أحمد زحام
الحوار المتمدن-العدد: 4133 - 2013 / 6 / 24 - 01:22
المحور:
الادب والفن
عندما أتوا بي إليه كان مازال يجلس على مقعده يعبث بأنامله في لحيته، سألني عن ذقني .. ولماذا لم أقم بحلاقتها رغم وجود شفرات حلاقة في عهدتي ؟
قلت له :
ولماذا أحلق ذقني ؟
طلب مني بوجه عابس أن أجلس مع رجال اللحى الصغيرة ، وإعطائهم كل البيانات والتفصيلات الصغيرة عن حياتي منذ أن جاء الرئيس إلى سدة الحكم .
قال وكيل النيابة:
أنت متهم بإطلاق لحيتك رغم انك تعرف أنه لا يجوز إطلاق اللحية إلا لأعضاء الحزب .
قلت له :
إني أحب لحية الرئيس التي تنبت كل صباح في ذقنه ، فأردت أن أترك لذقني الحرية في أن تنبت لحيتها .
أحضروا قفصا حديديا وأدخلوني عنوة داخله ، واحضروا قاضيا نبتت في ذقنه عدد من اللحى منها ما هو أبيض ، وما هو أسود ، كأنه أراد أن يجمع كل اللحى في لحية واحدة ، وأصدر حكمه بقطع رقبتي حتى لا تنبت ذقني بلحية يحرمها الدستور في مادته رقم 237 .
اقترب مني المحامي الذي انتدبته المحكمة للدفاع عني ، وكان حليق الذقن واخبرني أنه سيحاول تخفيف العقوبة إلى عقوبة حلاقة الذقن خمس مرات يوميا .
#أحمد_زحام (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟