أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ناهده محمد علي - هل يحتاج الإنسان المسلم الى أنسنه .














المزيد.....


هل يحتاج الإنسان المسلم الى أنسنه .


ناهده محمد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4126 - 2013 / 6 / 17 - 08:56
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


كنت أُتابع ذات يوم أخباراً عامة ولم تعد تهمني السياسية منها , بل بحثت عن ألأمور والمشكلات الإجتماعية الجديدة القديمة والتي يمر بها العالم العربي والإسلامي , وقد وصلني ( فيديو ) من أحد الأصدقاء يفضح فيه ما تمر به المرأة الأفغانية المسلمة من عذابات حيث الحب محرم والنظر محرم والسمع محرم والزواج قد يحدث بالصدفة , وكان هذا الفيديو يصور حادثة شاب وشابة أفغانيان يتعرضان ( للرجم ) لفترة طويلة ثم يُقتص منهما بإطلاق الرصاص عليهما وهما مكبلان , وقد وُضِعت الى جانبهما حفرتين لكليهما , ولا أعتقد أن هذا الشاب قد تجرأ الى أكثر من النظر , ولا أعتقد ايضاً أن الفتاة قد بادلته النظر وكيف يُعلَم ذلك والفتاة ( مُنقبة ) . ولم يكن هذا أسوأ ما رأيت فقد إطلعت على فيديو آخر لقناة ( الحرة ) العراقية يحكي عن عصابة نساء ( منقبات ) تبيع وتشتري الأطفال الرضع وأعتقد أنهم مُعدون للتصدير الى الخارج ومباشرة الى سوق تجارة البشر , لأنه وبحساب دقيق لا يوجد بين العراقيين من يتبنى الأطفال عن هذا الطريق بل هم يباعون الى سماسرة لأغراض ترويج الفساد ويُعدون ليصبحوا أعضاء في عصابات الدعارة أو العصابات المنظمة للتسول أو السرقة وقد يُقتل هؤلاء الأطفال لغرض بيع أعضائهم وربما يُربون ( كالخراف ) الى سن معينة لأجل الإستفادة من أعضائهم .
لقد قرأت القرآن جيداً والكتب السماوية الأخرى ولم أجد إطلاقاً دعوة لهذا أو ذاك , فَلِمَ يحمل هؤلاء المعممون والمنقبون راية الإسلام في يد والقتل المحرم في اليد الأخرى , وكيف يمكن أن يُحمل هذا وذاك وهما متعارضان , ولو كان سفك الدماء وسيلة صحيحة للدعوة لنجحت هذه الوسيلة , ولو كان ( النقاب ) صحيحاً لمنع المرأة الأفغانية أن تُقتل , ولمنع المرأة العراقية أن تَقتل .
لو تساءلنا ما الحل هنا ؟ ما الحل والبعض منا قد حول إيمانه الى حزام ناسف .
أقول أن الإنسان قد يتعلم من الحيوان الكثير فهو يتصرف بطريقة فطرية متحضرة , لا يتقاتل على الطعام أو مناطق السيطرة وقد يطبق مبدأ البقاء للأقوى والأصلح لكن هذا المبدأ يُطبق لمصلحة القطيع , وهو لا يسمم المياه أو الطعام , وبينما يقتل الأسد فريسته ليأخذ منها ما يشبعه ويشبع صغاره ثم يأتي الذئب ليأكل المتبقي ثم يأتي بعده الضبع وبعده النسور ثم تأتي الحشرات لتنظف الطبيعة , لكن الإنسان يتقاتل ليحصل على أكثر من كفايته بالكثير , ويبسط ذراعيه وقدميه ليحصل على أكثر من المساحة التي يحتاجها بكثير , ويرفع كرسيه حتى يصبح كرسي الملك والناس لا يحتاجون الى الملوك بل الى أشخاص تعطي ولا تأخذ , والقائد عادة قدوة ومعلم شاء أم أبى وسيسير على خطاه الكثيرون وسيعلّمون أولادهم ماذا يعني نكران الذات , وسيعلمونهم ايضاً كيف يكونو بشراً تخفق قلوبهم إذا تألم أو جاع إنسان حتى ولو كان في أقصى الأرض وتردعه ألف كلمة ( لا ) قبل أن يغرز سكينه في قلب إنسان مثله وخاصة إذا كان طفلاً ضعيفاً أو إمرأة .
ضمن دراستي للنفس الإنسانية وجدت أنه كلما كان الفرد شجاعاً أكثر ونبيلاً أكثر كلما إرتفع أن يؤذي غيره أو يسلبه حياته أو طعامه , وأعتقد أنه بإطلاع بسيط على تأريخ القادة المسلمين الآوائل نجد أنهم كانوا ممن لا ترتفع أيديهم إلا على ظالم . وبمقارنة السلوك الإنساني والحيواني نجد أن الحيوان يطبق قاعدة ( كل شيء للكل ) والكل للواحد والواحد للكل , وكل قائد قطيع يدافع عن قطيعه وكل فرد في القطيع يساهم بالبحث عن الطعام والماء ويساعد في إطعام صغار أفراد القطيع وهذا ما تأكدت منه عبر الملاحظة والبحوث التي تخص علم نفس الحيوان . ولو لاحظنا أن مجتمعات الطيور هي مجتمعات متعاونة ومتسامحة في مواقع سكنها , فهي حينما يسقط المطر بغزارة تتقاسم المئات منها شجرة واحدة وتقوم بتدفئة بعضها البعض , إنها وببساطة تتصرف بالفطرة التي فُطرت عليها ويمكن للإنسان أن يعود ويتعلم منها , وقد يتعلم أن لا يتقاتل من أجل الطعام ولا يرميه في البحر ليرفع أسعاره وأن لا يأكل الطعام المصنع , وقد يتعلم ايضاً متى ينام ومتى يصحو . ولكي يتأكد القاريء بأني لا أُغالي علمت يقيناً بأن هناك إمرأة عراقية متسولة تحمل طفلاً رضيعاً محروق الجسد وكان يبكي ويتلوى ويصرخ بضراوة , وكانت تكسب به عطف المتصدقين , لم يكن طبعاً الوليد وليدها لأنه وبحساب بسيط لا يوجد أُم في الأرض تترك وليدها يتلوى من الألم لكي تكسب بصراخه بعض الدراهم بل لأحست بالوجع في جسدها قبل جسده , وكان هذا طبعاً أحد الأطفال المختطفين .
تُفزعني أحياناً فكرة حلول اليوم الذي قد يأكل فيه البشر لحوم بعضهم البعض , سيأكل القوي الضعيف وكثيراً ما أستبعد هذه الفكرة من خاطري , لكني حينما أرى على أرض الواقع ما يفعله الإنسان بالإنسان أجد أن هذه الفكرة قد طُبقت ومنذ زمن .



#ناهده_محمد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإيثار قيمة قديمة .
- الظواهر الإجتماعية لمشكلة البطالة في الدول العربية
- من يزرع الشر في أنفسنا ( 2 - 2 )
- من يزرع الشر في أنفسنا ( 1 - 2 )
- المنظمات الإجتماعية العراقية ناشطة في الخارج مُغيّبة في الدا ...
- التحرش الجنسي في العالم والعالم العربي ( 3 - 3 )
- التحرش الجنسي في العالم والعالم العربي ( 2 - 3 )
- التحرش الجنسي في العالم والعالم العربي ( 1 - 3 )
- الطائفية ولعبة الشطرنج .
- شخصيات نسائية متفردة - 4
- شخصيات نسائية متفردة - 3
- شخصيات نسائية متفردة - 2
- وإنما الأُممُ الأخلاقُ ما بقيت ..... فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذه ...
- واقع الطفولة في البلدان العربية ( الجزء الثالث ) .
- واقع الطفولة في البلدان العربية ( الجزء الثاني ) .
- واقع الطفولة في البلدان العربية ( الجزء الأول ) .
- شخصيات نسائية متفردة
- الغضب الفردي والغضب المجتمعي .
- المرأة العربية المهاجرة الى أين ...
- سمفونية الشارع العربي .


المزيد.....




- فيضانات غير مسبوقة تجتاح بريتاني الفرنسية والسلطات تدعو للحذ ...
- رئيس أركان الجيش الجزائري يبحث مع وفد -الناتو- سبل تعزيز الح ...
- روسيا تدين أعمال المتمردين في الكونغو الديمقراطية
- رئيس وزراء سلوفاكيا يهدد زيلينسكي بمنع المساعدات المالية لأو ...
- وفد حماس يبحث مع المخابرات المصرية تطورات ملف التهدئة بغزة
- العقل المدبر وراء -ديب سيك-: من هو ليانج وينفينج؟
- بانتظار قرارات القضاء.. البحرية الإيطالية تنقل إلى ألبانيا 4 ...
- احتجاجات حاشدة في دالاس ضد سياسات ترامب للهجرة وترحيل الأسر ...
- العراق.. الأمين العام لمنظمة -بدر- يعلق على إقالة رئيس هيئة ...
- رويترز: صور تظهر تشييد الصين منشأة كبيرة للأبحاث النووية


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ناهده محمد علي - هل يحتاج الإنسان المسلم الى أنسنه .