|
قراءة في رواية أحلام مستغانمي -الاسود يليق بك-
ماري اسكندر عيسى
(Mary Iskander Isaa)
الحوار المتمدن-العدد: 4133 - 2013 / 6 / 24 - 16:56
المحور:
الادب والفن
:أحلام مستغانمي..."الاسود يليق بك ماري عيسى في كل ما تكتب الروائية أحلام مستغانمي تؤكد أنها إنسانة مسكونة بالحب وبالحياة وبالموسيقا وبالانسان وبالوطن وبالثورة ....فبعد رواياتها "ذاكرة الجسد" و"فوضى الحواس " و"عابر سبيل" .. التي تبنت فيهم أحداث الثورة الجزائرية كهم اساسي في الروايات الثلاث. تطل علينا برواية جديدة هي "الاسود يليق بك" الصادرة عن دار نوفل ببيروت 2012، مسكونة بالهم الانساني العربي في الجزائر وفي لبنان وفي سوريا وفي العراق...إلى جانب المشكلة العاطفية الاساسية التي تطرحها من خلال علاقة حب تربط بين فتاة آتية من مروانة من جبال الاوراس وشاب عربي مغترب في البرازيل ...ومواقفها الانسانية المشرفة في الواقع معروفة فهي من الكتاب الذين وقفوا مع الشعوب المظلومة المطالبة بكرامتها وحريتها من الطغاة والمستبدين.. تحكي الرواية "الأسود يليق بكِ" قصة حب بين فتاة جزائرية معلمة هي هالة الوافي (اسم البطلة)يملؤها التحدي والكبرياء في السابعة والعشرين من عمرها وبين رجل أعمال متربع على امبراطورية من الثراء يملؤه الغرور ويقيم في البرازيل ويدير سلسلة من المطاعم في مختلف أنحاء العالم. رآها تتكلم على شاشة التلفزيون في مقابلة تلفزيونية، فشدته جرأتها وقوتها وشجاعتها وحضورها، وقرر ان هذه التي شدته وشغلته ستكون له، فهو لم يعتد الخسارة بل خلق ليربح، لذلك يحاول ان يتابعها ويلتقيها ويحاول إبهارها وخلق أجواء سحرية علّها تكون أسيرة له كما استطاعت أن تأسره: "لفرط انخطافه بها، ماسمع نبضات قلبه الثلاث التي تسبق رفع الستار عن مسرح الحب، معلنة دخول تلك الغريبة إلى حياته"..... رآها لاول مرة بفستان أسود أنيق جذاب وأحبها به.. ولم يكن سواده حداداً لأنها تؤمن أن :" الحداد ليس في ما نرتديه بل في ما نراه"...وكان يصرّ عليها في لقاءاتهم بعد ذلك أن ترتدي اللون الاسود لأنه يليق بها كما كان يردد في كل لقاء لهما...وليس لتبدو نجمة فهو يراها أكثر من ذلك بكثير:"لم تكن نجمة. كانت كائنا ضوئياً، ليست في حاجة إلى التبرج كي تكون أنثى، يكفي أن تتكلم". ورغم كل ثراه وكارزميته وكل محاولات الابهار يفترقان دون ان يعرف احدهما السبب، تبتعد عنه وتتركه فقيرا بحبها :" لقد أفقره بعدها. لكنه ليس نادماً على ما وهبها خلال سنتين من دوار اللحظات الشاهقة، وجنون المواعيد المبهرة.حلق بها حيث لن تصل قدماها يوماً. فقد وهبها من كنوز الذكريات، ما لم تعشه الاميرات، ولا ملايين النساء اللائي جئن العالم وسيغادرنه من دون أن يختبرن ما بقدرة رجل عاشق أن يفعل".....فهي امرأة آتية من جبال الأوروس مليئة بالكبرياء والكرامة والتحدي...وهذه الصفات من شأنها ان تلخص تاريخ حياتها وتقرر منحاها بعد ذلك...منذ دخولها عالم الفن والموسيقا دخلت متحدية للموت وللارهابيين الذين لم تكترث لتهديدهم، كي تنازل القتلة بالغناء في الحفل الذي نظمه بعض المطربين في الذكرى الاولى لاغتيال والدها، فشاركت بأغنية والدها الاحب إلى قلبه، لأنها إن واجهتهم بالدموع سيكونوا قد قتلوها أيضاً...واصبحت بعد ذلك مضطرة للمغادرة باصرار من والدتها لتهرب إلى سوريا من الارهابيين واقاربها من بلدتها مروانة في الاوراس المتشددة التي لا تتهاون مع الشرف:" في نوبة من نوبات العفة، تم إلقاء القبض ذات مرة في العاصمة على اربعين شابا وصبية معظمهم من الجامعيين، وأودعوا السجن فيما كان الارهابيون يغادرونه بالمئات مستفيدين من قانون العفو! كان زمنا من الاسلم فيه أن تكون قاتلا على أن تكون عاشقاً"..فقد عانت الجزائر من ما سمي بعشرية الدم أي سنوات الارهاب العشر وحل بالناس الغبن والظلم والاهوال..... كانت العلاقة بينهما يحكمها التحدي هو بماله وسلطته وصبره وغروره " في كل ما يقوم به يدري ان لا احد سيأتي بمثله..في كل قصة حب هو لا ينازل من سبقه او من سيليه مثله لا ينازل العشاق. ينازل العشق نفسه..". وهي برهافة إحساسها ورقة قلبها وكبرياءها وكرامتها وقضيتها...هي شجاعة ومكابرة ولها قضية أما هو فقد أفقدته غربته في البرازيل قضيته، وكان رجل اعمال كبير لا يتوقف عن الربح وزيادة ثروته على مدى ربع قرن في كل العالم...لكنه لم يستطع رغم ذلك أن يمتلكها، لأن الكبرياء شيمتها:" لفرط ما رافقت جدها على مدى سنوات إلى ذلك الجبل، اعتادت أن ترى العالم بساطاً تحتها. لم تكن نظرة متعالية على العالم، لكن تعلمت وهي على أعلى منصة للطبيعة، ألا تقبل أن يطل عليها أحد من فوق.. هكذا تحكم جبل الاوراس في قدرها".. رغم محاولة الروائية أن تختفي وراء بطلتها هالة الوافي تاركة الحديث لها أحياناً، لكنها لم تستطيع أن تخفي التشابه بينها، فبطلتها مفعمة شاعرية وإنسانية ومتقدة ذكاءاً وهي صفات عرفناها عن احلام مستغانمي من خلال كتاباتها على حسابها الاجتماعي الفيسبوك وتعاطفها الواضح مع الانسان الثائر في الربيع العربي الذي خرج يندد بالظلم فكان مصيره القتل. وهي دائما تبدي أسفها على عالم صامت أمام قتل الأطفال. كتبت على صفحته الشخصية على الفيسبوك عن مجزرة الحولة في حمص الواقعة وسط سوريا:" :"لا يمكن كتابة نص كبير في حضرة الدم، بعد مذبحة الحولة ماعدت كاتبة، أنا أمٌّ تنتحب. تلك الطفولة النائمة في لحاف دمها عرّتني من أي مجد أدبي، أصغر طفل مُسجّى في شاحنات الموت، هو أكبر من أيّ كلمات قد يخطها قلمي. اسمحوا لي أن أصمت بعض الوقت . لا حبر يتطاول على الدمّ . هؤلاء الصغار الذين ذهبوا في براءة ثياب طفولتهم، يواصلون نومهم في أكفان أصغر من أقدارهم، خضّبوا بدمهم دفاتري، شلوا برحيلهم يدي. بعدهم أصبحت أخجل أن أكون مازلت على قيد إنسانيتي، أتقاسم الحياة في هذا العالم مع قتلة، يحملون أوراق ثبوتية تدّعي انتسابهم لفصيلة البشر. يوماً، إذا تجاوز معي ذهوله،.. سأكتب: رحم الله شهداء سوريا الحبيبة الصغار منهم والكبار، وعوضهم في الآخرة بحياة أجمل من التي سُرقت منهم في هذا العالم الذي أمسى حقيراً"بها "... وفي روايتها "الاسود يليق بكِ" تأتي على ذكر أحداث حماة المعروفة والتي حدثت فعلا في الثمانينات، عانى منها السوريون كثيراً حيث تقول في الصفحة 194 :"لقد عاشت أمها الفاجعة نفسها في سنة 1982 يوم غادرت وهي صبية مع والدتها وإخوتها حماه، لتقيم لدى أخوالها في حلب، ما استطاعوا العيش في بيت ذبح فيه والدهم، وهم مختبئون تحت الاسرّة. سمعوا صوته وهو يستجدي قتلته، ثم شهقة موته وصوت ارتطام جسده بالارض، عندما غادروا مخابئهم بعد وقت، كان أرضا وسط بركة دم، رأسه شبه مفصول عن جسده، ولحيته مخضبة بدمه. كانت لحيته هي شبهته، فقد دخل الجيش إلى حماة لينظفها من الاسلاميين، فمحاها من الوجود"...... لتتشابه وتتشابك الاحداث بعد ذلك بين الرواية وبين الواقع نفسه، فوالدة البطلة هالة في الرواية حين تصر على خروجها من الجزائر كانت تريد حمايتها من موت ينتظرها :"ليس من الجيش الذي يقتل الابرياء بشبهة إسلامهم. بل من الارهابيون الذين يقتلون الناس بذريعة أنهم أقل إسلاما مما يجب."... وجع الوطن وجراحه لا يغيب عنها في كل رواياتها وهنا ...في هذه الرواية عمة هالة بزيارتها لها ولامها توقظ الكثير من المواجع وتعيدها للاسئلة " هل الاهم إنقاذ الوطن أم تطبيق العدالة؟؟؟ فبعد واجب التذكر صار مطلوبا النسيان، لأن القاتل جزائري وليس فرنسيا...لكن أمها ليست جاهزة للغفران..فهي لم تغفر لمن قتل أباها قبل ثلاثين سنة في حماة، فكيف تغفر لمن أخذوا منها ابنها وزوجها قبل عامين. رفضت قبول الدية التي قدمتها الدولة لاهالي ضحايا الارهاب. كيف تقبل دية عن جرائم، هي بحسب قانون العفو والوئام الوطني لم تحدث، ويسقط عن مرتكبيها حق الملاحقة، مهما كانت فظاعتها.فأكثر من جنون الاجرام، يطالك الوطن الآن بجنون الغفران". والوجع الجديد ينسي الوجع الذي قبله، كانت أمها تجد في هم العراق ما ينسيها همها، فجل وقتها تقضيه أمام الفضائيات الاخبارية لمتابعة مسلسل الغزو الاميركي وسقوط بغداد ..(وبذلك تحدد الروائية زمن الرواية). فبطلة الرواية تذكر ان أمها دعتها على عجل لمشاهدة فتاة تعرفها (جاءت الروائية على ذكرها كشخصية ثانوية هدى مرتين فقط مع شخصيتن ثانويتين)..وكانت تتحدث في تقرير لها على قناة الجزيرة الاخبارية عن سجن ابو غريب، وفضيحة تعذيب الجيش الاميركي للاسرى العراقيين. في الرواية يختلط الهم الشخصي بالهم العام، فهالة صاحبة قضية وكانت ترى في قصة الحب فرصة للحياة وفرصة لتنأى بنفسها عن الهموم السياسية اليومية، هي تقبل بوهم الحب على عدمه، ولذلك قبل أن تقرر نسيان الحبيب كانت تنتظر ان يخرج من صمته لتفهم سبب فراقهما، حتى فقدت الرغبة في البحث عن تفسير لذلك" تدريجياً ماعاد لها رغبة في البحث عن تفسير لصمته. لا أحد يبحث عن مبرر لصمت الموتى. الموتى يموتون ولهذا يصمتون. وهو في كل يوم لا يهاتفها فيه يموت أكثر. مع كل نشرة أخبار تتوهم أنه أحد الذين يسقطون في العراق أفواجاً ضحايا الموت العبثي. كلما فكرت في موت الآخرين صغر موته، وكلما ضجت الانباء بأنين الابرياء احتقرت غطرسة صمته". لتكون قناعتها بالنهاية أن فراقهما حقيقة يجب أن تتقبلها كما هي ولو كانت بدون سبب واضح :"عندما يفترق اثنان لا يكون آخر شجار بينهما هو سبب الفراق. الحقيقة يكتشفانها لا حقاً بين الحطام، فالزلزال لا يدمر إلا القلوب المتصدعة الجدران والآيلة للانهيار"... تكتب احلام روايتها على إيقاع موسيقي وشعري...فعباراتها تبدو كأنها مقاطع شعرية...وموسيقاها حاضرة بكل أشكالها وبتأثير عال. الموسيقا مرشدها الروحي ومخلصها وغذاؤها...حتى انها عنونت أحد مقاطع الرواية بمقولة لنيتشه:" الموسيقا ألغت احتمال أن تكون الحياة غلطة". من الموسيقا استمدت شجاعتها لتلبي دعوة الحب وتفتح قلبها وترقص للحياة، وعلى أنغام الدانوب الازرق رقصت أجمل رقصات الحب معه، والحان رقصة المولوية أبكتها يوم حضرت حفلة لهم...فترى بتلك الرقصة ما يترجم حزنها وهي تتعافى من الحب، وكأن ألمها قربها لله كما تقرب الحركة الدائرية السريعة الراقص من الله عندما يرتفع عن الارض، تاركاً كل شيء تحت أقدامه. فليس ما هو أقدر من الموسيقا على ترجمة الاحاسيس والدخول للاعماق. كتبت على غلاف الرواية : "ما من قصة حب إلا وتبدأ بحركة موسيقية، قائد الاوركسترا فيها ليس قلبك، إنما القدر الذي يخفي عنك عصاه. بها يقودك نحو سلم موسيقي لا درج له، مادمت لا تمتلك من سمفونية العمر لامفتاح صول..ولا القفلة الموسيقية. الموسيقى لا تمهلك، إنها تمضي بك سراعا كما الحياة، جدولا طرباً، أو شلالاً هادراً يلقي بك إلى المصب. تدور بك كفالس محموم، على إيقاعه تبدأ قصص الحب..وتنتهي. حاذر أن تغادر حلبة الرقص كي لا تغادرك الحياة.لا تكترث لنغمات التي تتساقط من صولفيج حياتك، فما هي إلا نوتات..". وبتشويق أدبي لافت كانت تنتقل من جزء لآخر ومن حركة إلى أخرى ...فالرواية اربعة أجزاء أو حركات، وكانها نوتة مضبوطة ...لكل جزء عنوان لا تترك بينها فراغات بيضاء، فهي تريد ان تقول الكثير، وكل ما يدور في عقلها من أفكار حول هذا العالم العربي المتخبط..لا تريد ان تترك بياضاً فهي لا تحب الاسرار، ولا تحب الغموض..ليس لديها أسرار وليس لديها ما تخبئه:"على عكسه، لم يكن في حياتها سر لتحميه، أو مكسب لتخاف عليه. ما تخافه هو أن يخلط بعد الآن بينها وبين إناث الشهوة، وصائدات الثروة. أن يكون أساء الظن بها مذ رآها على المسرح تحتضن تلك الباقة الحمراء وتتنازل عن باقته"... ....... بدأت الكاتبة من النهاية وكانها تقدم فيلماً سينمائيا بطريقة الخطف خلفاً، فالعاشقين منفصلين، تصفه قائلة:"كبيانو أنيق مغلق على موسيقاه، منغلق على سره لن يعترف حتى لنفسه بأنه خسرها، سيدعي أنها من خسرته".. .، وبلغة أدبية جميلة وعبارات دقيقة مفعمة بالحكمة والفلسفة تأسر القارئ :"كما يأكل القط صغاره، وتأكل الثورة أبناءها، يأكل الحب عشاقه". وأحيانا نضطر لقراءة الجملة أكثر من مرة للتأمل بها....:"أو ليست الحياة أنثى، في كل ما تعطيك تسلبك ما هو أغلى"....أو عندما تقول في الصفحة 289:"كل تذكرة سفر هي ورقة يانصيب، تشتريها ولا تدري ماذا باعك القدر. رقم الرحلة..رقم البوابة..رقم مقعدك..تاريخ سفرك...ماهي إلا أرقام تلعب فيها المصادفة بأقدارك يمكن لرحلة لم تحسب لها حسابا أن تغير حياتك أو تودي بها، أن تفتح لك الابواب أو توصدها، أن تعود منها غانما أو مفلسا عاشقا أو مفارقا..".... وتبقى الذكريات الكنز الحقيقي رغم مرارتها، فهي امرأة مسكونة بالذكريات وهذا بالنسبة لها ثراء حقيقي:" أثرى النساء ليست التي تنام متوسدة ممتلكاتها، بل من توسد ذكرياتها"، فالنسيان صعب :" كيف لامرأة أن تنسى رجلا آسرا ومدمرا إلى هذا الحد"...ولكن الاصعب ان تكون امرأة بلا ذكريات...وعليها فقط أن تتعافى :" لقد غادرته كبيرة" وفي هذا أيضا عزاء لها ..كانت ماتزال تمتلك الكبرياء والشرف: "فهي "من حيث جاءت، تولد النساء جبالا..أما الرجال، فيولدون مجرد رجال..".....وكان عليها ان تستجيب للدعوة التي جاءتها من صديق جزائري لتحيي حفلا في العراق، فبقبولها تعود للحياة والسعادة والنجاح، مستفيدة من الدرس الاوحد الذي علمها إياه وهو:" :" الاخلاص للحياة فقط".... وعلى المسرح عندما أطلت من جديد لجمهورها بثوب لازوردي وليس أسودا تقصدت إرسال رسالة له وهو يراها أنها تعافت منه ولم تعد أسيرة له ولحبه، لأنها كانت تعرف في قرارة نفسها :" وهو يمجد سوادها، كان يريد استعبادها"، لتكتشف بعد ذلك :"ان السعادة أن تملك مشروعا. أما العافية فهي أن تضحك من القلب أخيراً.."..وكان يخطر في بالها انه : "ربما هو كان يفضل لو خانته مع رجل على أن تخونه مع النجاح.". وبصوتها تحررت من ألمها وحبها عندما اطلت على مسرحها في العراق تغني بحرية للعراق الموجوع، وللناس جميعا عداه. ليس ثوبها بل صوتها هو من يأخذ بالثأر، من ذلك الحفل الذي أجبرها فيه يوما على ألا تغني لسواه"..ومجرد ان اطلت على المسرح اختفى طيفه من حياتها، وكانت حرة بثوبها وبصوتها :" صوتها الليلة يغني لحريتها. يصدح احتفاء بها، صوتها الليلة لا يحب سواها. لأول مرة تقع في حب نفسها"...وبعد ان تحررت وعادت للحياة والنجاح والسعادة والعافية واكتشاف الحقيقة التي لا يمكن أن تغيبها او تستسلم لنوتة فلتت أو شذت ..حقيقة ان الحب والموسيقا كينونة أساسية لوجودنا، تنهي روايتها: " أيتها الحياة، دعي كمنجاتك تطيل عزفها..وهاتي يدك.. لمثل هذا الحزن الباذخ بهجة..راقصيني.."... وكأنها بعد ان تعافت من الالم في حبها أرادت ان تقول انها لم تندم على الحب..وهي مستعدة للحب والرقص من جديد ..وهذه هي الحياة...وربما هذا ما ارادته من روايتها نسيان دوت كوم..عندما وجهت نصيحة لكل من يقارب الحب أن يكون مستعدا لألمه ولعذابه وللشفاء من جديد...والعودة له من جديد..فالحياة لا يمكن أن تكون جميلة دون حب، ومرة اخرى كن مستعدا للحب: " حاذر ان تغادر الرقص كي لا تغادرك الحياة"، و"لا تكترث للنغمات التي تتساقط من صولفيج حياتك، فما هي إلا نوتات.."..
#ماري_اسكندر_عيسى (هاشتاغ)
Mary_Iskander_Isaa#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
معرض اربيل الدولي للكتاب
المزيد.....
-
عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا
...
-
-أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب
...
-
الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى
...
-
رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
-
-ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
-
-قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
-
مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
-
فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة
...
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|