ياسين بنعلي
الحوار المتمدن-العدد: 4127 - 2013 / 6 / 18 - 16:58
المحور:
الادب والفن
بَيْنَ يَدَيْكِ
كُنْتُ سَأَرْقُصُ عَلى أَرْضٍ تَصُّبُ كُّلَ ما يَحْمِلُهُ اِسْمُكي مِنْ مَعاني
عَلى جِدارِ غُرْفَتي
أَثَرُ يَدَيْكِ الناعَمَتَيْن, كَمْ اِشْتَقْتُ لاِلْتِماسِهِما..
وَكَمْ اِشْتَهَيْتُ أنْ أَضُّمَهُما
وَلَكِنْ ما كانَ سَيَكونُ بَيْني وبَيْنَكِ ضاعْ..
ضاعَ مَعَ نَقَراتِ دَقائِقَ مَعْدودَةٍ في ساعاتِ أّيامٍ عَلى وَثَرِ الزَمان
كُنْتُ أَعْتَقِدُ أَّنَكِ وِسامُ فَوْزٍ بِالحَياةِ يُحَّقِقُ ما لا يُحَّقِقُهُ الخَيال
وَتَبَّخَرَ حُلْمي في فضاءِ خَيالِيَ المَهْجور
كانَحُلْمي هُوَ أَنْ تَكوني لي قَطَراتُ النَدى في نَسيم الّصَباح
وَضاعَ كُّلُ شَيْء وأَصْبَحْتُ أَسْبَحُ في مِّياهِ البِحارْ وَبَدَأَت عَلى وَجْهي مَلاميحُ الضَمار
أَيْنَ أَجِدُ سر لُغْزَكِ المَجْهول
هَلْ أَنْتِ مُتَواضِعَةً لِحُّبي أَمْ مُتَكَّبِرَةً عَلَّيَ
تَرَكَتْكي الأَّيامُ كَفَّزاعَةٍ تَحْرِصُ عَلى ثِمارِ أَرْضِ حُّبي
وَأَنا كَالطائِرِ الخائِفِ الهارِبِ من غُيومِ الّسَماِْ يَشْتاقُ وَلَو ثَمْرَةً من ثِمارِهِ
صَعِضْتُ دُرْجَ اللَيْلِ أَهْواكِ
وَنَزَلْتُ سُّلَمَ الّصَباحِ أَكْرَهُكِ
سَأَنْساكِ..
سَأَنْساكِ مَهْما طالَ عَهْدي عَلى هَذِهِ الأَرْض
سَأَنْساكِ كَما يَنْسى الرَبِيعُ الوَرْد
سَأَنْساكِ سَأَنْساكِ
#ياسين_بنعلي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟