اللحنة الاعلامية للحزب الشيوعي الاردني
الحوار المتمدن-العدد: 4119 - 2013 / 6 / 10 - 17:19
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
وهل يمكن النكران حقا ان الجامعات وغيرها من مؤسسات التعليم تنتج كل سنة مثقفين ؟؟
لايفعلون غير ان يفتشوا عمن يعيشهم ؟؟
وهل يمكن النكران حقا ان الوسائل الضرورية لاعاشة هؤلاء المثقفين لايملكها في الوقت الحاضر غير الاقليه البرجوازية؟
وهل من الممكن حقا ان يزول المثقفون البرجوازيون لمجرد لمجرد ان يقول (اصدقاء الشعب ) ان (من الممكن) ان يخدم هؤلاء المثقفون طبقة غير البرجوازية ؟
ان المثقفين الاشتراكيين لن يتمكنوا من القيام بعمل مثمر الا اذا وبدأوا في السعى وراء سند لهم لافي تطور مرغوب فيه. بل في تطورها الفعلي . لافي العلاقات الاجتماعية الاقتصادية الممكنة . بل الفعلية .
ومذ ذاك ينبغي ان يتجه عملهم النظري نحو دراسة جميع اشكال التناحر الاقتصادي دراسة ملموسه . نحو دراسة علاقتها وتطورها المنطقي . ينبغي لهذا العمل ان يكشف عن هذا التناحر حيثما يستره التاريخ السياسي وخصائص الموسسات الحقوقية والاوهام النظرية الثابتة .
ينبغي لهذا العمل ان يرسم لوحة اجمالية عن واقعنا ، بوصفه نظاما معينا من علاقات الانتاج ، وان يبين ضرورة استثمار الشغيلة وانتزاع ملكيتهم ضل النظام ، وان يشير الى الحل الذى يوحيه التطور الاقتصادي .
فلا يمكن ان يكون ثمة جمود عقائدي حيث المقياس الاسمى والوحيد للمذهب الوحيد قائم في توافقه والسير الفعلي للتطور الاجتماعي والاقتصادي ، ولا يمكن ان يكون ثمة انعزالية حيث المقصود الاسهام في تنظيم البروليتاريا وحيث ينحصر ، وبالتالي دور المثقفين في الاستغناء عن القادة الخصوصيين المثقفين .
ان الراسمالية تزيد بسرعة كبيرة عدد المستخدمين في جميع ميادين العمل الشعبي ، ويتزايد طلبها اكثر فاكثر غبى المثقفين .
ان المثقفين يشغلون كفئة مكانا فريدا بين سائر الطبقات ، ملتحقين جزئيا بالبرجوازية من حيث صلاتهم ومعتقداتهم وخلافها ، و جزئيا بالعمال الاجراء بقدر ماتنتزع الرأسمالية اكثر فاكثر من المثقف وضعه المستقل ، وتحوله الى اجير تابع ، وتهدد بتخفيض مستوى حياته . ان وضع هذه الفئة الاجتماعية الانتقالي ، المتذذب ، المنتاقض ، ينعكس في الواقع الحالي ، وهو تنتشر في صفوفها على نطاق واسع جداً تلك المعتقدات المائعة ، الاختيارية ، وذلك الخبيص من المبادىء ووجهات النظر المتضادة ، وتلك الرغبة في التحليق من خلال التشدفات الى المجالات السامية وفي طمس النزاعات بين جماعات السكان التاريخية بالاقوال التي ندد بها ماركس بلا رحمة في سخرياته .
لينين
من كتاب بصدد المثقفين (بتصرف)
#اللحنة_الاعلامية_للحزب_الشيوعي_الاردني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟