أحمد زحام
الحوار المتمدن-العدد: 4120 - 2013 / 6 / 11 - 00:10
المحور:
الادب والفن
شارع الأمة
أحمد زحام
سلك محمد مسلكا غريبا بسيارته، فقد ترك شارع القصر العيني وعرج على شارع منصور عبر محطة سعد زغلول، ولغرض في نفسه لم أعرفه.. مررنا بشارع مجلس الأمة للوصول إلى ميدان لاظوغلي ، وقبل أن نصل إليه رأيناهم رجالا بلحي وجلابيب أفغانية ، يقفون على الصفين حتى آخر نقطة مسموح لهم بالوقوف عندها من شارع الأمة ، أدهشني منظرهم ، بعضهم حمل راية حزبه وعلم القاعدة .. منهم من تعبت يداه فتهدل علمه في يده ملامسا الأرض .. ومنهم من وضعه حول رقبته محتميا به من برد وصقيع لا يتحمله.
اقتربنا بالسيارة من أحدهم وأخرجت رأسي من النافذة وسألته حتى أشبع فضولي:
- هو فيه إيه ..؟
أجاب :
- أخوانا في المجلس ، كنا بنوصلهم ؟
أغلقت زجاج السيارة التي كانت تمر من وسطهم ، وكنا قد اقتربنا من تمثال لاظوغلي ، وقال محمد لي ضاحكا :
- دول مستنيين خروج التلامذة من المجلس ، خايفين عليهم ليتوهوا في شوارع القاهرة
قلت :
- ياريت يعرفوا يحلوا الواجب اللي عليهم
وقلت لمحمد ضاربا بمشواري عرض الحائط :
- يا محمد اطلع بينا على ميدان التحرير
وأخرجت اللافتة من النافذة :
يسقط حكم الاخوان
وأخرج محمد علم مصر ليرفرف من سيارته الحكومية
#أحمد_زحام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟