|
اعطونا عملا وحلولا !! وليس خطابات ايها الحكام !!!
عبد الزهرة العيفاري
الحوار المتمدن-العدد: 4126 - 2013 / 6 / 17 - 00:02
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
• من يقف وراء ادامة الارهاب في البلاد ؟ • ان الحكومة لم تنظر بعين الحاكم الحقيقي الى امكانيات البلاد الانتاجية لتزيد من موارد البلاد خارج الثروة النفطية . ثـــم همشـت المحافظات ذات الخصائـص الانتاجية المستديمة !!! • القاعدة الانتاجية للزراعة موجودة في متناول اليد الا ان الحكام وبعض الموظفين في وزارتي الزراعة والمياه يتذرعون بشحة مياه الارواء !!! . والحال ان المياه ( على شحتها ) بالنسبه لكمياتها السابقة فهي عند استعمالها بالطرق العقلانية فانها تكفي للزراعة بصورة اكيدة . • ستة ملايين عراقي معرضون للمجاعة في المستقبل القريب . * * * يبدو ان قدرنا قد تقرر بدون الرجوع الينا ـــ نحن ابناء الشعب العراقي . بينما يستمرالعدو الخارجي يحوك المؤامرات بالمكشوف اما العدو الساكن في الداخل فيقوم بالتنفيذ من خلال الارهابيين بكل اصنافهم . وكلنا نشاهد ذلك خطوة بخطوة كما لو كان امامنا فلم للتوثيق !! . . ولكننا لا نسمع شيـئـا حقيقيا عن اتخاذ اجراءات جدية من قبل السلطات الحكومية بحيث تعطينا ( الامل ) على الاقل ، باننا سوف نظفر بالامن والامان قريبا بعد ان دفعنا ــ مقدمــا ــ الثمن على شكل مـئـات الالاف من الجنائـزالتي يجري دفعها الى القبور الجماعية والفردية اضافة الى ارتال من الارامل والايتام وخراب البيوت !!؟؟ والغريب في الامر اننا لا نسمع بعد كل هذا الا سلسلة الخطابات والكلمات المجنحة حول الحرية والــديــقــراطــيــة وأخيراً ازجاء الوعـود بالفرج القريب . وتستمر ( بالونات ) جديدة يطلـقـها خطباء يتناوبون على منابر الخطابة !!! ولا نشاهد بعد ذلك الا عودة التفجيرات في الشوارع المكتضة بالناس البسطاء لتبدأ حفلة جديدة من حفلات الدم وصـراخ النساء واشلاء موتى كانوا مواطنين احياء قبل دقائق ! . ومرة اخرى تعـقب كل ذلك فقط خطابات من ذات " المسؤولين " ومن نفس الخطباء ، ولا شيء يشير الى تحقيق الاطمئنان للبلاد !!! . بحيث يحدث احيانا ان يفكر المواطن ان هناك من يسخر الدوائر الحكومية لغرض اطالة عمر الارهاب وليس مكافحته !!! . فكم يأخذ النواب مثلا اموالا من الدولة تحت عنوان "الحماية " ( مثلاً) . وكذلك الوزراء والموظفون من اصحاب الكراسي الـعـالية ، فاية مكافحة للارهاب مكن ان يجري الكلام عنها ؟؟؟ هذا عدا ( الفرهود ) اوالفساد المالي الذي بدأ يرهق الخزينة . والشيء الملاحظ اثناء كل هذا الهوس، ان المسؤولين في السلــطــة الـحــكـومــيــة بــل (عــروش الــسلــطـة ) يـمـلــكون القابليات " الخارقة " عندما يتعلق الامر بعدم الاستماع الى ابناء الشعب وتجاهل اصواتهم ومطاليبهم وشكاواهم من الضيم الذي يطاردهم بفعل القوانين الـمـجحفة وتعنت دوائـر الدولة في تعقيد الحاجات والمعاملات الرسمية للجماهير ! . كل هذا حصل حتى بعد ذلك التسلط الدكتاتوري الذي سقط ( والحمد لله ) بفضل العامل الخارجي تحديدا . والغريب ان الامــرقد تحول بالتدريج حتى اصبحنا امام دكــتــاتــوريــات مـغـلـفـة بقوائم "انتخابات" متحيزة وبـــد سـتـور مرتبك واهمال واضح لما يجري من تعسف في دوائر الدولة واضطهاد مــسلط على المراجعين . وبالنتيجة اصبحنا اسرى حكم مــهــلــهل يشكو ضعـف الارادة والتسيب الى حــد الفشل ولكن الحركة الوطنية اضعف من النظام !! . و" السلطة " القائمة تمارسها مجموعة من " السياسيين " اعتادوا على القاء الخطابات ذات الكلمات والمفاهيم المكرورة بعد كل فضيحة اوفشل في ادارة الصراع الاقتصادي والسياسي الداخلي . اما السياسة الخارجية فهي من الحلقات الضاربة في الضعف والتخاذل عند الاحداث الكبرى خاصة . وان وزير الخارجية عندنا ملأ السفارات بالمقـربين واكثرهم من قومية " معلومة " والحصيلة ان العراق اصبح غالبا مــا يخسر مواقعه الدولية ويتصاغر في عيون الحكومات والدبلوماسيين الاجانب بل وبالتدريج في عيون الشعب . اما الخطابات فقد مــل مـنـها الشعب ذلك لانها لـــم تحقق حلا لقضية واحدة من القضايا الكبرى او الصغرى او اي ٍ من تلك القضايا التي تقلق الجماهير الشعبية وتقض مضاجعها كالبطالة و تلكؤ مشاريع الخدمات وتصنيع البلاد !!! وكذا الامر بالنسبة للسياسة ، والعلة واضحة كشعاع الشمس . الامر وما فيه انهم يتكلمون عن كل شيء على الهواء مباشرة ولكنهم لم يقوموا بتنفيذ شيـئ على الارض من قبيل المشاريع التي اشرنا اليها لتعظيم ثروة البلاد و لتشغيل العاطلين عن العمل وهم بالملايين اذا ما حسبت معهـم عوائلهم ، ان الحكومة لم تنظر بعين الحاكم الحقيقي الى امكانيات البلاد الانتاجية لتزيد من موارد البلاد خارج الثروة النفطية . ولذا تركت ـــ على سبيل المثال الدامغ ــــ النصف الغربي من مساحة العراق ( الانبار ، والاجزاء الغربية من الموصل و صلاح الدين و السماوة وبادية النجف ) بدون استثمارعلى مدى تاريخنا الحديث . !!! . في حين ان هذا الجزء المتروك من المساحة العراقية جاهز للعطاء الوفير . فهوصالح لبناء الصناعات المختلفة ابتداء من الصناعات البتروكيمياوية الى الاليكترونية والصناعات الزجاجية وحتى للصناعة الثقيلة كصناعة السيارات والسلع البتروكيمياوية التي من البساطة ان تقوم بالاتفاق مع الشركات الاجنبية العملاقة . لذا ربما لم تجد الـحـكومات المتعاقبة حاجة لبناء مدن جديدة كنتيجـة لتقاعسها عن انشاء المشاريع الانتاجية المذكورة . وللتاريخ نذكر هنا اننا دعونا الدوائر الحكومية المسؤولة لعدة مرات الالتفات الى هذه المناطق وتعميرها . ولكن لا حياة لمن تنادي !!! ؟؟ ثـــم في بلادنا امكانيات هائـلة لتوليد الـكـهرباء من الطاقة الشمسية بحيث تتمكن الدولة توزيع الكهرباءعلى البيوت والصناعات والمشاريع الخدمـية بالمجان وبصورة دائمية ! . بينما لا يتطلب الامر منها الا نصب الالواح الزجاجية الخاصة بهذه الصناعة في البوادي وعلى سطوح البنايات في المدن !! . اما الزراعة فالقاعدة الانتاجية موجودة في متناول اليد الا ان الحكام وبعض السياسيين و( عجائز ) الموظفين في وزارتي الزراعة والمياه يتذرعون بشحة مياه الارواء !!! . والحال ان المياه ( على شحتها ) بالنسبه لكمياتها السابقة فهي عند استعمالها بالطرق العقلانية ( حسب التعبير الاقتصادي ) مضافا اليها المياه الجوفية المتواجدة في اغلب البوادي العراقية فانها تكفي للزراعة بصورة اكيدة . واذا ما استخدمت الاساليب العلمية في الارواء . اما بالنسبة لتحلية مياه البحر فاذا ما حصل هذا فعلا فان امكانيات انتاج المياه الصالحة للاستعمال ستـتـدفق بامكانيات مفتوحة بلا حدود وانها ستتوقف فقط على اقتناء التكنولوجيا من الغرب ونصبها على ضفاف السواحل الجنوبية في بلادنا وضخها الى المساحات العليا من نهـر الـفرات ولجزيرة الموصل لغرض الاستعمال الانتاجي واخيرا ليتسنى لنا تحويل المساحات العراقية الى مدن جديدة و بساتين ومزارع لا تعرف الحدود !!!! . نعود ونقول : الامر كله يتعلق بارادة السلـطـة الـحــاكــمــة واعتمادها على اقتصادـيـيها (( الوطنيين )) ... نعم الوطنيين !!! واذا ما سعت السلطة الى التفتيش عن ابنائنا الاقتصاديين من ذوي الاختصاص في حقل التخطيط الستراتيجي لوضع الخطة الاقتصادية العلمية والعملية المنشودة !!. وهكذا سينتهي الامـــر بنجاح . ولكن الدوائـر الحكومية ليس بمستوى تنفيذ مطاليب الجماهير ومستلزمات تطوير الاقتصاد الوطني . ذلك لانها بقيت تحكم على الاغلب بموجب قوانين هي في الواقع من مخلفات " مجلس قيادة الثورة " سيء الصيت . وهي تنفذ على ايدي بيروقراطيين وحفنة من الجهلة والمرتشين وحتى مـنـهـم الحرامية والجناة وموظفين كانو يمارسون الوظيفة بعقلية وايديولوجية البعث الفاشي المعادية لمصالح الشعب واستقرار الحياة في بلادنا التي تحررت رسميا من الحكم الدكتاتوري . وان هــؤلاء الموظفين لايزالون يسرحون ويمرحون بدون وازع من ضمير او رقابة من سلطان !!! . وكل هذا امام واقع بائس وهو ان الاحزاب التي بيدها السلطة غير مؤهلة وغير قادرة حتى ان تستدعي من هو على معرفة بتنظم ادارة الدوائر الحكومة المسؤولة عن التنمية . وبالنتيجة نجد ان صيحات ابناء الشعب المغلوب على امره التي تتعالى في كل مكان لم تجــد اذنا صاغية . نـعــم ، مـما يؤسف له ان تلك الشكاوى الشعبية لا يعقـبـها اجــراء مـــا من جانب الحكومة الا الخطابات من هذا المعمم او ذاك صاحب " اللحية " الخفيفة كاشارة لانتمائه للحزب الديني الفلاني او للتيار او الميليشيا السلفية التي ترعى " جماعتها " في البرلمان ودوائر الدولة . وكأن اللحـيـة او العمامة هي الدين الاسلامي الحنيف . بينما هم لم يحكموا الناس حسب الاحـكام الاسلامية التي وضع بدايتها الخليفة عمـــر بن الخـطــاب عند وضعه اللبنة الاولى للدولة الاسلامية ثم هم لم يحكموا وفقا ( لـنـهـج الـبـلاغـــة ) للامام علي بن ابي طالب !!! وهـكـذا ،في الحقيقة ، لا نرى " حقيقة حكامنا " باي حكم يحكمون عندما لم يجدوا حلاً لأ ية مشكلة في الاجواء الحكومية السائدة . ثم كيف ننتظر خيرا من حكام يصرون على تجاهل اصوات الشعب ، بل يفرضون خطاباتهم على الناس بينما برلمانهم فيه الاصوات الـعـالية جداً تـعـود لاعضاء مطلوبين للعـدالـة اصلا .
#عبد_الزهرة_العيفاري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حكايات عمو ناصر
-
هل سيبقى العراق يراوح بين الخطأ الاداري والفشل الوزاري !!!!
...
-
برقية الى الامانة العامة لمجلس الوزراء في بغداد
-
نحو التخطيط الاقتصادي الاستراتيجي وعدم تهميش اية محافظة من م
...
-
نحوالتخطيط الاقتصادي الاستراتيجي وعدم تهميش اية محافظة من مح
...
-
رسالة الى السيد الابراهيمي من صحفي عراقي
-
السياسة بين التعقل والاستفزاز!!!
-
وهكذا .... جاءت ساعة قعقعة السلاح !!! ؟؟؟
-
مرحى للشعب السوري العظيم والنصر لثورته الوطنية
-
لكي لا يتلعثم اللسان عند ا لمسا ء لة !!! ( 1 )
-
لا يا حكام العراق ! لا تبذروا اموال البلاد!!عليكم ان تتوقفوا
...
-
اما الاسد واما خراب البلد
-
فساد مالي مع سبق الاصرار في العراق !!!
-
حول الثروة النفطية والمستقبل الاقتصادي للعراق
-
ثورة الشعب السوري اعجوبة من عجائب التاريخ العالمي
-
لماذا تدقون طبول الاحتراب في العراق ايها السادة؟؟؟
-
فشل الحكومة في بناء الاقتصاد واشكالية - الهروب - الى الفيدرا
...
-
اصرار الحكومة العراقية على ابقاء بلادنا متخلفة اقتصادياً
-
هل فكرتم بخسائر البلاد ... خلال التناحر في سبيل الكراسي ايه
...
-
ليتوقف تهريب العملة الصعبة من العراق !!!
المزيد.....
-
تحقيق CNN يكشف ما وجد داخل صواريخ روسية استهدفت أوكرانيا
-
ثعبان سافر مئات الأميال يُفاجئ عمال متجر في هاواي.. شاهد ما
...
-
الصحة اللبنانية تكشف عدد قتلى الغارات الإسرائيلية على وسط بي
...
-
غارة إسرائيلية -ضخمة- وسط بيروت، ووسائل إعلام تشير إلى أن ال
...
-
مصادر لبنانية: غارات إسرائيلية جديدة استهدفت وسط وجنوب بيروت
...
-
بالفيديو.. الغارة الإسرائيلية على البسطة الفوقا خلفت حفرة بع
...
-
مشاهد جديدة توثق الدمار الهائل الذي لحق بمنطقة البسطة الفوقا
...
-
كندا.. مظاهرات حاشدة تزامنا مع انعقاد الدروة الـ70 للجمعية ا
...
-
مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في
...
-
مصر.. ضبط شبكة دولية للاختراق الإلكتروني والاحتيال
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|