أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إيرينى سمير حكيم - الفيلم القصير -حاضر مع المتهم- أصبح المتحدث الرسمى عمن يواجهون نفس معاناة البطل














المزيد.....

الفيلم القصير -حاضر مع المتهم- أصبح المتحدث الرسمى عمن يواجهون نفس معاناة البطل


إيرينى سمير حكيم
كاتبة وفنانة ومخرجة

(Ereiny Samir Hakim)


الحوار المتمدن-العدد: 4132 - 2013 / 6 / 23 - 02:17
المحور: الادب والفن
    


فى ظل أحداث دامية ومشاعر متلاطمة من الظلم والعبث الفكرى، أدت إلى زيادة عدد المستنفرين من الدين ورجال الدين، ومن ثَم كان فى وقار انسانى وخشوع روحى وتفاعل نفسى قوى واحتراف فنى، قُدِم الفيلم القصير "حاضر مع المتهم"، والذى عرض بإيجاز بالغ فى التعبير عن مشاعر قوية، دفعت هؤلاء القائمين على عمله لتقديمه بطريقة غاية فى السلاسة والصدق، وقد جاء هذا الفيلم معبرا عن مشاعر ملايين من الصادقين تجاه الله والآخرين فى المجتمع، هؤلاء الذين يعانون الآن من نتائج تصرفات خاطئة لمن استغلوا اسم الدين، والذين قد مثلَهم وعبر عنهم الشيخ بطل الفيلم بشكل عام، ومثَّل رجال الدين بشكل خاص على مثال الشيخ الشهيد عماد عفت، والذى قد أُهدى هذا الفيلم الى روحه الطاهرة، وإلى كل داعية رحيم أراد أن يدعو الناس لا أن يدعو عليهم كما ذُكر بالفيلم.

فكرة الفيلم

يعرض الفيلم صورة عن حياة احد المشايخ المدعو الشيخ أحمد عثمان، عاش حياته كما أمره الله ورسوله إلى أن حدث مع أصاب أغلى ما يعيش من أجله وهو الإسلام، حيث استُخدِم الدين فى مجال السياسة لتحقيق مكاسب شخصية، وبعد تفكير كثير وانفعال عاطفى وغيرة إيمانية وحزن عميق تجاه ما واجهه بنفسه من مستنفرين من الدين بسبب ما يحدث، ونفورهم من رجال الدين كما حدث معه شخصيا، قرر أن يقوم بدوره إلى تصرف فردى ولم ينتظر آخر، وذلك بتقديم الحب الظاهر فى التعاملات مع الآخرين، وتلاه وقوفه فى بعض الشوارع بيافطة مكتوب عليها تلك العبارة القوية "الإسلام برئ من المنفرين"، والتى تُلخِص الدفاع عن القضية كلها.

ثم جلس يكتب رسالة لنشرها تنص على خطبة مؤثرة تشير إلى علاج المرحلة الحالية التى نحياها، حيث يقول فيها: "لو أراد الدعاة دخول ميدان السياسة لا يجوز لهم استخدام قداسة الدين، الداعية يريد الإنسان لربه والسياسى يريده لحزبه، الداعية له لون واحد فقط هو الصدق أما السياسيى فله ألف لون، لا يأخذنكم الغرور والعجبة بالجموع والمليونيات، وليدعوكم هذا إلى التواضع والانكسار إلى الله، أحسنوا إلى الجميع المسلم وغير المسلم الطائع والعاصى المؤيد والمعارض، أعظم الدعاة أثرا هو الذى يجعل الناس ترى الله فى أعماله وتصرفاته قبل أن يقول لهم قال الله وقال الرسول".

رد الفعل الجماهيرى للفيلم

هذا الفيلم الذى اختلطت فيه الدموع بالابتسامات، حيث النزاع الداخلى للمشاهد بما نتوق إلى أن نعاينه فى واقع دينى وسطى وتسامحى كان ومازال يوجد، إنما يغوص فى خضم شوشرة من أشخاص ربما باعوا القضية، وآخرون جاهلون بها ولا يدركون أبعادها بعد، وبين ما نراه من مصداقية فى وإيمان وتصرفات هذا الرجل، مما يجعلنا نتذكر ما نعانى به فى حاضرنا من ظلم ممن يستغلون اسم الله والدين، إنما فى نهاية تلك الدقائق القليلة الدسمة يخرج المشاهد بأمل قوى فى تغيير المسار الاجتماعى لهذا البلد الذى أصبح أسير لتطرفات فكرية وانفعالية ودينية، وقد تجلى ذلك الأمل أيضا فى رد الفعل القوى لمشاهدينه الذين وجدوا فيه ضالتهم المنشودة فى التعبير عنهم والتعبير عن آمالهم فى تحقيقه على ارض الواقع، والذى أجد فيه شخصيا انه يخاطب المجتمع ككل وليس فئة واحدة فيه، فالوسطية والرقى الدينى الذى قُدِم فى هذا الفيلم، والتسامح والود الفعلىّ هو مبتغى هذه الأرض، باختلاف أفكار ومعتقدات من يحيون فيها.

لذا فقد كان للمصداقية الكبيرة لهذا الفيلم على المستوى الانسانى والفنى، السبب فى اعتباره من قِبَل الكثيرين انه رد قاطع على تساؤلات عدة وشكايات كثيرة فى هذه الأيام، وذلك باستعراضه لأحاسيس دفينة وإيمانيات صارخة ببرائتها بوسيلة فنية راقية تلقائية وحقيقية، مما يذكرنا كم نحن فى حاجة إلى الفن وانه جزء لا ينفصل عن الإنسان وعن تحقيقه للسلام والإفادة فى مجتمعه، ومن ثَم فقد نال إعجاب العديدين الذين وجدوا فيه المتحدث الرسمى عنهم، وتناولته الكثير من الصفحات على موقع التواصل الاجتماعى الفيسبوك.

هذا العمل الرائع من بطولة الفنان أحمد سيد أمين، سيناريو وتصوير ومونتاج وإخراج علاء إسماعيل، ترجمة إيهاب عبيد حيث ترجم الفيلم إلى اللغة الانجليزية، والفيلم من إنتاج صندوق التنمية الثقافية، مركز طلعت حرب الثقافى، دورة استوديو الفيلم القصير 2013، ومدته لا تتجاوز الثمانى دقائق، وقد لاقى نسبة مشاهدة عالية فى فترة قصيرة تم فيها تداوله على مواقع الانترنت المختلفة.



#إيرينى_سمير_حكيم (هاشتاغ)       Ereiny_Samir_Hakim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قنوات الأطفال المصرية ما بين التشدد الدينى والابتذال وتشويه ...
- مصطفى درويش يُحاضِر المجتمع بصور آدمية فى طىّ النسيان
- فوضى المُعتَقَد العارمة فى المجتمع
- برنامج -أول الخيط- يكشف حقيقة التحرش بتمثيل مخادع من جنس الج ...
- فرقة -جرامافون- عازف كمان وممثل بانتومايم يخاطبان المجتمع بم ...
- نداء للسامرى الصالح
- دماء غشاء البكارة والدورة كرامة للأنوثة
- رواية مياه الروح تكشف القناع عن الزيف الدينى وتعرض رجاء لمن ...
- متعصب وملحد متطرفان
- إهداء إلى أمهات لا يذكرهن احد
- فيلم -ساعة ونص- قراءة للواقع الانسانى المصرى ومحاضرة نفسية ل ...
- مع توفر لقب عاهرة أين العاهرون؟
- إله الأشرار بدعة
- صلاح الدالى يقدم توعية سياسية مبسطة بفن الاستاندأب الكوميدى
- بيان من مجلس إدارة الإتحاد المصري العربي للفرق المسرحية الحر ...
- لست أنا العورة .. انتم العورة
- بئس ثائر يحتقر المقهور وشعب هو هولوكوست وطنه لندرة الرحمة وو ...
- أصبحنا لا نقدس الحياة ولا نحترم الموت
- متى تصبح إنسانية المواطن المصرى قضية رأى عام؟
- تحدثوا عن الأحياء موتا ولو قليلا


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إيرينى سمير حكيم - الفيلم القصير -حاضر مع المتهم- أصبح المتحدث الرسمى عمن يواجهون نفس معاناة البطل