حيدر هلال التميمي
الحوار المتمدن-العدد: 4133 - 2013 / 6 / 24 - 01:45
المحور:
الادب والفن
استطاعةٌ من دورانٍ معلب
(صبابةُ اخرى في زمنِ القراءات)
.................................................. ...
بألفٍ عامدةٍ ان تكونَ مذكّرةِ الانوثةِ دائماً
تجيءُ روعتُها
فالحاءُ من زمنٍ افرَغتْ ما في حناياها على ليلِ سريرٍ عقيم
فلا لامٌ تُفلحُ في إقناعِ الألفِ العامدةِ بانَّها
ذكرٌ فقدَ رجولتَه في غبشٍ اخرق
ولا الميمُ آمنتْ لتكونَ آخرَ الحواءاتِ النيامِ في منحنياتِ الكوؤس
.............
لم يمرّ عاشقٌ اخرٌ من البوحِ حتى ابصرنا نبياً اخرَ من التلالِ يمرُّ من خلفِ الزوايا المنكسرةِ والمنكفئةِ على شياطينها الرحيمةِ دونَ ملل ......
يُسكبُ الوحيُ في بودقةِ الوجوه ....
الوجوهُ لا اجلَ لها ....
لكنها المؤجلةُ الوحيدةُ بعد الاعياءِ عن ايجادِها لوناً جديداً لبابِها المتهالكِ بانتظارِ اعادةِ صبغِهِ
بدورانٍ من شاكلةٍ اخرى
الاخرُ يفترشُ الاقتراحاتِ
بعدَ شدِّ الوثاقِ على الوسائدِ خوفَ الميلِ مع الصراط
ما اجملَ ان يكونَ المرءُ مجنوناً ....
يمارسُهُ بنحوٍ امثلٍ ..... فهو العقلُ الوحيدُ الذي لم تداعبُه الاثداءُ بلبنٍ محض
فليسَ مجدياً ان نعيشَ بلا جنون ....
بلا انْ يكونَ للغباِء عنوانٌ في الوجوه ...
انْ نغادرَنا عنوةً .... دونَ سابقِ الهامٍ
انْ نقفَ على اعتى الخساراتِ الفارغةِ والفارهةِ على حدٍّ سواء ....
ان نركنَ وجوهَنا على المسارِ المعاكسِ للارصفةٍ الموبوءةٍ بعقالاتِها
لعلاماتِ التعجب
لقوسيِّ التنصيصِ بلا مواربةٍ
لكلِّ الانحناءاتِ التي تحوّلُ حروفَ الصفيرِ الى جفْنٍ غائبٍ عن الوعي
للغةِ المفرطةِ في التأويل ....
حينَ تُغيّر من النسقِ المتوارثِ عن بعد
او نتكلمَ عن المسكونِ فيهِ بلغةٍ دارجةٍ لا يفهمُها
الا الراسخونَ في النُطق
...
عن أيِّ شيءٍ يكونُ هذا
الا برصاصةٍ خائفةٍ من الرأس
تطرحُه ارضاً على وسادةٍ عاليةٍ
ليكتفيَ من حُلمِهِ بنومينِ .....
#حيدر_هلال_التميمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟