أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار نوري - جائزة نوبل واليسار















المزيد.....

جائزة نوبل واليسار


عبد الجبار نوري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 4126 - 2013 / 6 / 17 - 09:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سميّت نسبة الى صاحبها السويدي الفريد نوبل هو مخترع ومهندس وكيميائي مخترع الديناميت لاستعمالاته السلميه دخل في مجال الاستثمارات النفطيه والتعدين في سواحل بحر قزوين سنة 1867 مع اخويه وجمع منها ثروة ضخمه- واخترع مادة البلاستيت وهي من جملة مساحيق المتفجرات العديمة الدخان- وقام بانشاء 90مصنعا في السويد وخارجها لمجمل اختراعاته للديناميت والبارود ومادة البلاستيت وستعملها في عمله واستثماراته في توسيع ابار النفط وحفر المقالع والناجم للبحث عن المعادن. للعلم استعمل السويديون هذه الاختراعات في المجالات السلميه في شق الانفاق ومد طرق المواصلات وتسهيل سير المترو واكمال البنى التحتيه وذلك بترويض التضاريس المعقده حيث تقف السويد اليوم في مقدمة الدول المتحضره الاوربيه للاستفاده من اختراعات الفريد نوبل السلميه.

عام 1888 توفي لودفيج شقيق الفريد نوبل حيث نعت الصحف خطا الدكتورالفريد نوبل بهذه الجمله "تاجر الموت ميت" واضافت الصحف الفرنسيه الواسعة الانتشار "الدكتور الفريداصبح غنيامن اجل ايجادطرق لقتل مزيد من الناس" شعر نوبل بخيبة امل مما قراه وارتابه القلق بشان ذكراه بعد موته بنظر الناس ففي نوفمبر 1895وضع نوبل وصيته الاخيره لدى النادي السويدي-النرويجي في باريس مكرسا الجزء الاكبرمن ثروته لتاسيس جوائز نوبل وعادة تسلم الجائزه في احتفال رسمي في العاشر من ديسمبرمن كل عام هو يوم وفاة الصناعي السويدي صاحب جائزة نوبل حيث تسلم جائزه السلام في اوسلو وبقية الجوائز في استوكهولم. وقيمة الجائزه عباره عن شهاده وميداليه ذهبيه ومبلغ مالي حدد في 1901 خمسة ملايين كرون سويدي ما يعادل مليون دولار امريكي واعطيت لاول مره الى جان هنري دونان مؤسس الصليب الاحمر. ان تخصيصه لهذه الجائزه الكبرى محاوله منه للاعتذار الكبير من النخب الانسانيه عبر التاريخ البشري كله بان هدفه كان مساعده الانسان وخدمته في المجالات السلميه.
من شروط منح الجائزه
ان يكون الشخص على قيد الحياة رجل او امراه اسود ام ابيض
تعطى للمبدعين في العلوم التطبيقيه الاساسيه لما فيها نفع للبشريه الكيمياء,الفيزياء والطب
وقسم متعلق بالعلوم الانسانيه المتمثله بالاداب
وقسم يعكس جهود متميزه لخدمة السلام العالمي

وساتحدث عن جائزة نوبل في مجال السلام لاهمية الجائزه في نبذ الحروب والحفاظ على الجنس البشري وبيئته ولها علاقه وطيده بالتطور الحضاري للكائن البشري وبيئته على هذا الكوكب الجميل بالسلام فقط نحي ثقافة الحوار وخدمة المجتمعات البشريه في زمن الكوارث الطبيعيه واالبيئيه وهذا عينه هدف كل المناضلين الذين يسعون دوما لتحقيق ما يسعد الانسان بامميه متجاوزين الاثنيه و المناطقيه واحياء صوت العقل لدحر صانعي قرارات الاباده.

ثمة هاجس يؤرقني ويثير في شجون وشعور بالاحباط حين انظر الىشروط ومتطلبات لجنة تحكيم جائزة نوبل وهو شعور مبرر نابع من اصل النوايا الحسنه للبحث في اعماق مساحة جغرافية التاريخ لاجد ما يقنع ذاتي والمتلقي الكريم هو اني اتفق معهم جزئيا مع بعض التحفظات لنطرح هذا السؤال
هل خضعت الجائزه للازدواجيه؟
هل تاثرت لجنة التحكيم بمزاجات الدول الكبرى المتنفذه؟
نعم لقد خضعت الجائزه لتاثيرات شانها شان اي مؤسسه تتعلق بالراي العام العالمي وقد منحت مرارا لمن لا يستحقونها وحجبتها عن اشخاص اخرين يستحقونها بجداره.
اذ كان من المفترض ولا يزال الاعتقاد السائد منذ عام 1901 عندما منحت الجائزه للمره الاولى ان الجائزه تمنح وفق اسس ومعايير ثابته عبر تقييم موضوعي دقيق بعيدا عن الانحياز السياسي والفائز بالجائزه بنظر لجنة التحكيم صاحب موهبه كبيره ان لم يكن عبقريا وافضل من بقية المرشحين ولكن الواقع يعكس غير ذلك ويخالف الاعتقاد الراسخ في الوعي الجمعي ففي ذلك العام كان احد ابرزعمالقة الادب العالمي "ليف تولستوي"1828-1910 بين المرشحين ولكن لجنة التحكيم الملكيه حجبت الجائزه عنه واعطيت للشاعر الفرنسي"برودوم" قلما يتردد اسمه حتى في فرنسا ذاتها مع العلم احتل تولستوي منزله رفيعه كروائي وكداعيه للسلام العالمي في روايات له كثيره ولننظر ابعد حينما كان في تلك الفتره ثمة ادباء مرموقين اكثر من الشاعر الفرنسي برودوم مثل انطون تشيخوف ومكسيم غوركي والكساندر بلوك واميل زولا وحينها قدم مجموعه كبيره من الكتاب ومثقفي اليسار احتجاجا الى لجنة التحكيم واتهامها بعدم التعبير عن الراي العام العالمي.
ومنحت جائزة نوبل لمناحيم بيكن الاسرائيلي مناصفه مع السادات مصر وهذا جيد حين اوقفوا الاشتباك حسب المعاهده المذله "كامب ديفد"واتضحت لي هذه الحقيقه عن مفاهيم الغرب للسلام! "الجائزه لا تعطى الا لمن استسلم اكثر"حسب قانون الغاب سلطة القوي على الضعيف وبقيت اسرائيل للوقت الحاضر محتله ومغتصبه لاراضي غيرها.
ومنحت الاكاديميه النرويجيه جائزة نوبل للسلام سنة 2009 للرائيس الامريكي اوباما حيث كان القرار مفاجئا للجميع وهنا نتساءل ما الذي قدمه للسلام في العالم؟ اليست هذه بوارجه واساطيله الحربيه تجوب بحار العلم وسواحلها وترعب شعوبها!
يقول المعلق السويدي لصحيفة "افتون بلاديت" الواسعة الانتشار يا الهي لماذا يمنح باراك اوباما جائزة السلام؟ انه لم يفعل شيئا يذكر لحد الان. وكتبت نفس الجريده بمنشيت عريض"منح اوباما جائزةنوبل للسلام نكته" واكرر ان الجائزه للسلام وليست للسلاح.

لكي اكون منصفا وعادلا في تقييمي للجائزة انها اعطيت ايضا لاشخاص حسب مقاسات التقييم اانخب الخيره و اصحاب اليد البيضاءالذين هدفهم السلام وخدمة البشريه وسوف اختصر في ذكر بعضهم من امثال:
• كارل فون اوستيزيكي صحفي وناشط سلام الماني في عهد هتلراعلن افكاره الديمقراطيه المضاده للنازيه وسجن لنشره سباق التسلح الالماني لذلك حصل على جائزة نوبل للسلام في عام 1935.
• داغ همرشولد من السويد امين عام الامم التحده للفتره 1953-196 لدوره المشرف في التصدي للعدوان الثلاثي على مصر ولدوره الانساني في حل مشكلة الكونغو.
• شيرين عبادي من ايران محاميه ناشطه في حقوق الانسان ووقفت بصمود ضد الظلم مدافعه عن حقوق الانسان والمراه وحصلت على جائزة نوبل2003.
• توكل كرمان من اليمن 32 سنه صحفيه ناشطه في حقوق الانسان نادت بالحريه والديمقراطيه والسلام في اليمن منحت جائزة نوبل للسلام عام 2011 بمشاركت سيدتين من ليبريا وقد تبرعت بقيمة الجائزة للخزينه العامه للشعب اليمني حسب قولها هو من يستحق الجائزه.
ومن مؤسسات العالم منظمة الصليب الاحمر التي قدمت خدماتها الفعليه اثناء الحروب والكوارث الطبيعيه وفازت بجائزة نوبل للسلام ثلاثة مرات خلال القرن الماضي "1917,1944,1963" وانصب جهودها الخيره في زيارة اسرى الحرب المحتجزين المدنيين ,البحث عن المفقودين ,نقل الرسائل بين ابناء الاسرى وتوفير الغذاء والماء والمساعدات الطبيه للمجروحين اثناء زيارة اسرى الحرب والمحتجزين المدنيين.
وخيرا اتمنى ان تستانس لجنة التحكيم للجائزه بخبير استشاري من نخبة اليسار التقدمي لكي نحصل على اختيار عادل قدر امكان الحد الادنى وذلك قد نصل الى اسعاد هذا الانسان الذي هو اثمن راسمال



#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الثلوج الأولى تبهج حيوانات حديقة بروكفيلد في شيكاغو
- بعد ثمانية قرون من السكون.. بركان ريكيانيس يعيد إشعال أيسلند ...
- لبنان.. تحذير إسرائيلي عاجل لسكان الحدث وشويفات العمروسية
- قتلى وجرحى في استهداف مسيّرة إسرائيلية مجموعة صيادين في جنوب ...
- 3 أسماء جديدة تنضم لفريق دونالد ترامب
- إيطاليا.. اتهام صحفي بالتجسس لصالح روسيا بعد كشفه حقيقة وأسب ...
- مراسلتنا: غارات جديدة على الضاحية الجنوبية
- كوب 29: تمديد المفاوضات بعد خلافات بشأن المساعدات المالية لل ...
- تركيا: نتابع عمليات نقل جماعي للأكراد إلى كركوك
- السوريون في تركيا قلقون من نية أردوغان التقارب مع الأسد


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار نوري - جائزة نوبل واليسار