أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - ملحمة القصير..!















المزيد.....

ملحمة القصير..!


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 4115 - 2013 / 6 / 6 - 20:40
المحور: الادب والفن
    


ملحمة القصير..!

ما إن يحن أجل النملة
ينبت لها جناحان..!
-مثل شعبي -

إبراهيم اليوسف
ثمة قراءات، وتحليلات كثيرة، تناولت ملحمة مدينة القصيرالسورية، التي بات طرفان مجرمان، هما عصابات الأسد، المقودةعنوة، أوطوعاً- لافرق، من جهة ، والمليليشات المرتزقة للمدعوحسن نصرالله، يعلنان وبوقاحة أنهما قد"سيطرا" عليها، ولعل هذين الطرفين، والمنظومة المكشوفة التي لم يعد خافياً انتماؤهما إليها، من عداد أكثرمزوري الإعلام و التاريخ، من خلال اللجوء إلى الإعلام المضلل الذي كان من نتائجه جعل الدعي حسن نصرالله في مأساة2006 بطلاً تعلّق صوره في الساحات العامة، والشوارع، والبيوت، وزجاج السيارات، والمكاتب الرسمية في سوريا إلى جانب صور آل الأسد المغتصب، بينما كانت أصوات المنطق، تعلن، على الملأ، أن ماقام به المأزوم نصرالله إنما هوعمل خياني للبنان، ولفلسطين، وللعروبة، وللإسلام، وللأخلاق، لاسيما وأنه نفسه قد صرح في مابعد: قائلا مامعناه" لوكنا نعلم أن أسرالجنديين الإسرائيليين يؤدي إلى هذا الدماروالقتل لما قمنا بذلك"، وهوينمُّ عن تهورهذا البيدق، الذي بات مفرحاً انكشاف أوراقه، وعوراته، أمام الرأي العام العربي والعالمي، لئلا يتشدق بالممانعة، والجهاد، وغيرذلك من المفردات التي كانت وراء ترسيخ الاستبداد في بلدنا سوريا، وإصابة لبنان بالكثيرمن شروره، حيث لمايزل يدفع ضريبة ذلك، وكأكبرمثال يمكن تشخيصه، أن مجرمي هذا الحزب، انفلتوا من عقال حدودهم- وهوشأن من يتبع من هم خارج الحدود وولدعلى إيقاع بركاتهم وحبرخططهم- بينما حكومة بلدهم، بل إرادة شعبهم، تقف ضد ذلك، ولا تستطيع ترجمة هذه الرغبة، خوفاً من استعادة دورة الحرب الأهلية التي صنعها النظام السوري، كي يكون الخصم في قميص الحكم، ولتستمرَّ اللعبة الدموية- منذئذ- وحتى الآن، إما بشكل مباشر، كما تمَّ حتى وقت قريب في ظلِّ استعمارلبنان من قبل النظام، أو من خلال أدوات تعمل ب"الوكالة" عنها، وعمن هم جزء واضح من منظومة إرهاب العالم.

ومن هنا، فإن المخطط الذي بموجبه قامت فلول عصابات ومليشات المندحرين، المهزومين: الأسيد/و"نصر" الله، بالتكاتف، تحت ظلال الطائرات، وصواريخ السكود، وبمؤازرة الدبابات، والمدافع، وإمدادات السلاح الروسي، الإيراني، وعلى امتداد أشهر، وليس على امتداد ماينيف عن الأسبوعين فقط- كما يخيل لبعضنا- حيث أن هذه المدينة الصغيرة، الوادعة، التي لايزيد عدد سكانها عن الثلاثين ألف نسمة، في حدها الأعظمي، لم يبرحوها إلابعد أن شقَّ لهم الجيش الحرالطريق، وفي هذا مثال ساطع، على مدى لحمة الجيش الحر، الذي يدافع عن القصير، وأهلها، هذا المخطط مني بالفشل، لأن جيش النظام، ممرَّغ الجبين في الذل والجبن، وإن تاريخه مقرون بسبب خيانة قائده العام وبطانته في كل مرة- بسلسلة الهزائم المتواصلة بما في ذلك سلب الكرامة والأرض الوطنية..!-

فلا يسجل له ماتم- بطولة- كما رام ذلك، لأن صمود هذه المدينة، وببضع مئات- فحسب- من الأبطال البواسل الذين دافعوا عنها، مقابل الآلاف من ذلك "الجييش" الهجين، الجبان، والذي يزعم أنه سيستعيد القدس، والأرض المغتصبة، في ضلعي ثلاثية الاحتلال المتبقيين، بيد أن من يجند لقتل أهله، إنما هومأجور، خادم لمحتل القدس، والأرض المحتلة، ولاعلاقة له لا بالوطنية، ولا بالقيم العليا، أياً كان تأطيرها الملفق، ناهيك عن أن ذلك لن يكون أداة ضغط على المعارضة السورية، للركوع، في قاعات مفاوضات جنيف 2، حيث كان هناك من ينتظر"احتلال" القصير، رئة المعارضة، في ذلك المكان، في رسالة متعددة عناوين المرسل إليهم، من قبله، فذلك لن يكون، لأن لامعارضة سورية، تستطيع – وعبرأية واجهة صادقة لها- أن تتجرأ على الجلوس على طاولة المفاوضات بينما بشارالأسد، بعيداً عن حكم شارع الثورة عليه، وهوترك كرسي الحكم، وهوأمرليس منة من هذه الواجهة أوتلك، بل هي إرادة الثورة، وهكذا فإن أية جنيفات تتم-الآن أو مستقبلاً-هي ميتة- مالم تستجب لمطلب الثورة الصممي.
صحح، أن طائرات النظام جعلت الكثيرمن مباني القصير، أثراً بعد عين، ليس خلال هذين الأسبوعين- الماضيين- فقط- بل قبل ذلك، بوقت طويل، بزمن الحرب، وما استشهاد الصديق الشاعروليد المصري، تحت أنقاض منزله في القصير، وهو من سكان القصيرو رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب في حمص، وهوشاعركبير، قبل ذلك: حيث سوي بيته بالأرض، كما مئات البيوت-آنذاك- وإن هذه الحرب على القصير خلفت وراءها مآسي حقيقية، حيث أسركاملة، امحت عن الحياة، إذ أطلقت أيدي المجرمين في التنكيل بهم، بكل الحقد، واللؤم، مواصلن تسجل أبشع فظائع العصر، إلا ضمانة وتواطئاً كي تتنفس إسرائيل التي تجري باسم مواجهتها مسوّغات الأسد ونصرالله في إشعال فتيل الإرهاب- وليس أدل على هذا وذاك أن إعلان انتصارالميليشات تم في عشية5 حزيران، وفي مجرد ذكرهذا التاريخ مفارقة كبرى، تدل على أن محاولة ازدياد شرخ النكبة، بدلاً عن بلسمتها، أعظم خيانات هذين الكيانن المجرمين..!.

إن أية قراءة، أو تحليل، جادين، منصفين، غيرملفقين، لابد من أن يبينا أن عصابات وميليشات النظام والدعي نصرالله، ومن وراءهما، قد تلقوا شرهزيمة نكراء في القصير، لأن مجرد استخدام الطائرات في أية معركة، تحدد النتيجة الأولى، إلا أن أبطال الجيش الحرّفي القصيردافعوا عن أهلهم، بشجاعة، وبسالة، منقطعتي النظير، لاسيما وأن الاستعانة- بالغرباء المأجورين- كما هوحال ميليشيات نصرالله، إنما تجعل خيانة النظام، مزدوجة، ومثولثة، ومعوشرة، وكان على من وزع الحلوى، في "أحيائه" أن يعلن عن" مرارة" الدرس الذي سيظل يتحسسه، مادام حياً، وإن ارتفاع نبرة الإعلام المضلل، بنسختيه التشبيحتين، في سوريا ولبنان، وهما نسختان مدموغتان بأختام إيرانية، روسية، وسط تواطؤ وصمت عربيبن، إسلاميين، بل وعالميين...!
وهناك مسألة مهمة، وهي أن الجيش الحر، يؤثرالانسحاب الجزئي، أو المرحلي، في مواجهاته مع النظام، لاسيما في ظل الحصاراللاإنساني، القذر، لهذه المدينة، الأسطورية، الصامدة، وفي هذا مايدل على أن الزغاريدالتي اطلقها النظام، إنما هي كاذبة، تدخل في إطارإعلامه-كماهوشأن إعلام نصرالله- المؤسس، في الأصل، على مجرد كذبة المقاومة، وفي هذا مايجعل ملحمة الثورة، مفتوحة، في الدفاع عن الأهل، ضد النظام المجرم، شريطة أن تتوحد كل فصائل الثورة، تحت اسم واحد، وأن تتوضح رؤيتها، في كل ما يهم مصلحة الشعب السوري، بالإضافة إلى تسمية كل القوى التي تسيء إليها، ولها أجنداتها الخاصة-في المقابل- و عدم التردد في فضحها، لأن في السكوت عن ممارساتها، وانتهاكاتها، إساءة لرسالة الثورة، وخدمة للنظام المجرم، ومن بين ذلك اصطناع غزو المدن الكردية، لدواع، وأهداف لاتخفى على أحد..!
5-6-2013







#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دويُّ الكلمة
- رسالة إلى مجلس حقوق الإنسان والهيئات الحقوقية الدولية في الع ...
- معشوق الخزنوي صوت لاينطفىء
- دم الكاتب
- الكاتب وأسئلة المكان:
- أسماء متفق عليها: إليهم يزلزلون زنانزينهم........!
- هزيمة المثقف وأسئلته الجديدة
- ثلاثتهم والآخرون..!
- سايكولوجيا الحرب:
- موت الكتابة بين الواقع والوهم
- ساعة دمشق:1
- ساعة دمشق:
- أسئلة اللغة:
- الكتابة في زمن الثورة.1.:*
- الكتابة في زمن الثورة..:
- الثقافي والسياسي: وأسئلة ردم الهوة..!
- الوطن المعلق إلى جسرديرالزورالشامخ1
- الوطن المعلق إلى جسرديرالزورالشامخ
- مانيفست المدينة مانيفست البطل..!
- هكذا بدأ بشارالأسد يومه هذا**


المزيد.....




- حكاية الشتاء.. خريف عمر الروائي بول أوستر
- فنان عراقي هاجر وطنه المسرح وجد وطنه في مسرح ستوكهولم
- بالسينمات.. فيلم ولاد رزق 3 القاضية بطولة أحمد رزق وآسر ياسي ...
- فعالية أيام الثقافة الإماراتية تقام في العاصمة الروسية موسكو
- الدورة الـ19 من مهرجان موازين.. نجوم الغناء يتألقون بالمغرب ...
- ألف مبروك: خطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2024 في ...
- توقيع ديوان - رفيق الروح - للشاعرة أفنان جولاني في القدس
- من -سقط الزند- إلى -اللزوميات-.. أبو العلاء المعري فيلسوف ال ...
- “احــداث قوية” مسلسل صلاح الدين الجزء الثاني الحلقات كاملة م ...
- فيلم -ثلاثة عمالقة- يتصدر إيرادات شباك التذاكر الروسي


المزيد.....

- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - ملحمة القصير..!