أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح الدين محسن - مع تاجر الرقيق المبشر بالجنة













المزيد.....

مع تاجر الرقيق المبشر بالجنة


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 4125 - 2013 / 6 / 16 - 08:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كان ثرياً . وزوجه " محمد . صلعم " احدي بناته . فماتت
فزوجه محمد ابنة أخري . فماتت أيضاً ..
فأقسم له محمد .. بأنه لو كانت لديه ابنة ثالثة لزوجها له . أيضا ...
هكذا كان الرسول الكريم . كريما حقا .. !
!
كان عثمان سيدنا . أو حسبما هو مشهور " سيدنا عثمان " . ملياردير زمانه ومكانه . قبل أن يصبح امبراطورا – نقصد خليفة المسلمين – علي دول الهلال الخصيب .- ودول أخري بشرقها وبغربها - .

الرابط المشترك بينه وبين محمد , هو : التجارة . كلاهما تاجر .
أطلق عليه محمد لقب " ذو النورين " قيل لأنه تزوج اثنتين من بنات أشرف البشر .. صلعم .
وقيل لأنه جهز جيشين من جيوش محمد . التي كانت تقوم بالاغارة علي القبائل لاجبارها علي اعتناق سبيل محمد أو محاربتها وسلب ونهب ممتلكاتها وأعراضها في سبيل الله . – كله كان اسمه : في سبيل الله . .. ..

عثمان كتاجر كان فاهما لأصول المكسب في التجارة . وعرف أن غزوات محمد فيها غنائم – منهوبات ومسلوبات – وهذه الغنائم تقسم علي المشاركين – والممولين للغزوات . بينهم وبين محمد . وعرف أن زميله السابق في التجارة – محمد – والذي صار نبيا بالسيف يقود الحروب ضد القبائل ويكسب الأموال والممتلكات ونساء الناس . . لذا فمشاركته رابحة رابحة .. وكان محمد قد قال لصحابته في قرآنه ان تمويل جيشه للحرب والمشاركة فيه بالمال وبالروح هو تجارة مع الله – سورة 61 الصف 10 - - يعني فيها أجر عند الله في الآخرة وفيها غنائم ونساء أسيرات في الدنيا . مكسب من الاتجاهين - فحسب " عثمان بن عفان " التاجر الذكي . حساباته وقام بتمويل عمليتين حربيتين من حروب محمد . وبالطبع كان له نصيبه من الغنائم بقدر التمويل .

نوجه عناية القراء الي أننا نتكلم عن " عثمان بن عفان " . خشية التباس الامر عند البعض . بينه وبين " عثمان أحمد عثمان " .
ف " عثمان أحمد عثمان " رجل آخر . انه مقاول مصري شريف . كون مجموعة شركات " عثمان أحمد عثمان "– المقاولون العرب – بجهده وليس بالغزوات ولا بالاعتداء علي أموال الناس ولا بالاحتيال علي أموال بنوك الشعب . واقتصر دوره , ونشاطه , وتاثيره في دول المنطقة كلها علي البناء والتعمير . بناء جامعات ومستشفيات ومدارس وقصور وصروح وشق الطرق وتمهيدها . وكان يفتح مجالات عمل للآلاف من العمال وبأفضل الأجور والامتيازات . ولم يعرف عنه الا كل خير . لم يأخذ من شعوب المنطقة لا جزية ولا خراج ولا ظلمهم بل بني لهم الصروح – كما قلنا . ومهد لهم الطرق خير تمهيد – لذا لزم التنويه كي لا تختلط الأمور في أذهان البعض نظرا للتشابه الكبير بين الاسمين .

ونضيف عنه - عن المهندس عثمان - : صاهره الرئيس السادات بأن زوج ابنته – ابنة السادات لابن المهندس عثمان – ولكن الزوجة لم تمت -.. كما اسند اليه السادات . منصب وزير الاسكان والتعمير - .

بعد موت محمد . كان ترتيب عثمان بن عفان . في تولي الحكم والسلطة من بعده بين أصحاب محمد . هو الثالث . بعد أبي بكر وعمر .
فها هي الرؤية الثاقبة للتاجر عند " عثمان " قد اصابت . اذ صار مشروع زميله التاجر " محمد " النبي المحارب . أبو الحروب والسيف والغزوات والفتوحات . قد توسع وتوسع من بعده علي يد أصحابه في المشروع . فصارت امبراطورية تضم مصر والشام والعراق . تسلم " عثمان " الامبراطورية وجلس فوق عرشها .ووسع فيها .. مشروع ناجح . نجح نجاحا باهرا و أصاب الحس التجاري وصحت الرؤية التجارية عند " عثمان " و لم تخب أبدا .

عقب تولي " عثما بن عفان " عرش الامبراطورية – الخلافة – قام علي الفور بتعيين اقاربه حكاما علي الدول المحتلة – المفتوحة ..حسب تعبيرهم - – مصر والشام والعراق – فوصل صراخ شعوب تلك البلاد للسماء . من ظلم اقارب عثمان .. واشتكوا واشتكوا دونما جدوي . وكان أصحاب محمد . في الداخل بمكة والمدينة في حالة عدم رضي عن عثمان وحكم عثمان .

فاض الكيل بشعوب تلك الدول من ظلم أقارب عثمان . فخرجت وفود من الدول الثلاث متوجهة الي مقر الامبراطور عثمان بن عفان – بالمدينة – طالبوه بعزل الحكام الظلمة – اقاربه – فرفض . طالبوه بالاعتزال فرفض . فتعاونت الوفود القادمة من الخارج وصحابة محمد بالداخل . علي قتل عثمان بعدما تسلقوا سور بيته .

وبمقتل عثمان . حدث صراع علي السلطة والملك بين أصحاب واقارب محمد . فقامت حرب راح ضحيتها 10 آلاف قتيل ويقال أكثر ..

اسم " عثمان " منتشر في السودان ، وتركيا . نظرا لان احتلال العرب الاسلاميين للسودان ولتركيا تم في عهد الامبراطور الاستعماري العربي " عثمان بن عفان " – ولكن هذا كان اسمه فتح لا احتلال - هكذا يقول العرب والمسلمون - ... وكان في سبيل الله .. مثلما كان القتل والنهب والسلب وحرق الكروم والنخيل وسبي النساء علي يد صهره وصاحبه وزميله في التجارة . محمد النبي صلعم . كله كان في سبيل الله – .. نعم كله سبيل الله . حتي لا يظنه أحد من القراء شيئاً آخرلا سمح الله .. لا لا . كله كان في سبيل الله ... ومن يقول بخلاف ذلك هو كافر ويستتاب أو تقطع رقبته بالسيف . فالأفضل له القول انه كان في سبيل الله . أفضل من قطع الرقبة .. أليس كذلك ؟!

ومع انتشار اسم عثمان في تركيا بعد احتلالها في عهد عثمان . جاء العثمانيون الاتراك – نسبة الي عثمان من ضمن العثامين الذين سُمي أصحابها الاتراك باسم عثمان . وسيطروا علي الامبراطورية العربية . ورأو أن أفضل شيء هو حكمهما باسم الاسلام .. فحكموها وأذلوها واحتلوا المزيد من البلاد بأوربا ونهبوها وسلبوها . هؤلاء الخلفاء السلاطين الأتراك العثمانليون . فعلوا نفس ما كان يحدث لشعوب مستعمرات العرباسلاميين في عهد السلطان العربي " عثمان بن عفان ". كله عثمان وكله اسلام ، سواء عربي أم تركي ... انتقلت السلطة والطغيان فقط من يد العرب ليد الأتراك .

وعندما ذبح محمد . رجال بني قريظة واستولي علي النساء . وزعهن علي صحابته للنكاح والبيع – جواري – فعرضت حوالي الف امراة للبيع . وتقدم للشراء اثنين من اشهر التجار . هما : عثمان بن عفان . وعبد الرحمن بن عوف .
ولكن التاجر الذي كان الأكثر مهارة في اختيار البضاعة البشرية . مما عاد عليه بالربح . كان " عثمان بن عفان ". وكما تقول لنا المراجع الاسلامية علي النحو التالي :
.. فحدثني ابن أبي سبرة عن يعقوب بن زيد بن طلحة عن أبيه قال لما سبي بنو قريظة - النساء والذرية - باع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منهم من عثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف طائفة وبعث طائفة إلى نجد ، وبعث طائفة إلى الشام مع سعد بن عبادة ، يبيعهم ويشتري بهم سلاحا وخيلا ، ويقال باعهم بيعا من عثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف ، فاقتسما فسهمه عثمان بمال كثير ، وجعل عثمان على كل من جاء من سبيهم شيئا موفيا ، فكان يوجد عند العجائز المال ولا يوجد عند الشواب – الشابات - فربح عثمان مالا كثيرا - وسهم عبد الرحمن - وذلك أن عثمان صار في سهمه العجائز .
ويقال لما قسم جعل الشواب ( الشابات ) على حدة والعجائز على حدة ثم خير عبد الرحمن عثمان فأخذ عثمان العجائز .
حدثني عبد الحميد بن جعفر عن أبيه قال كان السبي ألفا من النساء والصبيان فأخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خمسه قبل بيع المغنم جزأ السبي خمسة أجزاء فأخذ خمسا ، فكان يعتق منه ويهب منه ويخدم منه من أراد . وكذلك صنع بما أصاب من رثتهم قسمت قبل أن تباع وكذلك النخل عزل خمسه . وكل ذلك يسهم عليه - صلى الله عليه وسلم - خمسة أجزاء ويكتب في سهم منها " لله " ثم يخرج السهم فحيث صار سهمه أخذه ولم يتخير . وصار الخمس إلى محمية ابن جزء الزبيدي وهو الذي قسم المغنم بين المسلمين .

المصدر : السيرة > المغازي > الجزء الثاني
نقلا من موقع وزارة الشؤون الاسلامية – الملكة العربية السعودية :
http://sirah.al-islam.com/SearchDisp.asp?ID=4145&SearchText=عثمان%20وسبايا%20بني%20قريظة&SearchType=root&Scope=all&Offset=0&SearchLevel=QBE
-- --
هكذا كان التاجر الرابح وصاحب النظرة التجارية الثاقبة الرابحة هو عثمان بن عفان . اذ اشتري البشر – النساء – كتاجر وربح في تجارة البشر- النساء الأسيرات .
فرضي الله عنه كثيرا وارضاه خير ارضاء ....
... ...
عرفنا أن "عثمان بن عفان" هو من العشرة الذين بشرهم " محمد " بدخول الجنة .
أما المهندس المقاول المصري " عثمان أحمد عثمان" الي اقام الكثير من المباني والعمران . ومهد الطرق . بمختلف دول المنطقة . فليس من المبشرين بالجنة …. ! ربما لأنه لم يعمل يوماً في تجارة الرقيق .

فطوبي لمن سيكون لهم الحظ في دخول الجنة . اذ سيسعدون بمجاورة ورؤية ومقابلة تاجر الرقيق / الذي بُشّر بالجنة .
... ...
سبق نشر هذا المقال عام 2009 بالحوار المتمدن-العدد: 2558 - 2009 / 2 / 15
***********



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 65عاما من الصداع / العبري العربي 2/2
- المفكر و البرميل
- الممكن والمستحيل في مشكلة مصر مع مياه النيل
- العلماء والمسؤولية . في الميزان
- الخروف والرياضة
- مصحف ديجول
- الخروف والأهرام
- اليابان لا تؤمن بأكذوبة -عبقرية المكان-
- ويبقي لبنان شمعة بين دول المنطقة
- الهكسوسي
- مصحف ساركوزي
- من حوارات أقباط المهجر
- نبوءات من ثقافة العدس
- برقية من المسلمين المصريين . الي الله
- معجزات أولياء الله
- برقية عاجلة جداً - 3
- ما الفرق بينهما ؟
- إحتفال بالنصر والصمود
- برقية لكل الآلهة - علي ضؤ المأساة الدينية بمصر
- الهاكرز والمبدعون . في عصر الالكترون


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح ...
- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح الدين محسن - مع تاجر الرقيق المبشر بالجنة