أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - ايمن عبد العزيز البيلى - مابين احترام الحاكم .....وتقبيل اليد ...فارق كبير














المزيد.....


مابين احترام الحاكم .....وتقبيل اليد ...فارق كبير


ايمن عبد العزيز البيلى

الحوار المتمدن-العدد: 4126 - 2013 / 6 / 17 - 16:25
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


ما شهدناه فى الصالة المغطاة من اللهث الى تقبيل يد محمد مرسى من اعضاء الجماعة لم يثر اندهاشى او تعجبى ولو لحظة ......فهذا النوع من التربية العبودية اقترن فى التاريخ دائما بالشعوب التى عانت طويلا من نير الاحتلال وتوحش الانظمة المستبدة والظلامية ..........وعبر تاريخنا المصرى ايضا نجد ان المعتقد الدينى ايا كان نوعه وفى اى عصر من العصور كان اداة لاخضاع الشعب المصرى واستغلاله فى ابشع صور الاستغلال الاجتماعى والاقتصادى وبالتاكيد السياسى
وهناك من الامثلة التاريخية مايؤكد صدق هذه الرؤية وتاصل هذا النوع من التربية فى جذور تاريخنا فالاسكندر الاكبر الاغريقى حين قدم الى مصر واحتلها بعد طرده للفرس ذهب الى معبد الاله اّمون بسيوة .............فسجد له الكهنة ( رجال الدين) والغريب ان ( الاغريق سخروا منه حين طالبهم بالسجود كالمصريين وقالوا بأن عليه الاكتفاء بألوهيته فى مصر )
نابليون بونابرت قائد الجملة الفرنسية 1798 على مصر قبل قدومه مباشرة ارسل منشورا عبر جواسيسه مطبوع باللغة العربية فى المطبعة العربية التى اتى بها من فرنسا يقول فيه انه يحترم الرسول ( ص) و والدين الاسلامى وانه سوف يدخل الاسلام
ولم يقاومه المصريين بقوة بل قاومه المماليك حكام البلاد خوفا على فقدان سلطتهم
ولذلك نجد المشايخ والاعيان فى استقبال بونابرت على ابواب القاهرة وهذا نص منشوره
وكيف خدع المصريين بكلمة بسم الله الرحمن الرحيم وكذلك عبارة احترامه للسلطان العثمانى والذى هو خليفة المسلمين الذى يمثل يد الله فى الارض .....(من الجنرال الى شعب مصر:
"بسم الله الرحمن الرحيم ,لا اله الا الله وحده ولا شريك له في ملكه ...
ايها المشايخ والائمة....
قولوا لامتكم ان الفرنساوية هم ايضا مسلمون مخلصون,واثبات انهم قد نزلوا في روما الكبرى وخربوا فيها كرسي البابا الذي دائما يحث النصارى على محاربة الاسلام,ثم قصدوا جزيرة مالطا وطردوا منها الكوالليرية الذين كانوا يزعمون ان الله تعالى يطلب منهم مقاتلة المسلمين فان الفرنساوية في كل وقت من الاوقات صاروا محبين مخلصين للسلطان العثماني ...ادام الله ملكه..
ادام الله اجلال السلطان العثماني
ادام الله اجلال العسكر الفرنسي
لعن الله المماليك
واصلح حال الامة المصرية"
ونلاحظ فى هذا الخطاب انه يطلب من المشايخ والائمة ابلاغ الامة وعبر التاريخ كانوا هم اداة السلطة فى اخضاع الشعب وتسكينه وتضليله لصالح الحاكم المستبد ...او المحتل
ايضا هتلر الزعيم الالمانى حين تمركزت قواته فى العلمين بمصر فى مواجهة قوات الحلفاء والتى كانت تتمركز فى مصر بقيادة القوات الانجليزية التى كانت تحتل مصر اراد ان يستثير مشاعر المصريين فى الجبهة الداخلية الخلفية لقوات الخلفاء .....فخطب خطبة روج لها جواسيس المانيا ( الطابور الخامس) وتناقلتها الصحف فى حينها قال هتلر
(هناك ثلاث قوى متحضرة احتلت العالم هم الفرس و الروم و العرب أما الفرس و الروم فقد كونوا حضارة ثم قوة ثم استعملوها لغزو العالم عكس العرب الذين كانوا " عصابات همجية " احتلت العالم ثم بعدها كونوا حضارة ومميزات حضارتهم أنهم لم يفرضوا حضارتهم و يلغوا حضارة الآخرين بل أضافوها إلى غيرها من الحضارات فكانت الحضارة الإسلامية دليل على تحضر أهلها..)واشاع الطابور الخامس فى مصر ايضا حكايات عن حسن معاملة هتلر للجنود المسلمين واشاعوا انه كان يطبع القران الكريم على نفقته الخاصة ......وايضا اشاعوا بين افراد الشعب المصرى انتظر ان ينتهى الجنود المسلمين فى جيشه من اداء الصلاة ثم بداْ خطابه ..................وصدقه المصريون وانخدعوا ....فخرجوا فى تظاهرات يهتفون لهتلر ........ويقولون ( يسقط روميل ويحيا هتلر) رغم ان كلاهما محتل احدهما محتل مقيم .....والاخر قادم لكى يحتل .....تلك هى الكارثة التاريخية التى ورثها المصريون ثقافة وتربية وعلاقة بالحاكم خط واحد سميك يربطهم بالعبودية ويجعلهم يقدسون الحاكم اى حاكم طالما استطاع ان يرفع الشعار الدينى
وماحدث بالصالة المغطاة من هرولة وتزاحم اعضاء الجماعة لتقبيل يد د مرسى هو استمرار لهذا النمط من ترويض الشعوب ....وحين يتحول الى اساس من اسس التربية كما تفعل جماعة الاخوان فى تنشئة اعضائها واولى تلك الخطوات هى الاخضاع عن طريق السمع والطاعة وباسم الدين وايضا اغداق الاموال مقابل تنفيذ المهام دون مناقشة واى محاولى لاعمال العقل تعد خروجا عن طاعة ولى الامر وهذا يعد انحرافا يستوجب العقاب واحيانا الطرد والخروج من رحمتهم المتمثلة فى المزايا المالية المختلفة والتى تربط العضو بالجماعة ارتباطا مصيريا ......ولهذا لا اتعجب حين يتم تجميعهم وتفريقهم بالامر وكانهم اناس فقدوا عقولهم وارادتهم كل هذا باسم الدين



#ايمن_عبد_العزيز_البيلى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر تسم الخاطر .......... النقابات السلطوية .......ودورها ...
- تقرير حملة ( امتحانات بلا تجاوزات ) نقابة المعلمين المستقلة ...
- تقرير مرصد الانتهاكات بنقابة المعلمين المستقلة . مصر..اعداد ...
- ردا على تصريحات الانجازات ................فى زمن حكم الاموات
- خواطر تسم الخاطر.....الثانوية العامة المصرية .............ول ...
- خواطر تسم الخاطر......القرارات الصندوقية لوزارة التعليم الاخ ...
- التسرب من التعليم فى مصر..............ظاهرة تهدد مستقبل الوط ...
- خواطر تسم الخاطر......وزارة التعليم فى مصر وسياسة الاستعماء ...
- هكذا تاْخونت مصر . ..وهكذا سقطت الاقنعة عن الفاشية الجديدة
- التطهير لا يعنى الاخونة يا وزير التعليم.... ومحاولات القمع ل ...
- تقرير عن حالة الانتهاكات التى تعرض لها المعلم المصرى طوال ال ...
- لماذا نقول لا . ..لدستور الاخوان. ...مصر
- تقنين الافقار ودسترة الاستغلال .. ..فى حكم الاخوان..( 1 )
- اليوم العالمى للمعلم .. ..الابناء اولا . .شعار ثورة المعلمين ...
- نقابة المهن التعليمية السلطوية. ...ودورها المشبوه .. ..مصر
- سنبقى مطالبين بحقوقنا...............ولتذهب الاذيال الى الجحي ...
- اموت واقفا ولا اعيش منحنيا..............بيان نقابة المعمين ا ...
- انها لحظة فارقة فى تاريخنا الصراع الدائر الان ..الفقراء ليسو ...
- لهذا ارفض شفيق.... . ومرسى... كمواطن مصرى
- الحقيقة الكاملة لمشروع تعديلات قانون التعليم .... .لحزب الحر ...


المزيد.....




- شاهد.. سياح يحتسون القهوة على طاولة معلقة في الهواء على ارتف ...
- وفد عراقي يلتقي أحمد الشرع في سوريا لأول مرة منذ سقوط بشار ا ...
- محكمة عسكرية باكستانية تصدر أحكاما بالسجن على 60 مدنيا
- رسالة خطية من بوتين إلى العاهل السعودي
- المعارضة في كوريا الجنوبية تدفع نحو عزل القائم بأعمال الرئيس ...
- تحليل منشورات المشتبه به في هجوم ماغديبورغ - بي بي سي تقصي ا ...
- كيف نجت عائلة سورية من الهجوم الكيماوي في دمشق؟
- -فوكس نيوز-: مشرعون جمهوريون يطالبون ترامب باستبعاد جنوب إفر ...
- حرس الحدود الفنلندي يحتجز ناقلة يشتبه بتورطها في انقطاع كابل ...
- الدفاع الروسية: خسائر أوكرانيا في محور كورسك تبلغ 230 جنديا ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - ايمن عبد العزيز البيلى - مابين احترام الحاكم .....وتقبيل اليد ...فارق كبير