أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودي جمال الدين - الثرثره علينا...والتشخيص عليكم...ومن غير قصد!!!














المزيد.....

الثرثره علينا...والتشخيص عليكم...ومن غير قصد!!!


حمودي جمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 4130 - 2013 / 6 / 21 - 14:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انا كغيري من العراقيين ممن يتعكزون ألان على الخريف الأخير من أعمارهم ,عاصرنا حكومات وأحزاب وحكام, طيلة السنين التي خلت من أعمارنا كنا فيها جسورا يعبروا من فوقنا هؤلاء القادة لإيصال ما ينوءون بحمله من بضاعة بغية تصريفها للاستهلاك المحلي, لحين ما يأخذ الدهر أمانته بالقصاص العادل وهي الميزة الغالبة لكل الحكومات التي تعاقبت لقيادة هذا البلد. وكأن الله فيها يريد إن يثأر لشعب مغلوب على أمره حاول عتاة قومه إن يستغفلوه ويجعلوا منه مطية لتمرير بضاعتهم الغثة السقيمة وبعد رحيلهم الغير مأسوف عليه ينكشف زيف ادعاءاتهم وكل ما حوته سلالهم من كذب ودجل ورياء ,فلا ديمقراطية ولا حرية ولا عدل ولا قانون وفوق كل ذلك ظل الشعب العراقي يقتات شظف العيش بذل وهوان تحت رحمة حكامه وتجبريه .فلم يتبقى لنا من حطام الدنيا وما خلفه في نفوسنا من اعتلوا صهوات المجد غير هذه المآثر السيئة التي جمعناها عن سماتهم الشخصية التي تميزت بالدكتاتورية والتفرد والاستبداد.
من المقومات الرئيسية التي يتميز بها الدكتاتور أو الحاكم المستبد والتي تتمركز حولها شخصيته وتبلور سلوكه وأنماط تصرفه.
التفرد بالقرار وعدم احترام الرأي والرأي الأخر أو الاعتراف بوجود أنداد أو نظراء له .
مراوغ كثير اللف والدوران , أناني بطبعه لا يحب ولا يعتد الا بنفسه . متعالي مغرور لا يرى الكون إلا من خلال خرم نافذته .
لا يعترف بالخطأ مهما عظم ارتكابه له . ويبرر أخطائه ويدافع عنها بمختلف السبل والأحابيل .
كثير الشك بمن حوله ولا يعطي ثقته لأحد مهما كبر وعظمت منزلته .
لا يعترف بالخسارة مهما عظمت بل يراها بنظره مكسبا وربحا, والهزيمة نصرا و ظفرا وانتصارا .
الهيمنة والتسلط والعدائية للآخرين .
طاغية متنمر يخضع الناس لا أوامره بروح العنف والإكراه .
نرجسي متعالي متغطرس يضمر العداء بداخله عكس مايظهر .
لا يصدق ولا يثق بكل ما يقال إلا بما توحي له حواسه .
متلون جبان متقلب الرأي حسب الظرف ومدى قوته وضغطه عليه .
مزاجي لايقف على رأي أو يثبت على قرار .
مزهو بنفسه وينظر للآخرين بنظرة دونيه مهما كانت منزلتهم وثقافتهم .
يكثر من ارتجال الخطب والكلمات بدون وعي او تفكير لأنه يرى الناس إمامه صغارا بلا وعي أو مستوى فكري يضاهي فهمه وعبقريته.
كذاب دجال سريعا ما يتملص من كل العهود والمواثيق التي يبرمها أو يمنحها .
نفعي مصلحي يستغل الآخرين ليجعل منهم جسرا للعبور لتمرير مأربه وغاياته .
لايسمع لا يقرا لا يرى يصك على كل حواسه ومغاليقه فلا ينظر إلا لصدى نفسه .
حاقد شرير كاره لكل ما من حوله , مغلق الإحساس والضمير ,عديم المروءة والنخوة.
متعجرف خشن الطباع قاسي القلب.
يعطي لشخصه هاله من القداسة والعظمة الدينية ويشارك الرب في قدرته وصفاته فتسول له هذه الميزة على انه الهادي والمبلغ لتعاليم الله وهو المختار بالضرورة والعناية الالاهيه وما على الناس إلا إطاعته إطاعة مطلقه عمياء في الاهتداء بتعاليمه وتبليغاته لأنه المخلوق المتفضل الذي وجد من اجل إنقاذ البشر من الرجس والظلال . وهو دائما وابدا على حق والآخرين على باطل وما عليهم إلا تصديقه والتهليل والتصفيق له أينما حل وارتحل,
وهو بالتالي يوظف السلطة وكل آلاتها القمعية والسلمية من اجل تمرير نزعته الاستبدادية في القتل والسلب والنهب وتبديد موارد ألدوله والتستر على الفاسدين من أعوانه وبطانته .
هذه الصفات ليست من وحي الخيال ومن نتاج التفكير وإنما سمات وخصال واقعيه يجدها كل قارئ ومتتبع لسلوكية الطغاة والمستبدين الذين سنحت لهم الظروف لأي اعتبار بحكم بلدانهم ,ويستطيع القارئ الكريم إن يسقطها على هؤلاء الحكام ربما يجدني مقصرا بالا فاضه عن البعض الكثير منها .
حمودي جمال الدين



#حمودي_جمال_الدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شوية ملاحظات...على تشكيل مجالس المحافظات
- قنون الاحزاب اللبنه الاولى في النظام السياسي
- رسالة اطمئنان على صدى قبل !!!
- استربتيز على الهواء الطلق !!
- جهاز كشف اللولب..!!!
- حزوره..!!
- اللعبه الاخيره...!!!
- اعلان براءه...!!!
- يالاِحلامنا الثكالى: اهذا الكالحٌ الوجهِ فجرنا الموعودٌ ؟؟!!
- نظافة اياديكم تٌتوج اعيادكم ...!!
- راس بوتين العراق... !!!
- لماذا تفبرك وتسيّس بعض فتاوى المرجعيه العليا مزاجيا ؟؟؟
- سبتتنك معالي الباشا...!!
- الامام المايشور...ما يخوف
- رساله وجدانيه الى شهيد الوطن في ذكراه
- اصوات ...لازالت اسيرة لماضيها
- قراءه لصفحة سوداء من مسلسل اغتيالات الوطن
- النصيحة التتي لن تظلو ان تمسكتم بها...!!!
- النصيحة التي لن تظلو ان تمسكتم بها...!!!
- طركاعه...والف طركاعه


المزيد.....




- بعد الغارة الأمريكية المميتة على اليمن.. الحوثيون: لن نتوقف ...
- سياسي مالي يدعو لتفضيل الدبلوماسية والتفاوض مع الجزائر
- الفريق المقدشي في بلا قيود: الضربات الأمريكية للحوثيين تأديب ...
- بوظة..كنافة..سحلب..آيس كريم…من صاحب الترند؟
- لكشف عن دور الإمارات في تهريب ثروات الأسد
- 70 عامًا على وفاة العبقريّ ألبرت آينشتاين... لماذا رفض منصب ...
- تحديد طلبات اللجوء لألمانيا بـ 100 ألف سنويا.. ما واقعية خطط ...
- مشاركة عزاء للرفيق راشد النعيمات بوفاة جدته
- مسؤول إيراني: تفكيك أجهزة الطرد المركزي وتخفيض التخصيب إلى ا ...
- ترامب: ميلوني كانت رائعة خلال زيارتها للبيت الأبيض وتركت انط ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودي جمال الدين - الثرثره علينا...والتشخيص عليكم...ومن غير قصد!!!