عبد الله عنتار
كاتب وباحث مغربي، من مواليد سنة 1991 . باحث دكتوراه في علم الاجتماع .
الحوار المتمدن-العدد: 4117 - 2013 / 6 / 8 - 15:53
المحور:
الادب والفن
-1-
مرت أعوام، وتوالت أيام، و تخطر ببالي خواطر وأفكار ؛ تتزاحم حروف و كلمات ؛ آه في هذه اللحظة أذكر أنني أمتطي الحافلة، ويقبع إلى جانبي صديقي نور الدين، فيقول لي : " لا أرى فيك إلا كاتبا كبيرا، فعليك أن تناضل من أجل أن تشق طريقك، أنت لست سوسيولوجيا كما تزعم ؛ أنت حسك مرهف، وذوقك حساس، ولا يمكن أن تتحلى بموضوعية السوسيولوجيين ؛ السوسيولوجيا جافة، ولا أعتقد أنها تناسبك، فتشبت بميولك قبل أن يداهمها موج المجتمع الجارف " ؛ تذهب هذه الفكرة، فأعاود اللقاء بنور الدين، وها نحن نتلظى تحت شمس كانون الثاني 2013، وبالقرب من شلال المدينة الخضراء قال لي : " عبد الله أنا لا أفهم شخصيتك حينما تتفوه شفتاك بالكلام، بل إنني أفهمها بين السطور، ذلك هو النفاذ الحقيقي إلى شخصية عبد الله "
تحية إلى الصديق نور الدين الناجي، و إلى كل أصدقائي، ورفاقي الذين درسوا معي في شعبة السوسيولوجيا بالمحمدية .
-2-
ندمت كثيرا لأنني أرسلت إليك الأشعار، وظننت أنك فارسة الأحلام، لكنك كنت كالرماد، الذي تذروه الرياح ؛ أما و الآن قد أصبحت كالأشلاء ؟ تعبث بك الشمس كالظلال، التي ترتعد وجلة وقت الزوال ؛ تبكي كالمرأة التي طالها الهجران، قابعة كالسجينة بين القضبان، آه فلتبكي وتدمعي ؛ إن مشاعري سارت مع النهر الغادي ؛ جرفتها المياه وكسرتها الصخور وتركتها في الماضي ؛ موتي لقد قتلت الحب الباقي، أما أنا سآخذ طريقي لأركب الموج العاتي، وأتركك تركبين على السراب الجاثي .
الواحدة صباحا 08 حزيران 2013/ بني ملال - المغرب/ عبد الله عنتار - الإنسان /
#عبد_الله_عنتار (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟