أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - مازن لطيف علي - جاكي عبود ..طبيب يهودي أحبه مجانين العراق














المزيد.....

جاكي عبود ..طبيب يهودي أحبه مجانين العراق


مازن لطيف علي

الحوار المتمدن-العدد: 4120 - 2013 / 6 / 11 - 22:38
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


للأطباء اليهود العراقيين دورا كبيرا ومشرفا ومتميزا في العراق، ويفتخر تاريخ الطب في العراق بأسماء لمعت وبرزت في العراق،  فهل ينسى العراقيين كرجي عزرا ربيع وداود كباية وجاكي عبود والمئات غيرهم.. واكثر مراجعيهم ومرضاهم كانوا من المسلمين واغلب المسلمين يتذكرونهم الى هذه اللحظة.
في هذه الايام تمر ذكرى وفاة اشهر طبيب عراقي في المجال الامراض العصبية والعقلية، انه الدكتور جاك عبودي شابي(1908-1981) المولود في مدينة البصرة،  البغداديون يطلقون عليه جاكي عبود، انتقلت عائلته الى بغداد وانهى دراسته الثانوية فيها، وعندما افتتحت الكلية الطبية العراقية اول مرة عام 1927 كان د. جاك من  ضمن طلبتها ويدخل في الكلية الطبية في دورتها الاولى عام 1932 وكان دائما من المتفوقين، سنوات دراسته  ويرسل الى لندن على نفقة الحكومة العراقية لدراسة الطب النفسي ، ويعود الى بغداد عام 1933 ويتم تعيينه في المستشفى الملكي، ثم استاذا مساعدا في الكلية الطبية،
عمل مع  الطبيب الالماني د. هانز هوف احد تلاميذ سيجموند فرويد، والمتخصص في الامراض العقلية والعصبية، وتعلم منه الكثير، تميز د. جاكي بعلميته واكتشافه طريق واساليب جديدة للعلاج،ادخل العلاج بالصدمات الكهربائية ويعد من اوائل الاطباء في العراق ممن افتتحو مستشفيات خاصة بهم، حيث اسس مستشفى( مستشفى الدكتور جاك عبودي للأمراض العقلية والعصبية)  ومقرها على الطريق المؤدي الى معسكر الرشيد.
انتشرت في وقتها طرفة لكل من يتشاجر مع الاخر او يكون عصبيا حيث يقال له(انته مخبل وينرادلك تروح للدكتور جاكي عبود)
يذكر د. سلمان درويش في كتابه( كل شىء هادي في العيادة) ان جميع الاطباء اليهود العراقيين تركوا العراق بشتى الطرق، منهم بجواز سفر، ومنهم باسقاط الجنسية عنهم، ومنهم بطريق الهرب تخلصاً من الاضطهاد والملاحقة والضغط على الحريات.ز ودته الحكومة العراقية بجواز سفردبلوماسي تقديرا لمكانته العلمية وغادر القطر نهائيا عام 1980 بموافقة رسمية الى لندن حيث عمل طبيبا في مستشفى سجن (بركستون)حتى وفاته عام 1981.
 ويذكر انه في عام 1979 اوقفه بعض رجال الشرطة عند انتهاء عمله في عيادته الخاصة ظهراً وذلك مقابل البنك المركزي في شارع الرشيد وسلبوّه سيارته وتركوه واقفا تحت اشعة الشمس الحارقة انتقاما منه لانه يهودي، وحين توقف احد الاطباء من تلامذته لغرض ايصاله بعد ان رأه واقفاً في عرض الشارع.. رفض الدكتور (جاك) ذلك لكي لا يتعرض زميله الى مشكلة ما, واصر على الذهاب بسيارة اجرة  واعتكف في بيته لاشهر واعيدت بعدها سيارته اليه بعد ان وصلت المسألة الى جهات عليا واضطر الى ترك البلد الى بريطانيا قائلا انني (عراقي).. ولن اهاجر الى اسرائيل!..
غادر العراق متوجها الى لندن وعمل هناك طبيبا في مصلحة السجون، توفيها في 18 تموز عام 1981 .



#مازن_لطيف_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يهود العراق..طائفة كانت تعيش على ارض العراق متآخية مع شعبه و ...
- بعد ان ظل حبيسا 4 عقود..صدور كتاب «الجواهري بلسانه وبقلمي»
- علي ثويني يناقش فكر محمد مكية بكتاب جديد
- منشي زعرور.. في خدمة صاحبة الجلالة الصحافة العراقية
- هادي العلوي.. الأسم الذهبي في سجل الوطنية والمشاعية العراقية
- مذكرات طالبة يهودية عراقية
- اليهود وانتشار دور العرض السينمائية في العراق
- التلفاز ونفوذ الصحافة
- يوتوبيا المدينة المثقفة
- أسرة عمر نظمي ودورها في تاريخ العراق المعاصر
- سيرة معمار عراقي
- الحركة الصدرية ولغز المستقبل.. إشكالية اللاهوت الشيعي والناس ...
- الروائي إيلي عمير: بغداد مسقط راسي وتعشش في ذاكرتي وفي مخيلت ...
- نعيم الشطري.. علم وراية في شارع المتنبي
- يهود بغداد والصهيونية 1920-1948
- مسألة العراق.. المصالحة بين الماضي والمستقبل
- ستون عاما على رحيل جعفر حمندي
- مجلة «الحاصد»:مدرسة أنور شاؤول الصحفية والأدبية
- الشاعر جبار جمال الدين يؤرخ يهود العراق شعرياً
- سامي ميخائيل : فكتوريا عادت لزيارة موطنها


المزيد.....




- روسيا أخطرت أمريكا -قبل 30 دقيقة- بإطلاق صاروخ MIRV على أوكر ...
- تسبح فيه التماسيح.. شاهد مغامرًا سعوديًا يُجدّف في رابع أطول ...
- ما هو الصاروخ الباليستي العابر للقارات وما هو أقصى مدى يمكن ...
- ظل يصرخ طلبًا للمساعدة.. لحظة رصد وإنقاذ مروحية لرجل متشبث ب ...
- -الغارديان-: استخدام روسيا صاروخ -أوريشنيك- تهديد مباشر من ب ...
- أغلى موزة في العالم.. بيعت بأكثر من ستة ملايين دولار في مزاد ...
- البنتاغون: صاروخ -أوريشنيك- صنف جديد من القدرات القاتلة التي ...
- موسكو.. -رحلات في المترو- يطلق مسارات جديدة
- -شجيرة البندق-.. ما مواصفات أحدث صاروخ باليستي روسي؟ (فيديو) ...
- ماذا قال العرب في صاروخ بوتين الجديد؟


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - مازن لطيف علي - جاكي عبود ..طبيب يهودي أحبه مجانين العراق