أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حزب العمل الشيوعي في سورية - بيان حول مؤتمر جنيڤ 2














المزيد.....

بيان حول مؤتمر جنيڤ 2


حزب العمل الشيوعي في سورية

الحوار المتمدن-العدد: 4119 - 2013 / 6 / 10 - 21:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




بيان

وقفــاً لحمــام الــدم

ها هو مصير الشعب السوري قد وُضع على الطاولة، ودُعيت كل ذئاب العالم والمنطقة والداخل لأقتسام الغنائم! وعلى الشعب السوري أن يهيىء نفسه لأكثر القرارات نذالة وإجحافاً بحقه!

تأتي هذه الخطوة الروسية ـ الأمريكية بعد أكثر من سنتين من الثورة السورية، انتقلت خلالهما من سلميتها الأولى الى تسليحيتها المعروفة! وانتقلت شعارتها من: الحرية والكرامة والعدالة والديمقراطية والدولة المدنية الى اسقاط النظام دون تحديد لشكل النظام القادم! وانتقلت من ثورة شعب ضد الطغيان الى حرب اقليمية ودولية على الأرض السورية وبالدم السوري ولاهداف غير سورية، مع ما رافق ذلك من فرز طائفي، وأعمال نهب وخطف، وتجاوزات مشينة في الكثير من المناطق؟

خلال كل ذلك كشف النظام عن وجهه البشع تماماً، فأعمل بأبناء شعبنا قتلاً وسجناً وتعذيباً وتهجيراً، فقتل ما يزيد عن مئة ألف مواطن، ومثلهم من المفقودين، وسجن أكثر من ذلك العدد، وجرح وأعطب أكثر من ضعفيه،وهجّر ما يقارب من خمسة ملايين سورية وسوري، ودمر من القرى والبلدات والأحياء مالا تستطيعه أعتى الزلازل الطبيعية! ولا زال بعد كل ذلك يُسمع العالم أغنيته مشروخة عن المقاومة والممانعة والتصدي للمؤامرات الأمبريالية والصهيونية! وهو الذي لم يكلف نفسه عناء اطلاق رصاصة واحدة رداً الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة بما فيها الهجوم الأخير على دمشق!

يجيء الاتفاق الروسي ـ الامريكي (7 أيار 2013)، والدعوة الى مؤتمر جنيڤ-;-2 بعد مُعطيين أكيدين: الأول تبيّن عدم امكانية الحسم العسكري للقوى والمجموعات المواجهة للنظام، (هذا ناهيك عن استحالة ذلك على قوات النظام). والثاني ازدياد تأثير ونفوذ المجموعات السلفية الجهادية، وما تشكله من خطر على نظام الهيمنة الأمريكية على بلدان الشرق الأوسط.

أوقعت الدعوى الى جنيڤ-;-2 كل القوى في الداخل والخارج في هرج ومرج، بسبب التوجهات المتباينة للقوى السياسية، بل داخل كل قوة! تلعب في ذلك تباينات الأفكار والمواقف، وتباينات الدول المموّلة، وروح الأستئثار الحزبي، والدرجة العالية للطموحات الشخصية للكثير من الشخصيات والافراد!

نحن في حزب العمل الشيوعي يتحدد موقفنا من هذه العملية في النقاط التالية:

1. حزبنا مع انعقاد هذا المؤتمر، مع معرفتنا بما يمكن أن يتمخّض عنه من إجحاف وتفريط بالمصالح السورية، لأنه يشكّل السبيل الوحيد الآن لوقف حمام الدم والتدمير المستمر منذ سنتين. ووقف القتل هو اولوية لبلدنا لا تعلوها أولوية. علماً أن استمرار العنف سيؤدي حتماً الى التقسيم، وهذا بحد ذاته كارثة وطنية لا يتمناها أي سوري.

2. نحن مع ثورة شعبنا. ورغم دفاعنا المتواصل عنها لم نتوانَ لحظة عن نقد أخطائها، وارتهان العديد من أطرافها، و التجاوزات التي ترتكب باسمها، لأنها سبيلنا لؤد حقبة الاستبداد والنهب والخوف، ولفتح الباب لصيرورة سياسية جديدة لبلدنا. وعليه فإننا نرى أن جنيڤ-;-2 وكل ما سيتبعه يجب أن يؤول الى مرحلة انتقالية تؤسس لدولة تعددية ديمقراطية، ليس للطغمة الأمنية والعسكرية والمالية ـ أو لرموزها ـ دور فيها.

3. إن جنيڤ-;-2 ليس إلا خطوة أولى في مسيرة طويلة ومنهكة تتناوشها المناورات والالتفافات والمواقف المبدئية وعديمة المبادئ، الأخلاقية وعديمة الأخلاق، خاصة أن الأطراف السورية المعتمدة “لتمثيل” الشعب أو المعارضة السورية في الخارج (مثل المجلس الوطني والائتلاف الوطني) ليسوا ـ في أغلبهم ـ إلا حفنة من المأجورين لدول الخليج.

4. على أبناء شعبنا ونخبه السياسية ألّا ينسوا أن النظام الداخل في هذه العملية هو نفسه النظام الذي خبروه أربعين عاماً؛ نظام قمع وقتل وتدمير وإذلال، وهو لا يقيم وزن لوعوده أو كرامته كنظام، أو لكرامة حتى حلفائه، وأن همه الأول والثاني والعاشر والأخير هو البقاء في السلطة، وعليه ـ رغم كل ثقل حلفائه ـ ربما لا يشكل المؤتمر له إلا فسحة جديدة لكسب الوقت. ونذكّر الجميع هنا أن هذا بالضبط هو ما فعله مع بعثة الجامعة العربية ومع بعثة الأمم المتحدة وهو ما سيفعله مع كل مبادرة “يوافق عليها” ثم يعمل على عرقلتها، وافراغها من محتواها، سعياً وراء وهمه المتواصل: الحسم العسكري والبقاء في السلطة! علماً أن ذلك أصبح اليوم أبعد له من التقاط النجوم بيديه.

يذهب السوريون اليوم الى وليمة جنيڤ-;-2، وهم يعرفون أن لحمهم هو طعام المائدة، وأن دمهم هو شراب سدنة المعبد من أميركان وروس، وحلفائهم من أتراك وايرانيين، وخدمهم من قطريين وسعوديين، ومأجوريهم من معارضي الخارج. يذهبون مرتجفي القلوب كأنهم يتجرعون السم. يذهبون مجبرين لأنهم يرون أخوتهم وأبنائهم وبناتهم وأمهاتهم وأبائهم أشلاء أمام قصف الطائرات، وارتطام البراميل المتفجرة، ورشق الصواريخ، يرسلها نظام لا تبزّ همجيته أيه همجية.



#حزب_العمل_الشيوعي_في_سورية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشروع ورقة سياسية ومهمات برنامجية
- بلاغ حول الرفيق فاتح جاموس
- بيان - هيئة الخارج
- بيان للأفراج عن الرفيق محمود عيسى
- بيان حزب العمل الشيوعي في الخارج
- إعلان انسحاب حزب العمل الشيوعي في سورية من ائتلاف إعلان دمشق
- بلاغ عن اجتماع الهيئة المركزية لحزب العمل الشيوعي في سوريا
- كلمة أمام الندوة الدولية المنعقدة باستانبول بعنوان نضال الشع ...
- بيان ووجهة نظر بخصوص إطلاق تجمع اليسار الماركسي في سوريا - ت ...
- الآن - العدد (36) نيسان 2006
- الحرية للرفيق فاتح جاموس
- الحرية لأحمد سعدات
- الآن 35
- الآن - العدد (34) شباط 2006
- اجتماع الهيئة المركزية لحزب العمل الشيوعي تحليل سياسي
- الآن - العدد (33) كانون أول 2005
- البيان التأسيسي للجنة التنسيق من أجل التغيير الديمقراطي في س ...
- بيان من حزب العمل الشيوعي في سورية
- إعلان دمشق، وموقفنا بين المبدئية والممارسة- الخط الثالث
- الآن - العدد (32) تشرين الثاني 2005


المزيد.....




- الأشخاص الأكثر عرضة للجلطات أثناء السفر بالطائرات
- Acer تتحدى آبل بحاسب مميز
- جيمس ويب يرصد ضوءا -مستحيلا- من فجر التاريخ
- تحديد خلايا جديدة في العين قد تفتح آفاقا لعلاج العمى
- تحديات جوهرية تواجه تطور الذكاء الاصطناعي
- في غضون عامين يمكن لترامب أن يدير ظهره لروسيا
- الجيش الأوكراني يستعد لعدوان
- اكتشاف علاقة بين أمراض القلب والتغيرات الدماغية
- بدء مفاوضات بين روسيا وأميركا بشأن -المعادن النادرة-
- ما الأضرار التي تسببها منتجات التنظيف؟ وهل يمكن استبدالها؟


المزيد.....

- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حزب العمل الشيوعي في سورية - بيان حول مؤتمر جنيڤ 2