عبدالله الداخل
الحوار المتمدن-العدد: 4133 - 2013 / 6 / 24 - 15:44
المحور:
الادب والفن
مدمِني أملٍ أو خيال
بعدكَ صرنا
وقد أدمنتُ فيك
صامتَ الحزن من صادق ِالألم ِ
ومن ظل بعدكَ في الأرض
أدمنَ الفقرَ في العقل
واللهَ في اللسان والقلمِ
فمن يأسنا السرّي
تعلو أكاذيبُ الأنبياءِ وباعةِ المفرد
نحو أكاذيب السماء
تعلمْتُ البعضَ من دهشتكْ
فقرأتُ في الخلية الأولى
بعضَ أسماءِ الأوّلين
وما حفظتُ كلَّ ما كان على طينتي
سوى ما كتبتَ بها
بمسمار ٍ
وما يُكتـَبُ بالمسمار لا يُمْحى
فمُخـَبَّأ ٌ عندي وفيَّ رفيقاً
ومعبأ ٌأنتَ في قلبي رفيفاً
وهمسة ًمن نسيم ٍ
تؤنـّبُ الماءَ والريحْ
وخفقة َالعـَلـَمِ
***
مررتُ بي عند ليل الصمت
فلم أجدْ غيرَ الفضاء
فعدتُ لقريتنا
كان النهر فيها كعادتهِ
ينحني مرتينْ
بمَخاضـَتـَيْنْ
عند العبّارةِ في الأولى
قرب دور المحاكم والحكومة
حيث السوق
واللهُ معلقٌ على كل جدار به
كمخاوفِ رأسي
ومخافاتٍ
تـُطِلُّ ساخرة ًمني
بأرؤس الحِكـَم ِ!
وفي الانحناءة الأخرى
مخاضة ٌأخرى
حيث مسجدٌ
ودارُ "مختار"ٍ
وسجنٌ للنساء؛
ويمضي النهرُ بعدها دون انحناء
لقريةٍ دون مخاضة
كان "الجالي" عالياً فيها
والعبورُ بقاءْ
كانت قرية َاليأس
والفقراءْ
#عبدالله_الداخل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟