أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد الصلعي - القضاء المغربي ، فجوات بحجم العار














المزيد.....

القضاء المغربي ، فجوات بحجم العار


خالد الصلعي

الحوار المتمدن-العدد: 4115 - 2013 / 6 / 6 - 19:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


القضاء المغربي فجوات بحجم العار
************************
هذا هو مصير أي قضاء في بلد يحكمه نظام توليتاري ، انه أشبه بقضاء مملكة الموز ، وقضاء ساكسونيا . يكفي أن تكون ملكا أو أمينا عاما لحزب ، أو منتميا لأحزاب النظام ، أو رجل سلطة لتصنع ما تشاء في عباد الله . لاشأن لمثل النظام المغربي بالمواطنة ، تكفي شهادة ملكية في ناهب المال العام ليفرج عنه بكفالة أو ليتابع في حالة سراح مؤقت كما حدث في ملف خالد عليوة ، كما يكفي انتماؤك لحزب الحمامة كي تكذب المحكمة ويكذب القاضي نتائج التحليل المنوي و "دي ان أي" انتساب الوليد لأبيه ، بل وتجريم الأم ، ويكفي لكي تكون ملكا كي تصدر عفوك الشامل على قاصرين اعتدوا على الأملاك العامة وصنعوا فوضى عارمة . كما يكفي ان تكون ابن أمين عام حزب النظام كي تفرج عنك المحكمة في احدى أطوار المحاكمات رغم صدور حكم ابتدائي يدينك بثلاث سنوات . بل يكفي لكي تكون من المقربين من القصر ليتم العفو عنك من عقوبة مدتها عشرين سنة ،دون أن تقضي ولو ليلة واحدة في السجن ، بل تفر الى فرنسا بعد نهبك ما يقرب عشرين مليارا ، وتستمتع كأمير محظي ، ثم يأتي العفو السامي ليخلطك بالعفو الصادر عن السلفيين ويمنحوك منصبا أكبر من المنصب الذي سرقت فيه عشرين مليارا ، لأن فلسفة النظام هي رعاية المفسدين وتشجيعهم ، وليذهب الوطن والرعايا الى الجحيم .
فوطنيتك وانتسابك لعائلة فقيرة ، تعتبر فجوة ضخمة للاعتداء عليك وقتلك وسجنك وطردك من عملك باسم القضاء . كل شيئ قضاء وقدرا ، وكل الأحكام باسم الملك ، والملك فوق المحاسبة وان كان رجلا تنفيذيا يحكم ويعفو ويأمر فيطاع .
في مغرب محمد السادس انحدر القضاء الى الحضيض ، ولم يعد فيه المواطن سوى حطب لوقود النظام وزبانيته ، فهو يدفع الضرائب وهو صاغر ، و هو عمالة يدوية مقهورة ، وديكور جميل لما قد يعتبر دولة . وما هي بدولة ، هو جماعة تشكلت في بنية عصابة أو مافيا ، تستند الى تاريخ طويل من النهب والسلب والقتل والاغتصاب .
ولنتعمن في هذه العبارة " سأحمل لك ملفات اذا رأيتها "غادي تشد فراسك " وستتساءل هل هذه الأمور فعلا تحدث في المغرب " ، وهي لأحد المستثمرين المغاربة الذي ينبغي أن نؤكد له أن ما يحدث في المغرب هو من قبيل فانطازيا الفساد ، ومثل هؤلاء المستثمرين من ينبغي انصافهم والضغط على وزير العدل والحريات أن يقوم بما يلزمه به منصبه باعتباره ممثل النيابة العامة ، بأمر ملكي ان اقتضى الحال ، لأنه حسب المبثوث والمنشور في الصحف تعرض لعمليات ابتزاز من قبل أشخاص نعرف ارتباطاتهم بالجهات الحاكمة والمقربة من دائرة الملك .
كان المأمول أن يتدخل الملك في القضاء حين يكون هناك انحراف ما ، وأن يشكل لجنة محايدة تمتلك كل الصلاحيات بعيدا عن اي تاثير ،تتكلف بمراجعة الأحكام المشبوهة ومعاقبة كل من يتلاعب بأحكام القضاء ، وليس العكس ، كما يحدث في مغرب الموز ومغرب ساكسونيا .
الاصلاح أو التغيير ينبغي أن ندشنه باجراءات جريئة تسنده ارادة قوية ، وتدعمه مواقف بناءة وحضارية ، وليس الاكتفاء بوعود وخطابات يعاكسها واقع الحال و تكذبها الروائح الكريهة المنبعثة من مطبخ القضاء المغربي .
القضاء في المغرب قضاء مخترق ، ويكفي أن نعود الى بعض المنابر الاعلامية لنعاين هول الملفات التي تشوبها شبهات صادمة . قضاء يقضي حاجة الحاكمين الممسوسين بداء العظمة ، المرضى بجرب جمع المال والثروات . وهنا لا يكفي أن نحيل الى احدى برقيات وزارة الخارجية الأمريكية التي نشرها موقع ويكيليكس ، حيث اعتبرت البرقية أن القضاء بالمغرب يعد أهم المعوقات التي تحول دون تقدم هذا البلد وازدهاره .، وتعيق جهود الاصلاح ، واذا كانت البرقية قد ارسلت سنة 2009 ، فان أربع سنوات كانت كفيلة لمضاعفة ملاحظات البرقية الأمريكية ، وأنا استشهد هنا بهذه البرقية مرغما ، لأنني أدرك تمام الادراك ان الكثير لا يصدق ولا يعتمد الا على التقارير الخارجية ، وذاك مرض آخر ، الى درجة أنه لايستطيع تصديق نفسه ، وان كان الحق جليا واضحا يعايشه في كل لحظة من لحظات حياته ، وفي كل مكان تطأه رجله في هذا البلد الذي لا يستحق هذا الابتذال والخرق السافر والوضع المشين . " لأن استخدام المؤسسة القضائية ، كآلية للضبط والتحكم من طرف المؤسسة السياسية ،جعل من العدالة طريقا نحو اضفاء المشروعية على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان ، وتبرير المظالم ، والعنف ، والتعذيب ، والاختفاء القسري والقتل ......تبريرا قانونيا وقضائيا "، وان كنت أختلف مع التوصيف الأخير للأخ اسماعيل الجباري الكرفطي ، وهو يضفي على الخروقات والانتهاكات مسحة قانونية وقضائية ، اذ في فقه القانون وفلسفته لا يمكن أن نصف الأحكام الظالمة والانحرافات التي تصدر عن مؤسسات تحسب على حرمة القضاء باعتبارها أحكاما قضئية تتشح بوشاح القانون ، بل هي توظف من قبل جهات لاقانونية ولا قضائية لخدمة أهدافها المافيوزية ، وهنا لابد من اعادة الأمور الى اصولها كي لا نخلط بين المافيا وبين القضاء .



#خالد_الصلعي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة الدمعة -قصة-
- مؤتمر جنيف-2- الميت
- ريق السحلية
- البحث عن الغائب الحاضر -13- رواية
- ردة الحقوق وسلامة المواطن في المغرب
- عن أغنية - مالي ومال الشمعة -
- قصة : لم أتعلم الندم
- الى السيد عبد العالي حامي الدين*
- تلبيس ابليس لباس القديس
- ليس دفاعا عن العلمانية -2-
- أثر الدلالة
- البحث عن الغائب الحاضر-12- رواية
- تذكرة السيرك
- ليس دفاعا عن العلمانية
- عاشق الفوضى
- عرق الريح.......
- الخوف من انبعاث الحضارة العربية ثانية
- البحث عن الحاضر الغائب -11- رواية
- ابتسمي
- هاري كريشنا


المزيد.....




- محمود الخطيب شهد على العقد.. لحظات مؤثرة من عقد قران ليلى زا ...
- مغني راب شهير يسخر من نفسه ضاحكًا في المستشفى بعد شلل جزئي ف ...
- الأردن: إحباط -مخططات لإثارة الفوضى- عبر تصنيع صواريخ وطائرا ...
- عاصفة ترابية تضرب دول الخليج (فيديوهات)
- أبناء الحيامن المتنافسة !
- أبرز ما جاء في تصريحات المشاركين في مؤتمر لندن حول السودان
- -بلومبرغ-: واشنطن ترفض إدانة الضربة الروسية لاجتماع قيادة قو ...
- في ذكراها السنوية الثانية: من ينقذ المدنيين من الحرب السودان ...
- أمير قطر يعقد جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس السوري في الديوان ...
- مقاطعة سومي.. طائرات مسيرة روسية تدمر قوات المشاة ومعدات أوك ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد الصلعي - القضاء المغربي ، فجوات بحجم العار