أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - رياض حسن محرم - هانى عمار ...ذلك المقاتل العنيد














المزيد.....

هانى عمار ...ذلك المقاتل العنيد


رياض حسن محرم

الحوار المتمدن-العدد: 4118 - 2013 / 6 / 9 - 19:17
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


لم أصب بفاجعة مزلزلة على المستوى السياسى والإنسانى مثلما حدث بفقدان الرفيق هانى عمار رغم قصر مدة علاقتى به، فقد عرفته للوهلة الأولى مناضلا صلبا شديد المراس، وشاهدت فيه إنسانا ضخم البنيان راسخ على الأرض كالطود، قناعاته فى إنتصار الثورة وبناء الإشتراكية لم تهتز يوما وظل أكثرنا وفاءا وإخلاصا للفكر الماركسى والنضال الثورى طوال حياته.
كان الفقيد ذو الوجه البشوش دائما والملامح الطفولية التى تأسرك بسرعة والهدوء الدائم الذى يخفى تحت تلك الإبتسامة الرقيقة على وجهه بركان لا يهدأ من الثورة والإيمان العميق بحتمية الحل الإشتراكى وإنتصار الطبقة العاملة وحلفاؤها. كانت آخر كلماته لى قبل أن يرحل " إن علينا فى 30 يونيو النزول جميعا الى الشارع وعدم العودة الا بعد تحقيق مطالب الثورة ولإطاحة بالنظام الدينى الفاشى، ليس هناك حل آخر فالمعركة مصيرية فإما النصر أو التسليم"، قال لى "لقد أخطأنا مرتين..الأولى فى 11 فبراير بمغادرتنا الميادين بعد تنحى مبارك وترك السلطة للعسكر دون الإصرار على تكوين مجلس رئاسى مدنى..والثانية يوم الثلاثاء 4 ديسمبر 2012 بعد حصار قصر الإتحادية بحشود مليونية غاضبة ووصول الجماهير الى اسوار وبوابات القصر وهروب الرئيس من الباب الخلفى، فقد كانت الفرصة سانحة لإقتحام القصر وإعلان مجلس ثورى" ، وكنا نختلف فى بعض الآراء عادة ولكن كنا دائما نتناغم على نفس الموجة.
لا أعلم يقينا كيف إنتمى الفقيد للفكر الماركسى وللعمل الثورى السرى فى تلك المرحلة المبكرة من عمره، كل ما أعرفه أنه ولد عام 1963بمنطقة كرموز بالأسكندرية لأب صعيدى هاجر من قريته فى محافظة أسيوط الى الأسكندرية مع الكثير من أبناء قبيلته حيث إستقروا فى حى كرموز وكوم الشقافة وغيط العنب وكفر عشرى بالقبارى وهى من المناطق شديدة الفقر والتهميش بالاسكندرية، وإستطاع الأب من خلال العمل بالتجارة والمقاولات والمطاحن أن يكون ثروة لا بأس بها، وفى مرحلة مبكرة انتمى إبنه هانى (الذى عرف فى محيط أسرته بإسم عصام) لتنظيم الطلائع بحزب التجمع الوطنى التقدمى الوحدودى ذو النزعة اليسارية حيث كان للحزب الشيوعى المصرى اليد الطولى فى التجمع بحكم دخول معظم كوادره وأعضائه الى جميع مستوياته، وقد حدث دخوله للتجمع كما أبلغنى الفقيد فى عام 1979 فى أتون معركة الحزب ضد إتفاقية كامب ديفيد ومعاهدة السلام المصرية مع الكيان الصهيونى، فى تلك الأيام كان المقر الرئيسى لحزب التجمع بالأسكندرية فى شارع الإخشيد بمنطقة القبارى القريب جغرافيا من منطقة كفر عشرى حيث تقيم الأسرة، وكان للموقف الشجاع من الحزب وقتها من تلك المعاهدة المشئومة صدى واسعا فى كل مكان وخاصة فى التجمعات السكانية المحيطة بالمقرات، بعدها بفترة قصيرة تم إنضمامه للحزب الشيوعى المصرى الذى كان يعمل تحت الأرض، بعدها إبتعد الراحل عن العمل العلنى لسنوات ثم عاد الى العلنية فى صفوف التجمع وخاض بشكل حركى جميع المعارك السياسية والإنتخابية له حتى قررت قيادات الحزب الشيوعى الخروج من التجمع والعمل بإستقلالية فلم يتردد لحظة فى النضال تحت راية الحزب الشيوعى محددا موقفا واضحا من القيادة اليمينية والإنتهازية للتجمع.
شارك الفقيد فى جميع المعارك الجماهيرية التى سبقت ثورة 25 يناير وخاصة تلك التى تمحورت حول إستشهاد "خالد سعيد" وتم القبض عليه أكثر من مرّه ودخل الى سجن أبو زعبل لمدة شهور، وكان قائدا مغوارا فى أحداث الثورة وفى جميع المظاهرات وخاصة قيادته للمظاهرة الأولى بالأسكندرية فى 25 يناير 2011 وفى جميع المظاهرات والإعتصامات والفعاليات بعد ذلك التاريخ، وكان يسير معنا إسبوعيا من أمام جامع إبراهيم حتى المنطقة العسكرية الشمالية بسيدى جابر، يجلس بعدها على مقهى قريب ويجمع حوله جميع القيادات الميدانية بالأسكندرية لتبادل الآراء فى الخطوات القادمة، لا يبخل بماله ولا جهده وصحته من أجل الثورة والحزب والقضية.
قسما بكل ما ناضلت من أجله يارفيق، قسما بالقضية التى عشت من أجلها، وبالوطن الذى أعطيته حياتك حتى الرمق الأخير..إنّا على خطاك سائرون، وستبقى راية حزبنا مرفوعة وخفاقة فى السماء حتى النصر الأكيد والنهائى للثورة وبناء مجتمع العيش والحرية والعدالة الإجتماعية.



#رياض_حسن_محرم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فكرة ربط نهرى النيل والكونغو بين الحقيقة والخيال العلمى
- جوزيف روزنتال..ذلك الشيوعى التائه
- تجربة اليسار فى أمريكا اللاتينية
- من التاريخ الفضائحى للإخوان.. عبد الحكيم عابدين ونساء الجماع ...
- إغتيال حسن البنا ... حصاد العنف
- إيران والإخوان المسلمين
- يهود مصر .. عود على بدء (2)
- يهود مصر ..عود على بدء
- سؤال الوقت... كيف؟
- تحية فخر واعزاز الى أحفاد -محمد نور الدين-
- الإخوان المسلمون ..محنة رابعة أم جرس النهاية
- البلتاجى ...تلك الشخصية الغامضة.. طبيب أم جنرال
- ما أشبه الليلة بالبارحة.. بين مارس 54 ونوفمبر 2012 وتبادل ال ...
- الإعلان الدستورى الجديد شرعنة لدولة فاشية
- ساعة ونصف من المتعة والنكد
- من التاريخ الأسود للإخوان ...إن لله جنودا من حلاوة
- الصراع مع إسرائيل..والثورات العربية
- وحدة فصائل اليسار... وحتى لا تفلت اللحظة
- انتخابات المجلس الوطنى الليبى، أول إنتصار كبير للتيار المدنى
- عملية رفح... محاولة لتفكيك الحدث


المزيد.....




- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - رياض حسن محرم - هانى عمار ...ذلك المقاتل العنيد