تسبيحات الطيور

شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 4119 - 2013 / 6 / 10 - 19:01
المحور: الادب والفن
    

( تسبيحات الطيور)

أنصت لأناشيد الأشجار
وتسبيحات الطيور
وقهقهة الأمواج
وبسملا ت الأسماك
وغطرسة المحيط حين يضرب بأمواجه العاتية
الشواطئ الآمنة
ليعبرالخطوط الحمر
مكتسحاً أكواخ الصيّادين على الضفة
القوافل تترك آثارها على الرمال
الطل يكوّن قطرات الندى
على أوراق الورد
الحمام ينوح فوق عرجون بلا رطب
القطط تموء فوق تل من النفايات
السماء صافية تنعكس عليها زرقة المياه
الشاعر في سباق مع الزمن
القلم يسير على الورق
ليرسم خارطة للأرض ,
أو قبّة فلكيّة تستكمل شروطها
كما تتقن أنامل الرسّام اللوحة
بتناسب الوانها وخطوطها التي
لا تتطابق ورؤيا الآخر
الإنتظار في المحطّة
لقطار يخرق مواعيد حضوره
ليجسّد الملل
حركة الحياة الرتيبة
مدانة أمام ديناميكيّة المثابرة
اُذني تلتصق على السكّة الحديديّة
لا دخان في البعيد
حضارة وادي الرفدين تذكّرني بصنع
اول عربة دواليبها تدور على الرمال
الخيول تلهث وتسبح في عرقها
ولا من 0دخان لقطارقادم
غَرَسَت المرأة في مفرق شعرها
وردة جوري
علامة شوق و (عربون ) قرب
حلّ المساء
رويداً رويداً غادرتنا المحطّة
في يأس قد لا يتكرّر
سوف لن نرى الأهوار ,وقرى الصيّادين
تصوّراتي كمن يقف أمام المرايا
قبل أن يذهب طلاؤها

شعوب محمود عاي 10/ 6 / 2013

#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات