عبد الله عنتار
كاتب وباحث مغربي، من مواليد سنة 1991 . باحث دكتوراه في علم الاجتماع .
الحوار المتمدن-العدد: 4131 - 2013 / 6 / 22 - 01:35
المحور:
الادب والفن
1- ليلة ماجنة
كانت ليلة ماجنة ؛ تفتقت روحه، وعبرت الأكوان ؛ اخترقت الجفون و الأجساد، و ذابت في زمن الأحلام، وخاضت في فلك النقاش، وعرفت كيفية التجاوب و الإستماع، وسرت في الأماسي والذكريات .
كانت ليلة عابرة ؛ إخترقتها الضحكات، ورفرفت جوارها الأغنيات، و ذكرته بزمن الرفاق .
كانت ليلة ضاحكة ؛ تنفس فيها العبير، وسرى في أيامها الغبير، وضحك على بؤس السنين، التي تبددت فيها خيوط الزمن الجميل .
كانت ليلة سامقة ؛ حلقت فيها طيور، و التقت أفكار من كل الصنوف، و رقصت مع قنينات من كل الخمور، فجفت أقلام من هول الذهول .
كانت ليلة مبتهجة، رقصت فيها النساء، والتقت فيها الأجساد، واعتصرت اللحظات، وشاخت المشاعر مع ضجيج القبلات، ووشائج اللمسات .
2- حفلة شواء
كانت الليلة باردة، وكان الجبل المنبطح في الأعلى يبتسم هواء الفجر ؛ ارتفعت الأدخنة إلى عنان السماء، وتجمع الرفاق حول مائدة الطعام .
كان الصمت يخيم على المكان، بينما الظلام يستحوذ على المجال، سرعان ما تخترقه بارقة نور التي تختلط مع الدخان، فيرحلان صوب السماء .
تخترق الموسيقى كل شيء، فتكسر صمت المكان، ونضحك ضحكات متفرسة على بؤس الزمان، وننخرط في طقس ملؤه الابتلاع، وتجرع الكؤوس و الابتعاد عن رهبة الروتين و الدموع و القطرات .
3- فيلم l impossible
من أروع الأفلام التي تابعت في حياتي، إنه فيلم يدور حول عائلة غربية، وكيف استطاعت أن تواجه تبعات إعصار مدمر ؛ لقد كانت هذه العائلة تعيش في هناء وسعادة، وقررت القيام بجولة سياحية إلى التايلاند، و ما إن وصلت لبضع هنيهات حتى اكتسح منتجعها السياحي إعصار مدمر استولى على الأخضر واليابس، و تشتت العائلة، ناهيك عن الدمار والبؤس والآلام، لكن رغم بؤس المآل، استطاعت العائلة أن تبحث عن بعضها، و لاسيما جهود الإبن والأب، فاستطاع الإبن أن يعتني بأمه المصابة، بينما الأب عثر على إبنيه الآخرين وسط الأنقاض، فتحقق المستحيل لما عثرت العائلة على بعضها في جو دامع-مفرح، إنه النجاة من كارثة عظيمة بفضل إصرار الإنسان على الحياة .
4- تحيات
#عبد_الله_عنتار (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟