أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - ذكرى وتذكير... مقال رقم 200















المزيد.....

ذكرى وتذكير... مقال رقم 200


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4127 - 2013 / 6 / 18 - 20:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ذكـــرى و تــذكــيــر... مــقــال رقم 200
هذا المساء ينشر الحوار الرقم 200 من مقالاتي.
أية ذكرى وأي تذكير...وذلك بعد عدة أشهر من تفاقم الأحداث السورية.. وتسرب العناصر المحاربة الغريبة من الحدود العراقية والتركية واللبنانية والأردنية, وحتى من البحر والساحل السوري أحيانا... بقوارب صغيرة تنقل السلاح والعتاد والمتفجرات...بينما في العالم العربي... أحداث.. وانتفاضات... ومظاهرات...وتحركات.. وتفجيرات...وتغييرات...ومليارات ومليارات الدولارات... تسيل كالنفط...حتى تغير هذا العالم... ســمـوه.. وركزت على تسميته كل وسائل الأعلام من نفس المورد الذي تنبع منه المليارات.. سموه الربيع العربي... وتــفــجــرت المصائب... وبدأ العالم العربي يتفجر... ويقتل أبناؤه أبناءه!!!...وتدفق القتلة المحترفون بالآلاف.. يتسربون إلى المدن والقرى السورية.. يحرقون.. يسحلون.. يقتلون.. يفجرون.. بــاســم الله ورسوله.. باسم الجهاد.. دون الاهتمام على الإطلاق, بالمطالب الرئيسية التي كانت في بداية البدايات, مطالب مشروعة إنسانية كالحرية والديمقراطية ومحاربة الفساد وإطلاق التعددية الفكرية والسياسية.. ألخ.. ألخ... من هذه المبادئ الإنسانية التي تعتبر من الأسس والقواعد والتشريعات الرئيسية للأمم المتحضرة في عالم متحضر... فتحولت هذه التحركات والانتفاضات والتحركات إلى حروب دينية إثنية طائفية وفظائع خارجة عن جميع عن كل تخيل إنساني, وجرائم حــرب وترويع وترهيب وتشريد ملايين المواطنين السوريين من المدن والقرى.. بالإضافة إلى تفكيك مصانع هـامـة كبيرة, وتهريبها إلى تـركـيـا, بمساعدة ورقابة السلطات الأردوغانية والتي كانت منذ سنوات تـتـآمـر على جارتها بماكيافيللية رهيبة. والإعلام... الإعلام العربي والغربي... وخاصة الإعلام الغربي الذي جند كل قواه الفكرية والانتاجية بتخيلاته وفبركاته الهوليودية, لإظهار السلطة السورية الشرعية, أنها هي التي تتعدى على حقوق الإنسان, لوحدها على أرض سوريا التي تدمر اليوم أكثر من ثلاثة ارباعها.. وتحتاج إلى المليارات من الدولارات لإعادة إعمارها
من سبعة وعشرين شهرا وكل هؤلاء المحاربين, وعشرات الدول العربية والغربية التي تدعمهم, تسليحا وتخطيطا وتـــآمـــرا, كانوا يأملون برحيل بشار الأسـد, مغادرا بلده, هـاربـا أو مـغـتـالا. وأن تسقط المدن السورية مستسلمة لراياتهم السوداء, خاضعة رعبا أمام تكبيراتهم وفظائعهم اللاإنسانية... وخرجت هذه (الثورة) عن كل برامج الثورات المعقولة وتحولت إلى حــرب هدامة لتفكيك جميع قواعد الدولة السورية, ككيان كامل موحد ذي سيادة دولية. إلى باندوستانات إسلامية متجزئة. كما حدث في العراق وليبيا.. أو كما تجزأ لبنان أيام اقتتال الشعب اللبناني في الحرب الأهلية اللبنانية (13 نيسان 1975 لغاية 13 تشرين أول 1990) وتسببت بمئات آلاف القتلى وملايين النازحين والمشردين ومليارات الدولارات من الخسائر.
من خطط لهذا البلاء في حينه للبنانيين.. هي نفس الجهات الآثمة السوداء التي تخطط لتدمير سوريا اليوم وتشتيت شعبها... وكم من المحزن والمؤسف أن شخصيات ســورية, ممن تبقى من الأنتليجنسيا السورية, أو ممن قضوا نصف أو ثلث حياتهم في السجون السورية ـ البعثية ـ الأسدية, هم من الذين أعماهم الحقد الشخصي, ناسين مصلحة سوريا العليا, انخرطوا بهذه المؤامرة التدميرية الفتاكة ضد بلدهم.. واعتبروا اليوم إن إزاحة بشار الأسـد هو الشرط الأول لتعويض المآسي والذكريات السجونية التي عاشوها في سراديب المخابرات السورية وسجونها سنينا طويلة... فتآمروا وانخرطوا في الحرب ضد بلادهم...
لو أن كل السوريين الذين عاشوا مظالم واضطهادات في ســوريا, زمنا ما في حياتهم, قرروا أن يكونوا في جحافل المعارضة والمعارضين... لكنت, بما عانيت, في رأس طابور المعارضين... ولكنني لما شــاهدت رؤوس هذه المعارضة أو المعارضات الهيتروكليتية والإسلاموية, والتي أظهرت أنيابها الشرسـة, قبل أن تصل إلى مقاليد الحكم.. تذكرت كتاباتي في بداية هذه السنة وما قبلها... وقصة الهارب من الدب الذي يقع في الجب. توقفت معارضتي العميقة المزمنة أمام الأهوال التي سببتها كل هذه الجحافل السوداء التي أزالت كل المطالب الإنسانية المشروعة, واستبدلتها بالسيف والبلطة والقنبلة... وغلفت مدننا بالحزن والسواد, رافعة رايات التطرف الديني والحقد الطائفي, لاغية كل معقول وطيب وتـــأخ وتسامح في العقلية والعادات والشرائع السورية... وما نرى في مصر المرسوية الأخوانية.. خير أو أسـوأ الأمثلة...
وأمنت ــ قطعا ــ أن سوريا ليست تؤام لـيـبــيـا.. ولن تكون أختها بالدم. وإن أراد السيد مرسي, رئيس جمهورية مــصــر الإسلامية, ورئيس تشكيلات الأخوان المسلمين المصريين, قطع العلاقات الديبلوماسية بينه وبين سوريا... أنا لست أســفــا عليه ولا على ديبلوماسيته الـعـرجـاء. إنني أسف على الشعب المصري الحبيب, بما يحمل من أنتليجنسيا رفيعة, وفنانين وأدباء وعلمانيين وشعراء, أن يعيشوا بظل زيــف هذا الإنسان الذي ما يزال يحالف الإسرائيلي ضد شعبه الأصيل, وضد السوريين والفلسطينيين ومن تبقى من الشرفاء. العرب.
أخواننا العرب.. أخواننا في العروبة والإسلام.. وعلى رأسهم.. رأس الحربة... أمارة قــطــر.. هذا السم الممزوج بالعروبة والإسلام.. أول حليف للصهيونية وإسرائيل... هل تعلمون انـهم رخصوا لافتتاح مكاتب لجماعة طالبان في الدوحة؟؟؟!!!... إذن أي عاقل.. أو أي ثوري عــربــي يمكن أن يؤمن بحكام الدوحة (وجزيرتهم) التي تبث السم ضد العرب والإسلام الحقيقي النزيه 24 ساعة على 24 ساعة.. ومن يصدق كل الأكاذيب المسمومة ضد ســوريـا ومن الصامدين العرب في وجه جميع المؤامرات الاستعارية.
اليوم يتابع كبار حكام العالم الرأسماليG 8 على الأرض الايرلندية بضيافة كاميرون Cameronرئيس وزراء بريطانيا, لتقرير مصير ســـوريــا, من ضمن اقتسامات المصالح الكبرى الرأسمالية... ولم تظهر سوى الابتسامات المصطنعة على وجهي بوتين وأوباما... مصيرنا معلق بكلمة.. بعبسة.. بابتسامة... يسلحون أو لا يسلحون... باعتقادي أن الحرب ستسمر... الحرب ستستمر... والقتل والتقتيل سوف يناديا ويجذبا ويتابعا ويؤكدا القتل والتقتيل... بشحطة قلم.. باتفاق من تحت الطاولة أو فوق الطاولة.. بعبسة أو ابتسامة من السيد بــوتــيــن أو من السيد باراك حسين أوباما.......
ونحن.. أنتم.. أنت.. أنا.. ننتظر... وماذا تبقى لنا غير الكتابة.. غير صرخة مخنوقة... غير الانتظار....
ومقالي ذو الرقم 200
وللقارئات والقراء الأحبة كل مودتي وصداقتي واحترامي... وأطيب تحية مهذبة.
غـسـان صــابــور ــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشرق يغلي ويحترق... صرخة إضافية
- كلمات مخنوقة بلا دموع
- أدلة أوباما عن أسلحة الدمار الشامل؟!
- آه.. وألف آه... كم نحن خاسرون!!!...
- رسالتان إلى (صديقين) يحبان سوريا!!!...
- برنامج كلمات متقاطعة
- العروبة والإسلام والاشتراكية.. وكسر الجرة!!!...
- رد للصديق الرائع سيمون خوري
- الأمبراطور رجب طيب أردوغان
- رد و رسالة
- السيد فابيوس = المحقق كادجيت
- السيد أردوغان.. والربيع التركي
- وعن أردوغان.. والشيخ القرضاوي
- شوفوا بلدي!!!...
- بهرجات دمشقية
- بانتظار جنيف 33؟؟؟!!!...
- لوموند و الفيغارو الفرنسيتان
- رسالة إلى صديقتي ربا*
- مات جورج موستاكي
- بعد مقال البارحة...تتمة...


المزيد.....




- استفزه فضربه الآخر بكرسي.. مرشح لمنصب عمدة بالبرازيل يهاجم م ...
- كاميرا ترصد لحظة القبض على المشتبه به في محاولة اغتيال ترامب ...
- ترامب يعلن أنه سيتفاهم مع روسيا والصين إن فاز بالانتخابات
- جزر الكناري تستقبل 500 مهاجر غير شرعي من جنسيات مختلفة خلال ...
- إثيوبيا تصل قريبا للبحر الأحمر.. توتر جديد بالقرن الأفريقي؟ ...
- الصومال يوقع قانونا يلغي الاتفاقية بين إثيوبيا وجمهورية أرض ...
- هل باتت الحرب بين إثيوبيا ومصر وشيكة؟
- نصف سكان الأرض لا يتناولون ما يكفي من 7 عناصر غذائية هامة.. ...
- الجيش الإسرائيلي يعتقل 3 فلسطينيات بينهن زوجة القيادي الأسير ...
- الدفاع الروسية تنشر فيديو لتطهير قرية حدودية من قوات كييف


المزيد.....

- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - ذكرى وتذكير... مقال رقم 200