من المستفيد من بقاء الجزائر بلا رئيس ؟؟

لعليلي الحبيب

الحوار المتمدن-العدد: 4131 - 2013 / 6 / 22 - 12:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

طالعتنا أحزاب الرذيلة السياسية والآلة الإعلامية الدعائية للسلطة بوجود مؤامرة على البلاد لأن بعض من ابناء هذا الوطن الكبير يريدون رئيسا معافى لدولة قوية يتحمل هموم وأعباء البلد وليس شيخا هرم - طاب جنانو - كما قال هو عن نفسه في اخر خطاب له يوم 7 ماي 2012 بمدينة سطيف .

هل تفعيل المادة 88 من الدستور هو انقلاب فعلا ويشكل مؤامرة ؟ ولكن ضد من ؟؟ضد الدولة الجزائرية ام ضد المخلوقات الفضائية ؟؟؟

رئيس الجمهورية في الجزائر يتمتع بصلاحيات مهوولة جدا .فهو القاضي الأول في البلاد وله سلطة تعيين المسؤولين في كافة المستويات والقائد العام للقوات المسلحة وله سلطة اعلان الحرب (انا اتساءل فقط كيف سيكون رد الجزائر لو تعرضت الى اعتداء خارجي ، -لأن اعلان الحرب قرار سياسي وليس عسكري -كيف سيكون الرد بما ان رئيسنا يوجد خارج البلاد في حالة شلل كما يقول خصومه او في حالة نقاهة كما يقول مؤيدوه ) ليس لدينا نائب للرئيس لتفويض صلاحيات الرئيس له في حالة غياب او تعذر لممارسة مهام رئيس الجمهورية .

ترى من هو المسؤول عن تسيير شؤون الدولة الجزائرية في غياب الرئيس الذي يقترب من شهره الثاني بفرنسا ؟ حكاية الجنرالات لم تعد مستساغة بالنظر الى رحيل اغلب صقور الجيش الى القبر او إلى قصورهم المشيدة بأموال الشعب ، وحتى الوزير الاول عبد المالك سلال لا يوجد في الدستور ما يدل عل انه يمارس سلطات الرئيس في حال غيابه باستثناء حمل مغلف أصفر ووضعه امام رئيس الجمهورية !

العارفين بشؤون المطبخ السياسي الجزائري يجزمون ان السعيد بوتفليقة -شقيق الرئيس الاصغر - هو من يمسك بخيوط اللعبة السياسية في الجزائر بعد استبعاد قيادة الاركان من المشهد السياسي اثر التقاعد المريح للراحل محمد العماري ، ويبقى التساؤل حول هذه الشخصية الغامضة التي تدير خيوط اللعبة من وراء الستار في الجزائر :من يحكم الجزائر فعلا ؟؟؟

الموت نهاية كل انسان على وجه البسيطة وبما ان رئيسنا انسان فيسري عليه قانون الطبيعة . حتى لو عاش رئيس الجمهورية لعهدة خامسة فالموت سيكون نهايته . ولكن ماذا سيكون مصير تلك الطفيليات والحشرات الزاحفة والطائرة في حال مغادرة بوتفليقة لعالمنا السفلي القبيح ؟؟؟

كنت اتمنى كفرد -سائر في طريق المواطنة - ان يفتح نقاش وطني جاد لوضع لبنات للمستقبل وبناء دولة لا تزول بزوال الرجال من خلال توسيع الحوار حول مشروع الدستور الجديد .

الاكيد ان بوتفليقة سيرحل كما رحل بومدين وناصر وتشافيز و روزفلت وماو ولكن هل توقفت تلك الامم عن التقدم والرقي والمضي نحو المستقبل ؟؟؟

#لعليلي_الحبيب (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات