكبار ...وحمد يجب أن ينال ما يستحق ليكون عبرة لمن بعده في الشرق الأوسط , كي لا يعمم نظرية (( الخيانة حق مشروع طالما تجاهر بها ))...
أما ملك الوهابية السعودية , فلم يجند نفسه لخدمة الحرمين الشريفين, ولا لخدمة الشعبين العربي و السعودي , ولا لقضية الشعب الفلسطيني , بل جند نفسه لخدمة السيدين الأمريكي والاسرائيلي !!..... وهاهم الاخوان المسلمين في مصر يقدمون ما لم يقدمه حسني مبارك .... فهل يعقل أن يتسلق الحكم في مصر بدل عبد الناصر, خائن مشوه متخلف العقل والتصرفات والقرارات أسمه ( سي مرسي) ....
وها هي تونس تقدم ما لم يقدمه بن علي, وها هي ليبيا تقدم آخر نموذج لتفكك الدول واستباحة وتقسيم وسرقة ثرواتها وتحولها الى بلاد القتل والاقتتال والاجرام والارهاب !!!....... والقادم أخطر إن تُركت هذه الكائنات الزاحفة لتنفيذ ما برأسها .... القادم أخطر .... القادم أخطر على المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط, التي ستدخل مرحلة من الاقتتال والفتنة, والتي ستأكل الأخضر واليابس .
ما تحمله هذه الرؤوس من ابتكارات لضرب العرب والمسلمين ... لا يتخيله عقل ولا يتقبله ضمير !!! ... فدعوتهم لتشكيل ((جيش سني)) لمحاربة الشيعة والأقليات الطائفية !!!!! ... برنامج إن تحقق على الأرض لن يكون الا دعوة لتفجير منطقة الشرق الأوسط وحرقها عن بكرة أبيها ... ولن يكون أمام محور المقاومة إلا إعلان الحرب وفرضها على اسرائيل لتتحول الحرب في المنطقة الى حرب عالمية جديدة.... وعلى ما أعتقد أنها الخطوة القادمة في رؤوس الأمريكان والاسرائيليين والبدو الخليجيين !!!... فإن تمت الدعوة لتشكيل جيش تحت يافطة ( أهل السنة) والدعوة للجهاد من خلاله وإعطاء رواتب بالريال السعودي والدولار الأمريكي وتزويد هذا الجيش بالصواريخ والطائرات الأمريكية .... ستكون خطوة لدمار منطقة الشرق الأوسط , وأنا هنا أقرع ( جرساً ) لمحور المقاومة وقيادتها السياسية والعسكرية بأن يغيروا خططهم العسكرية والسياسية وتوجيه صواريخهم باتجاه تل أبيب, والاقدام على خطوات عسكرية استباقية وعدم اعطاء معسكر العمالة, الفرصة للبدء بخطوة (بناء جيش ) لن تستطيع لا سوريا ولا ايران ولا حزب الله مواجهته , لأن مواجهته هو تحقيق لهدف اسرائيل وأمريكا , وإضعاف وإلهاء العرب بقتال وفتنة طائفية !!! ... وتجاهله أيضا , دمار شامل للجميع .... يجب توجيه التحذير وإرفاقه بعمل عسكري جدي تجاه اسرائيل, أن تمت الدعوة لاقامة ( جيش عربي سني ) والا سيكون قد سبق السيف العزل ووجدنا أنفسنا أمام جيش, تحت قيادة جامعة الدول العربية ... وقتها لا ينفع تهديد دولة عربية بعينها ولا يفيد الدخول بمعركة مع شباب عرب مغرر بهم ولا التهديد والوعيد ....
تيار المقاومة بسباق مع الزمن ... الامريكي يلهينا بجنيف 2 ... وحمد يتنازل عن عرش الخيانة ليركب موجة الجيش السني ليأخذ موقع أكبر من قطر ... انتبهوا يا عرب !!!!!!!!
إن كانت حاجتنا وحاجة المنطقة للصمود ودعم تيار المقاومة ضروري بوجه أطماع العدو الاسرائيلي فيما سبق ... فحاجتنا اليوم أكثر بكثير للصمود ودعم تيار المقاومة بوجه العدو الاسرائيلي ووجه عملائه بالمنطقة الأكثر قربا منه , والآلد عداءً لمصالح شعوب المنطقة ولقضيتنا العربية العادلة قضية فلسطين المحتلة.

#ابراهيم_الحمدان (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات