أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى حقي - العلمانية في خانة المحرمات والدولة المدنية صورية في بلادنا العربية..؟














المزيد.....

العلمانية في خانة المحرمات والدولة المدنية صورية في بلادنا العربية..؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 4117 - 2013 / 6 / 8 - 15:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


واقع شعبنا وثقافته الضحلة يترجمان مآل السياسة والتسييس في دولنا العربية ’ فكما اسلفنا في مقال سابق ان غالبية الجماهير التي يحق لها ان تدلي في انتخابات حرة وتصوت لمرشحها من ذات الافكار الشعبية كنز ثقافتها الروحانية التقليدية المتمثلة بحجب العقل والاكتفاء بالنقل ، وتبعا للأكثرية الغالبة فانها تستولي على السلطة شرعا ووفق مباديء الديمقراطية من جانبها السلبي وفي نظر العالم وفق شرعية لاغبار عليها التي لن تقرب من العلمانية بل تكاد لاتذكرها لأن دولة الدين وثقافة الروحانية تتيح للسلطة مداً جماهيرياً يؤيدها في واقع دولة دينية خلف واجهة مدنية وبالإسم فقط ، فالحريات بحقيقتها شبه معدومة فالتوكلية وارادة الخالق هي مسيرة للامور وعلى لوح محفوظ مخطط سلفا ، وان إرادة الله هي الغالبة في السراء والضراء وليس على الانسان الا الرضوخ لعبودية المذلة ، لحكومة جرى انتخابها ديمقراطياً ، وتحكم باسم الشعب ، عفوا الإله ، وتسيره وفق عبودية تاريخية ولا يسال (الولي) الحاكم لانه لايأتي بشيء من عنده فهو مسير وليس مخير ، وكل شيء من عند الله وبالتالي فالوالي هو عبد من عبيد الله يرجع بالتاريخ الى عقود مضت الى سنوات الظلام والسفر والحل والترحال على ظهر البعير والحصان والحمار متجاوزا اختراعات من يصفهم بالكفار في كافة المجالات من كهرباء مضيء وطائرات وملايين السيارات والقطارات وسفن مجهزة بأحدث المخترعات تتيح الراحة والأمان للمسافر وفي ميدان الطب حيث تجاوز المداواة بالأحجبة والدعاء وبول البعير الى اكتشافات مذهلة والقضاء على اوبئة معدية التي كانت تشكل كوارث جماعيه والنزوح هربا من العدوى ، وثورة اتصالات عبر الهواتف المحمولة والعادية ، والتخاطب بالصوت والصورة عبر اجهزة الانترنيت ، كل هذه الاختراعات المذهلة لم تلق تجاوبا او اهتماما من الروحانيين التقليديين بل يعتبرون اكثر هذه المخترعات بدع جاهلية ، وان المخترعين الاوربيين كفرة ، ويجب محاربتهم وعدم الأخذ بمخترعاتهم ، وبالتالي لاتتقبل العلمانية لانها تركن الدين في زاوية ميته في بناء ألية الدولة ولا احد يهتم برجال الدين مما يفضي الى ا تقطاع رزقهم ، ولا تبقى لهم مكانة مهمة في المجتمع ، ذلك مايفهمونه عن العلمانية وعن الدولة المدنية الحضارية ، ثقافة بالنتيجة ثقافة الشعوب هي مرآة للواقع ولا يمكن تجاوزها ، ووجدت في مقطع من مقال أحمد صبحي منصور المنشور في الحوار كانعكاس لواقع انعكاس واقع الثقافة العربية : ـ ليس ذنبنا أن التعليم فاسد وأن الشيوخ جهلة ، وأن العوام صم بكم عمى فهم لا يعقلون، وأنهم يتعلمون تقديس الخرافة من المساجد والمدارس وقنوات التليفزيون. ليس ذنبنا أن التعليم لدى المسلمين أصبح تعليما للجهل ونشرا للخرافة بعد أن سيطرت عليه الأديان الأرضية . ليس ذنبنا أن صعاليك الانترنت ينصبون من أنفسهم علماء ، وكل منهم يتقيأ على ما نكتب سبأ وشتما لأننا نقدم له معرفة تخالف ما عاشوا عليه من جهالة وضلالة . ليس ذنبنا أن أغلبية مثقفى اليوم يكتبون ولا يقرأون وإذا قرأوا لا يفقهون . ليس هذا كله ذنبنا ، بل إن هذا كله يدفعنا الى الجهاد فى سبيل الاصلاح والتنوير




#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديمقراطية الشعوب المتخلفة .تقود الى حكومات رجعية استبدادية م ...
- لمحاكم الميدانية والعدالة الغائبة ...؟ا
- يوميات مُهَجّر...؟
- الهجرة إلى أورفة..
- إلى أن يرسي مرسي ...؟
- ثورات ربيع الحرية في الجنة ..؟!
- مسيو مرسي يرسي على القنديل ..؟
- ميرسي بوكو مسيو مرسي للديمقراطية التي ذكرتها مرة واحدة في خط ...
- تعليق أحمد العربي على مقال العربة الديمقراطية التي يقودها ال ...
- الديمقراطية العربية عربة يقودها العسكر وبجدارة,,,؟
- أهل الحنة والعقل...؟
- ثقافة الشعوب مرآة عاكسة ..؟
- المشكلة أنه علماني...؟
- العلمانية ثقافة إنسانية رائدة ...؟
- العلمانية تحترم الأديان ولا تجادل في العقائد لاستحالة توافق ...
- العلمانية لاتسمح لعضو برلماني أن يؤذن والجلسة منعقدة .
- القحط العربى...؟
- الديمقراطية العلمانية والدولة العصرية ...؟
- أشارت بطرف العين ...؟
- عري علياء وعري حواء...


المزيد.....




- رقصت بالعكاز.. تفاعل مع إصرار هبة الدري على مواصلة عرض مسرحي ...
- هل باتت فرنسا والجزائر على الطريق الصحيح لاستعادة دفء العلاق ...
- الجزائر تعلن إسقاط طائرة درون عسكرية اخترقت مجالها الجوي من ...
- من الواتساب إلى أرض الواقع.. مشاجرة بين المسؤولين العراقيين ...
- قفزة بين ناطحتي سحاب تحول ناج من زلزال تايلاند إلى بطل
- قراءة في تشكيلة الحكومة السورية الانتقالية : تحديات سياسية ...
- قناة i24 الإسرائيلية: ترامب يعتزم لقاء الشرع خلال زيارته للس ...
- إعلام أمريكي: دميترييف وويتكوف يلتقيان في البيت الأبيض
- الخارجية الألمانية تعلن إجلاء 19 مواطنا ألمانيا مع عائلاتهم ...
- الولايات المتحدة توسع قوائم عقوباتها ضد روسيا


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى حقي - العلمانية في خانة المحرمات والدولة المدنية صورية في بلادنا العربية..؟