أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نعيم عبد مهلهل - أتحاد أدباء العراق الصامت كحجر














المزيد.....

أتحاد أدباء العراق الصامت كحجر


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 1182 - 2005 / 4 / 29 - 10:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اتحاد أدباء العراق ..الصامت كحجر
نعيم عبد مهلهل
في أواسط القرن العشرين أسس الجواهري العظيم اتحاد أدباء وكتاب العراق ويوم أستقبل الزعيم خالد الذكر عبد الكريم قاسم الهيئة المؤسسة وعلى رأسها الجواهري لم يكن متحمسا لهذا المشروع بالقدر الذي توقعه الزائرون لكنه رغم هذا ظل مبتسما طوال الوقت عدا ما أظهره بأوليات حاجة بلد قضى للتو على عهد التبعية للإنكليز لكن الجواهري ومع حبه الكبير للجمهورية لم يأبه بملاحظات الزعيم ومشى بالاتحاد إلى صناعة ثقافة عراقية جديدة تتخلص من بدلات الإعحاب الجاهزة بشوقي وسلامه موسى وطه حسين والعقاد ليجئ زمن الحداثة والصحوة مع السياب والبياتي وغائب طعمة فرمان وعبد الملك نوري ونازك الملائكة وغيرهم وكان الجواهري الكبير يحاول أن ينأى بسفينة الاتحاد عن موج السياسة المضطرب غير أن السياسة تضع للثقافة الف فخ كما يقول ريحيس دوبريه ومع ثورة تموز الثانية بدأت رياح الولاءات الحزبية تأخذ بيد الاتحاد وتسيس روحه ونظامه الداخلي وهلم جرا ..
في التغيير الجديد كان على الثقافة العراقية أن تعود إلى رافدينتها . ثقافة الشعب وروحه ومصائره وأن تكبر على عقد الخوف والتردد وان لا تنظر إلى حاجب المسؤول مال أم استقام ولأول مرة هنئت ثقافة العراق بانتخابات تستطيع فيها أن تقول مافي داخلك دون أن تلتفت إلى من هو بجوارك وفاز الذي فاز وجلس في مصطبة الاحتياط من جلس وكان الأمل أن يمنح فضاء الحرية هذا دفقا جديدا لمؤسسة الفتية بعهدها الجديد وكنا نظن أن اتحادنا سيكون موجودا معنا حتى ونحن نحس بألم الصداع لكنه بقي يذهب إلى داخله منكمشا على أماسيه وغير فاتحا نوافذ التواصل مع الآخر المثقف الجالس في مدن تبعد عن العاصمة بمقدار ضوء الإبداع .
أدباء الموصل والبصرة والناصرية وبعقوبة والديوانية وكل مدن العراق ولأني لا أريد أن أتحدث بأسم مدينة غير مدينتي الناصرية التي لازلنا حد هذه اللحظة نتخذ من مقهى صغيرة مقرا للاتحاد بفضل احتلال العوائل لمقرات الاتحادات في العراق كله ربما عدا المركز لتكون أنموذجا على علاقة الاتحاد بأبنائه عبر اختبارين .
الأول : اعتقال الروائي العراقي محسن الخفاجي من قبل القوات المحتلة منذ شهر السقوط الأول في سجن بوكا وحد هذه اللحظة . والاتحاد صامت كحجر رغم اتصالي ببعض أعضاء المجلس المركزي ووعودهم لكن بيانا بورقة فلسكوب لم يظهر من البناية المشعشعة ببهجة النادي العتيد عدا ما فعلته صحيفة المدى في بيانها الشهير صاحب الخمسمائة توقيع من مثقفي العراق والجهد الأممي للمواقع الإلكترونية المتحفزة بنخوة الشاعر كمال سبتي في بيانه الشهير على إيلاف الموجه إلى الرئيس بوش والرئيس الياور ورئيس الوزراء السيد علاوي وهناك اتصالات قام بها كمال سبتي لا أريد ذكرها وهي مهمة وعلى مستوى ، ثم توالت نداءات التضامن مع محنة الخفاجي من مواقع كتابات وعراقيون والكاتب العراقي وأبسو وكيكا ولأن الاتحاد لازالت ثقافته الإلكترونية متواضعة وحد هذه اللحظة لا يملك له موقعا في الشبكة عدا بعض عناوين الأيميلات لأعضائه وكان الكاتب والناقد المثابر أثير محمد شهاب يعوض في هذا الجانب من خلال تصدير أنشطة الاتحاد وبياناته . والجهد المشكور الآخر هو جهد السيد مفيد الجزائري وزير الثقافة الذي اعتقد أن الزمن والحظ وظروف الاحتلال لم تمنحه فرصة أن يحقق حلمه الثقافي ورغم هذا وبجهد الوساطة التي أوصلتنا أليه بفضل نخوة الدكتور جمال العتابي والأستاذ ذو الخلق الجميل كامل شياع وصلنا إلى السيد الوزير أيام المربد وطرحنا قضية اعتقال الروائي الخفاجي عليه فأجابنا بان مؤتمر المثقفين قادم بعد أيام وسنعيد المطالبة بإطلاق سراح الخفاجي وفعلا كلفت من قبل الدكتور جمال العتابي والدكتور كامل شياع بكتابة مسودة الدعوة إلى إطلاق الخفاجي وعرضت على الوزير وامر أداخلها كاملة في بيان المؤتمر الختامي دون حذف وسمعها الجميع تتلى في أخر يوم من المؤتمر كاملة بعد أن أثنى عليها جميع الحاضرين في القاعة والاتحاد لا دور له في كل هذا ولم يكلف نفسه ليعد وثيقة تسأل عن عضو من أعضاءه سوى وعد : سنفعل كذا ..وشكلنا لجنة برئاسة فلان ..والى اليوم محسن الخفاجي ينخر عظامه زمن الرمل في صبخة أم قصر ويقال أن جسمه بدأت تزداد نحافته وأنه لا يدري إن كان مذنبا أم لا؟ وحتى لم يتلى على الرأي العام الثقافي سبب اعتقاله .
هذا صمت أبدي أول يا اتحاد أدباء وكتاب العراق !!!!!!!!!!!!!!!!!
الصمت الأبدي الثاني لاتحادنا العتيد ما فعله الشاعر خالد جمعه بآدمية الشاعر عقيل علي وهو يقتحم رغبة الحلم والقدرية ويتصيد فيها وضعا مزريا للشاعر أثناء نومة سكر على الرصيف وهو بذلك يعتدي على حرية مالك بن الريب والرهط الباقي ممن رسموا في تراث إبداعهم لاأبالية اتجاه قيم يحسنون إنها لا تصلح لهم ماداموا يفكرون بالإبداع بطريقة غير ما نفكر بها نحن .
وكانت الصور المهزلة روحا متشفية وسادية في بعض الأحيان وقد مشى معها تعليق بصياغة بالية لا يبرر انتهاك حلم رصيف شاعر لو يفهم جمعة سر قصائده لبطل يكتب خواطره ويتصيد ضوء الشهرة على حساب شاعر كبير لكن الحياة عذبته بطرقتها الخاصة ..
أن ما فعلته بابن مدينتي وأبن العراق لهو عمل فيه من العدوانية الكثير لأنك تجنيت على قدر من كتب جنائن آدم التي تحلم أن تصلها يوم ما وأقصد أن تصل شاعريتها ..
وإزاء تلك الصور المهزلة صمت الاتحاد ولم يهمس في وسيلة أعلام واحدة همسة رفض واستنكار ولا ادري كيف يفكر الكبار فيه ولمن يجتمعون عندما يطبقون نوافذ الكلام في أمر ينبغي أن يكونوا هم أول المستهجنين عندما تنتهك كرامة أديب أو شاعر ..؟
لا أريد أن أذهب بعيدا ..فمن هم في دكة مجلس حكم الثقافة العراقية اغلبهم أصدقائي وأنا لن اخدش حياء شخص فكلهم مبدعين ، أنا اخدش حياء المؤسسة وأنصحهم بتناول فيتامين سي وشيئا من المنشطات لنسمع صوتهم من اجل من يستلب حقه من أبناء هذا البيت الواقع في ساحة الأندلس ببغداد .



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حمامة بيكاسو وحمامة كاظم ابو زواغي
- الحرب وأجنحة الفراشات ..فصل من مذكرات العريف كاستون باشلار
- عقيل علي طائر لن يتوارى وآدم باق في جنائنه
- مارواه الطبري عن العشق السومري
- ماركيز يكتب عن شاكيرا وأنا أكتب عن ماركيز وشاكيرا
- الأصول الأرضية والسماوية للطائفة المندائية
- الحرب بين تهديم الذاكرة وبناءها
- البيت المندائي أشعل قلب الوردة بالحب
- الاهوار ذاكرة البط والميثولوجيا ..الحرب
- غاليلو يتأرجح من بندول ويتصل بالهاتف المحمول
- السابح في العطر
- ماتخيله ماكس مالوان في مقبرة أور المقدسة..محاكاة لعودة الأنك ...
- يوم تولد الشمس علينا أن نفطم القمر
- لتفاصيل السرية للحظة موت أبي
- تصور بنزرتي لموت روائية وأميرة
- أناشيد مندائية ..عندك يتوقف رقاص الساعة وينسى العالم أوجاعه
- المندائية ..(الماء والطهارة والأيحاء )..المدونات أتموذجا
- رسالة انترنيت الى القديس البابا يوحنا الثاني
- .. بابا من الورد ..بابا من الآس ..بابا من خبز العباس
- كيف تولد الأعنية .. الطور الصبي أنموذجاً


المزيد.....




- نعمت شفيق تعلن استقالتها من رئاسة جامعة كولومبيا بعد أشهر من ...
- استقالة نعمت شفيق من رئاسة جامعة كولومبيا على خلفية احتجاجات ...
- رئيسة جامعة كولومبيا تستقيل بعد أشهر من الاحتجاجات الطلابية ...
- بايدن مازحا خلال لقاء في البيت الأبيض: -أنا أبحث عن وظيفة-
- ثوران بركان إتنا في جزيرة صقلية الإيطالية (فيديو + صور)
- جي دي فانس: يجب على الولايات المتحدة أن تتوقف عن لعب دور شرط ...
- هيئة الأركان الأوكرانية تعترف بتوتر الوضع بالنسبة لقواتها عل ...
- جنرال بولندي يتوقع حربا وشيكة بين أعضاء الناتو
- والز يعلن استعداده للمناظرة مع فانس
- ديمقراطيو كاليفورنيا يدعون إدارة بايدن إلى تجنب -دوامة الموت ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نعيم عبد مهلهل - أتحاد أدباء العراق الصامت كحجر