أحمد زحام
الحوار المتمدن-العدد: 4125 - 2013 / 6 / 16 - 23:03
المحور:
الادب والفن
ذات يوم وبعد أن جلس الرئيس على كرسي العرش .. قرر أن يعتلي السماء فلا يليق بحاكم يخرج عليه شعبه ويذهب إلى قصره بمسيرات يومية أن يعيش على الأرض معهم ..
كان يأتي بالسحب الداكنة لتسيطر على السماء فوقنا كي يحجب الشمس عنا، وحتى لا يقدر أحد منا على أن يخرج من داره في مظاهرات ضده خوفا من تلك السحب ..التي سيطرت عليها شياطينه، والتي كثير ما كانت تسقط فوقنا حجارة..
كما أوقع بالملائكة الجالسة على السحب وجعلها تتساقط هي الأخرى بعد أن قرر التخلص منهم حتى لا يأتون لنا بالمطر ، والخير ، فجف الزرع ونضب الماء في النهر .
قال أبي :
- لم أقرأ هذا في كتاب أو سنة
قال شيخ ثقل سواد وجهه وذقنه حتى طالت ركبتيه :
- ثقلت موازينكم بعدم إطاعتكم حاكمكم .
وقال آخر اختلط حابله بنابله :
- هذا والله من علامات الساعة
لكن السماء خرجت عليه ، بعد أن كثرت خطاياه ، فأوقعته من عليائه ، وأعادته إلينا ، فقضمنا رقبته ، ورقبة شياطينه ، وأصبحنا نعيش في هناء وسرور، وعاشت الملائكة بيننا ولم تعتل السماء مرة أخرى .
#أحمد_زحام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟