أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رامي يحيى - أول القصيدة حرق














المزيد.....

أول القصيدة حرق


رامي يحيى

الحوار المتمدن-العدد: 4125 - 2013 / 6 / 16 - 19:39
المحور: كتابات ساخرة
    


صدع الإسلامجية دماغنا بهجومهم الديني على كل معارض سياسي لهم واتهامه بالكفر وبأنه ضد الشريعة، وطبعًا كل المعارضين الحلوين بيجيبوا ورا ويقولوا أنهم مش ضد الشريعة ويحاولوا يثبتوا بشتى الطرق والكباري أن ما يفعله الإخوانجية ليس له علاقة بالدين، وأنا بقى حابب أرد وبوضوح: أيوه أنا ضد حكم الشريعة، وضد حكم أي شريعة يقال أنها تستند على نصوص ربانية، السياسة لازم تبقى قوانيين متفق على كونها بشرية عشان نعرف ناخد وندي مع بعض في الكلام، مش شوية ناس يعملوا اللي على هواهم وكل ما حد يعترض عليهم يقولوا إحنا وكلاء الله على الأرض.

كمان صدعونا بجملة "ماذا رأيتم من الإسلام لتكرهوا شريعته" ودي بقى بالذات مبتموتني من الغيظ والضحك، وعشان كده قررت -بوصفي مواطن مصري- أرد على السؤال ده وأقول ماذا رأت بلادي من الحكم الإسلامي منذ سقوط حصن بابليون أمام الغزاة العرب بقيادة عمرو بن العاص.

قرر العرب المسلمين غزو مصر في عهد الخليفة التاني عمر بن الخطاب، اللي كلف عمرو بن العاص بأنه يقود الجيش العربي في مهمته التوسعية، وفي الوقت ده كانت مصر تحت إحتلال الدولة البيزنطية وكان على رأس جيش الرومان هنا "المقوقس".
طبًعا مش هتكلم عن قصص المعارك والبطولات العسكرية اللي صدعوا دماغنا بيها في المدارس، لسبب واحد بسيط وهو أننا مالناش فيه، عرب مسلمين بيحاربوا رومان بيزنطيين على خيرات مصر وشعبها اللي عاش بيتنقل من إحتلال لآخر منذ سقوط الدولة الفرعونية العظيمة وحتى إنقلاب يوليو 1952.

سقط حصن بابليون، أقوى الحصون الرومانية، في سنة 643م تقريبًا -حوالي 21هـ- لينتهي من هذا التاريخ الاحتلال الروماني لمصر وليبدأ أطول احتلال في تاريخ المحروسة، وهوالأحتلال العربي.

وبالإطلاع على كتب التاريخ اللي بتتكلم عن المرحلة دي نقرا عند عبد اللطيف البغدادي في كتابه "الافادة والاعتبار" خلال الفقرة اللي بيوصف فيها زيارته لمدينة الإسكندرية:
"وأرى أنه الرواق الذي كان يدرس فيه أرسطوطاليس وشيعته من بعده، وأنه دار المعلم التي بناها الاسكندر حين بنى مدينته وفيها كانت خزانة الكتب التي أحرقها عمرو بن العاص بإذن عُمر رضي الله عنه".

كمان ورد عند بعض المؤرخين أن عمرو بن العاص بعت للخليفة يسأله يتصرف أزاي في الكتب اللي استولى عليها في مصر، فجاء رد الخليفة المسلم بإعدامها لعدم حاجتهم لها في ظل وجود القرآن، فوزع عمرو الكتب على حمامات الإسكندرية لتستخدمها في إشعال النار، ويقال أنها فضلت تستخدم كوقود للحمامات لفترة حوالي 6 شهور.

طبعًا هيظهر ناس كتير تشكك وتقول أني بأجيب كلام من عندي، واللي أكثر تطورًا هيهاجم المصدر نفسه، وللنوعين دول من البشر هذكر واقعة تاني مش في مصر وإنما في دولة فارس، إيران حاليًا، واللي تم غزوها خلال حكم عمر بن الخطاب برضه، والمؤرخ المرة دي هو حاجي خليفة وفي كتابه "كشف الظنون" قال:
"أن المسلمين عندما فتحوا بلاد فارس وأصابوا من كتبهم، كتب سعد بن أبي وقاص لعمر بن الخطاب يستأذنه بشأنها وتنقيلها للمسلمين، فكتب له عمر: (أن اطرحوها في الماء، فإن يكن فيها هدى فقد هدانا الله تعالى بأهدى منه، وإن يكن ضلالًا فقد كفانا الله)".
هخش أنام دلوقتي.. وبعدين نكمل مصر شافت إيه على أيد بن العاص بعد الدخلة العظيمة دي.




#رامي_يحيى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وماذا بعد ان اصبح محمد مرسى رئيسا للجمهوريه
- النوبة ومصر وأزمة الهوية (1)


المزيد.....




- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رامي يحيى - أول القصيدة حرق