أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - 31 عاماً على الحرب العدوانية ضد لبنان ..!














المزيد.....

31 عاماً على الحرب العدوانية ضد لبنان ..!


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 4117 - 2013 / 6 / 8 - 13:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


31 عاماً على الحرب العدوانية ضد لبنان ..!
شاكر فريد حسن
في حزيران العام 1982 قامت المحافل والاوساط السياسية الحاكمة في اسرائيل بتخطيط تآمري وتنسيق مسبق مع الولايات المتحدة ، ووسط التخاذل والصمت العربي المهين والمخزي والمذل ، بغزو لبنان ومحاصرة بيروت وقصفها بآلاف الاطنان من القنابل الفوسفورية والعنقودية والفراغية والغازية المحرمة دولياً ، بحجة حماية امن وسلامة المستوطنات الاسرائيلية المتأخمة للحدود اللبنانية من صواريخ الكاتيوشا والعمليات العسكرية الفلسطينية .
ولكن في الحقيقة والواقع، ان الاهداف الحقيقية من وراء هذا الغزو الوحشي المدعوم عسكرياً وسياسياً من امريكا تصب في مجرى واحد ، وفي صلب هذه الاهداف والغايات انزال ضربة عسكرية بحركة المقاومة اللبنانية والفلسطينية والقضاء على البنية العسكرية التي تمثلها منظمة التحرير الفلسطينية وخلخلة مؤسساتها الاجتماعية والثقافية وهدم تركيبتها التحتية ، علاوة على اضعاف حركة التحرر الوطني الديمقراطي العربية من خلال ضرب رأس حربتها الثورة الفلسطينية ، وخلق الظروف للسيطرة الرجعية على هذا القطر العربي الاصيل واخضاع المنطقة العربية وترتيب اوضاعها واوراقها بما يعمق تثبيت المصالح الامبريالية فيها. .
وقد استهدف الهجوم العسكري الاسرائيلي كذلك مركز الابحاث الفلسطيني الذي اسسه المفكر والمناضل الفلسطيني الكبير الراحل د. انيس الصائغ ، وقامت بنهبه وسرقته سعياً لضرب وتدمير الثقافة الفلسطينية الوطنية المقاتلة واغتيال التراث الشعبي الوطني الفلسطيني .
وجاء هذا العدوان كنتيجة مباشرة لمعاهدة واتفاقات كامب ديفيد الاستسلامية التفريطية ، التي وقعها السادات مع اسرائيل ، وخطط لانجازه خلال 48 ساعة وفق ما جاء على لسان القادة العسكريين الاسرائيليين آنذاك . لكن ذلك لم يتحقق لهم، وشهدت المرحلة الاولى من العدوان الهمجي البربري بطولة فائقة للمقاومة الفلسطينية ، التي سطرت اروع ملاحم البطولة والمجد الابدية . ووقفت قوى وفصائل المقاومة الوطنية اللبنانية والفلسطينية بالمرصاد لقوات الغزو الاسرائليي في الميدان وفي الخنادق تحت البنادق ، وبدد الصمود الاسطوري الفلسطيني واللبناني في وجه اعنف ترسانة عسكرية في الشرق الاوسط، أحلام حكام اسرائيل وافشل مخططاتهم واخفق في تحويل تفوقهم العسكري الى نجاحات سياسية يأملون من ورائها تصفية القضية الفلسطينية وتبديد حقوق شعبنا الفلسطيني الوطنية المشروعة العادلة . وهذا ما رفضته اصداء الحرب الحزيرانية العدوانية الشرسة ، ورفض الرأي العام العالمي الذرائع والحجج الاسرائيلية الواهية لهذا العدوان الشرس ، وازدياد وزن منظمة التحرير الفلسطينية في اعقاب الاجتياح العسكري الدموي بفضل صمودها واطالتها لأمد الحرب ، وخلق تيار عريض في الرأي العام العالمي لصالح القضية الفلسطينية .
ونشأت خلال حرب الابادة على التواجد القومي الفلسطيني في لبنان حركة شعبية اسرائيلية ، تجسدت في اكبر مظاهرة مناهضة للحرب في تل أبيب ، ترفض الاجماع القومي الصهيوني ، الذي ينفي حق الشعب الفلسطيني ويدعو الى وقف الحرب وتسوية القضية الفلسطينية سياسياً على اعتبار انه لا يمكن تسويتها عسكرياً . وواجهت هذه الحركة بالطبع مقاومة حكام اسرائيل على جميع الاصعدة التنظيمية والسياسية والايديولوجية .
والواقع ان الصمود الاسطوري البطولي في بيروت والمخيمات الفلسطينية لم يكن يتأتى دون دعم ومساندة مواقف الحلفاء والاصدقاء، وفي طليعتها الموقف والدعم السوفييتي ، الذي اعطى المقاومة دفعة قوية الى الامام . وهذا الصمود كشف زيف وتواطؤ انظمة الذل والعار والرجعية العربية ، التي اكتفت ببيانات الشجب والاستنكار وارسال الوفود الى الدول الكبرى الدائمة العضوية في مجلس الامن في استجداء مهين للعطف الامبريالي الاستعماري الامريكي .
يمكننا ان نفرر بان حكام اسرائيل وامريكا فشلوا في حربهم العدوانية على لبنان على الصعيدين العسكري والسياسي ، ولم يتمكنوا من القضاء وانهاء المقاومة الفلسطينية واقناع الرأي العام العالمي بصدق زعمهم القائم على ذريعة حماية مستوطناتهم في شمالي البلاد . واذا كانت الحركة الوطنية اللبنانية عانت ضربة عسكرية بعد انسحاب وخروج المقاتلين الفلسطينيين من بيروت ، ولكن تطورات الاحداث لم تمنح المؤسسة الاسرائيلية الحاكمة املاء ارادتها ، واذا كان اغتيال بشير الجميل الذي راهنت عليه اسرائيل وبخاصة بعد انتخابه رئيساً لجمهورية لبنان شكل ضربة لمخططاتها .
ان اهداف العدوانية الاسرائيلية على لبنان لم تنته بعد ، وتمثل ذلك بحربها الثانية عام 2006التي شنتها على حزب اللـه، وفشلت هي كذلك في تحقيق مغزاها ، واجبرت اسرائيل في النهاية على مغادرة الاراضي اللبنانية وانسحابها منها وهي تجر أذيال الخيبة والهزيمة .



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 46 عاماً على النكسة والهزيمة العربية..!
- في التجربة الثقافية الفلسطينية تحت الاحتلال ..!
- حيفا عروس البحر ونبض فلسطين
- النكبة في شعر جمال قعوار
- طوبى ليارا عباس شهيدة المعركة ..!
- يافا عروس فلسطين..!
- صرخة سامية فارس ومأساة المبدع الفلسطيني ..!
- أبو علي شاهين يموت واقفاً كالأشجار ..!
- ورحل فارس الصحافة وعاشق القدس ناصر الدين النشاشيبي ..!
- 65 عاماً على النكبة ، والتغريبة الفلسطينية متواصلة ..!
- المطلوب لجم عناصر -حماس- وممارساتها القمعية ..!
- صفد عروس الجليل .. حاضرة في الغياب !
- كي نتذكر ولا ننسى ... اللد مدينة التاريخ والعراقة!
- كي نتذكر ولا ننسى / مدينة الرملة في القلب ..!
- من أطلق النار على سيارة النائب في التشريعي ماجد أبو شمالة .. ...
- لماذا منعت اجهزة -حماس- آمال حمد من السفر الى رام الله ..؟!
- مظاهرة حيفا/ صرخة غضب ضد العنف المجتمعي !
- الفارس عبد الرزاق المجايدة يودع فلسطين ويرحل..!
- ليتوقف قمع الحريات في قطاع غزة..!
- أبو علي شاهين وزيارة هنية التقديرية!


المزيد.....




- شاهد رد فعل طالبة أثناء بث رسالة تحذير من جامعة فلوريدا يُشي ...
- الإليزيه يصف محادثات باريس حول أوكرانيا بـ-التبادل الممتاز- ...
- الكويت.. قرار بسحب الجنسية من 962 شخصا والداخلية تعلن عدة أس ...
- قتيل وجرحى بانقلاب حافلة مدرسية في ساوث كارولينا الأمريكية
- عامل غير تقليدي يرتبط بزيادة خطر السكتة الدماغية المبكرة
- مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة على أوتوستراد صيدا صور جنوب لبن ...
- وسائل إعلام: الولايات المتحدة تسحب مئات الجنود وتغلق 3 من قو ...
- البيت الأبيض يعيد تشكيل مجلس الأمن القومي وفق رؤية ترامب لـ- ...
- استطلاع: نصف الأمريكيين لا يريدون رؤية هاريس بمنصب حاكم ولاي ...
- حاكم فلوريدا يواجه انتقادات بعد تطبيق قانون الهجرة على مواطن ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - 31 عاماً على الحرب العدوانية ضد لبنان ..!