أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسامة الخوّاض - حانةٌ لتعاطي ميثاق النسيان














المزيد.....

حانةٌ لتعاطي ميثاق النسيان


أسامة الخوّاض
(Osama Elkhawad)


الحوار المتمدن-العدد: 4117 - 2013 / 6 / 8 - 23:31
المحور: الادب والفن
    


*النـص المـكـتوب:

نحن الذين تبعثرتْ أرواحهم فوق المنافي والقذى
نحن الذين توهَّجتْ أحزانهم في الشارع السريِّ،
قرب الائتلاقِ،
نقرّ أنَّا سوف نخرج من سراديب المراثي والأسى،
برهافة النسيان نمسح ما تناثر من فجائع فوق مائدة الرحيلِ،
نهبُّ،
نصرخُ في المدى الكوني:ِّ

"مشَّاؤونَ،
مشَّاؤونَ،

حلّاجون للنسيانِ،
خوَّاضون في الهذيانِ،

مشتاقونَ،
مشتاقونَ،
مشتاقونَ،

يا خرطوم،
يا خرطومُ،
يا خرطومُ،
يا أبنوسُ،
يا ناسوتُ،
يا لاهوتُ،

مشتاقونَ،
مشتاقونَ،
مشتاقونَ،

يا سودانُ،
يا نادوسُ،
يا بيضانُ،
يا فرّيسُ،
يا قدِّيسُ،
يا عربيُّ،
يا زنجيُّ،
يا وثنيُّ،
يا صوفيُّ،
يا سنيُّ،

مشتاقونَ،
مشتاقونَ،

من نسْياننا نعْدو إلى غثياننا الروحيِّ،
يا خرطومُ،
يا خرطومُ،
يا كِبْريتُ،
يا كَبَريتُ،
يا كابروتُ،
يا رحموتُ،
يا رهبوتُ،

مشتاقونَ،
مشتاقونَ،

نقذف قبَّعات الشوقِ،
نمسح دمعة الترحالِ،
خطَّاؤونَ،
توّابونَ،
نسَّاؤونَ،
بكَّاؤونَ،

مشتاقونَ،
مشتاقونَ،

يا "حمَّيد"،
يا "قدَّالُ"،
يا "محْجوبُ"،

نمشى من مصائرنا إلى نسياننا حبواً،
لنحرق غابة المعنى،
ونكنس غصَّة المنفى،
ونهدم حائط الشكوى،
ونشرب دمْعنا ،
نسْقي الكلام جسارة الأحلامِ،
أهتفُ:

"يا مدى أحلامنا،
يا غابة المعنى المدلَّك بالوساوس والهواجسِ،
هل سنحصد راحةً من مشهد النسيانِ،

يا وطني،
أضاعوني
وأيَّ فتىً أضاعوا
لعصر فضائحٍ وقراع قهرٍ،
أدخلوا الإرهاق في روحي ،
و "منديل التقزُّز في دمي"،
فلمن سنزرع غرْسة النسيان يا وطني؟

لمن ستدقُّ أجراس التسامحِ؟
من سيأخذ-يا أصيل-بثأرنا؟
ومن سيعيد "منْ" لحظيرة التكوين-يا وطني الجميل،
متى سأصرخ مثْل "حمزاتوفَ":

"داغستان يا بلدي"،
فتهتف مثْل "داغستانَ":
"حمزاتوف يا ولدي،
ويا كبدي"؟

...وأهمي راعفاً:

"يا أيُّها الوطن المزجَّج بالأذى،
قُلْ إنَّك الفرح المكرَّس للنساءِ،
وصُنْ فضاءكَ للأراملِ،
والسكارى،
واليتامى،
مُدّ ساعدكَ الفتيَّ لأجمل الغرقى أنا،
أنا "إرميا" السودانِ،
نكّاح الدروبِ،

فآهِ،يا وطني القمامةَ،
هل ستبقى واحداً،
متعدِّداً؟
متأكِّداً،
متوجِّساً؟
متفرِّداً،
متجذِّراً؟

هل سوف تمنحُ سَمْتكَ الزنجيَّ قامات الورود الكوكبيَّةِ،
أم سنشرب "بيرة" النسيانِ في بار الحزانى الساذجينْ؟؟

*النـص الملتيميدي:

http://www.youtube.com/watch?v=AgEgJMRlQOA&feature



#أسامة_الخوّاض (هاشتاغ)       Osama_Elkhawad#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيروت و -أسامة الخوّاض- و - صباحية عامل تنظيف-- بقلم: جبير ب ...
- قلعة العزلة: النصَّان المكتوب و الملتيميدي
- صباحية عامل تنظيف-النصَّان المكتوب و الملتيميدي
- تلك سيرتها و صورتها على الإيميل:مشَّاءة الإسفير
- في سماء اللازورد: مرثية لشاعر
- في مطعم الوجبات السريعة
- لاهوت الوردة
- حزب الكنبة السوداني-الربيع السوداني المُجْهضالمؤجّل(إطار نظر ...
- الحداثة المعطوبة أم وداع الحداثة؟ الربيع العربي و (داء الإسل ...
- الحداثة المعطوبة أم وداع الحداثة؟ الربيع العربي و (داء الإسل ...
- الحداثة المعطوبة أم وداع الحداثة؟الربيع العربي و (داء الإسلا ...
- الحداثة المعطوبة أم وداع الحداثة؟الربيع العربي و -داء الإسلا ...
- ميدان التحرير: الميدان الافتراضي: الفضاء الحضري و الميديا و ...
- حزب الكنبة السوداني: من البيتوتية إلى الشارع-الجزء الثالث
- حزب الكنبة السوداني: من البيتوتية إلى الشارع-الجزء الثاني
- حزب الكنبة السوداني: من البيتوتية إلى الشارع-الجزء الأول
- إغراء ما بعد الحداثة:النصان المكتوب و الملتيميدي
- كوب سلوى
- الحضور الفذ للمفردة الأنفوميدياية-عن -وحشة اسفيرية-*
- وحشة اسفيرية


المزيد.....




- أعلان الموسم 2… موعد عرض مسلسل المتوحش الموسم 2 الحلقة 37 عل ...
- من كام السنادي؟؟ توقعات تنسيق الدبلومات الفنية 2025 للالتحاق ...
- الغاوون:قصيدة (نصف آخر) الشاعر عادل التوني.مصر.
- واخيرا.. موعد إعلان مسلسل قيامة عثمان الحلقة 165 الموسم السا ...
- الغاوون:قصيدة (جحود ) الشاعرمدحت سبيع.مصر.
- الحلقة الاولى مترجمة : متي يعرض مسلسل عثمان الجزء السادس الح ...
- مهرجان أفينيون المسرحي: اللغة العربية ضيفة الشرف في نسخة الع ...
- أصيلة تناقش دور الخبرة في التمييز بين الأصلي والمزيف في سوق ...
- محاولة اغتيال ترامب، مسرحية ام واقع؟ مواقع التواصل تحكم..
- الجليلة وأنّتها الشعرية!


المزيد.....

- الرفيق أبو خمرة والشيخ ابو نهدة / محمد الهلالي
- أسواق الحقيقة / محمد الهلالي
- نظرية التداخلات الأجناسية في رواية كل من عليها خان للسيد ح ... / روباش عليمة
- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسامة الخوّاض - حانةٌ لتعاطي ميثاق النسيان